ونِعِمَّ ماخُتمتْ بهِ الآجالُ

أَلْفٌ وأَلْفٌ والأُلوفُ جمالُ=والضِّعْفُ ،ضِعْفُ الضِّعْفِ ،والأمثالُ

ومواكبُ الأحــرارِ خلفَ جحافلٍ = يتعاهدون ويانِـعِمَّ رِجــــالُ

لاسِلمَ لااستسلامَ .نمضي للعُلا = خلفَ الشَّهيدِ وكلُّنا استبسالُ

نهوى الشَّهادةَ والمقـــــامُ كرامـــةٌ = والاصطِفــاءُ ورِفعــةٌ وجَـــلالُ

للقدسِ والأقصى الفِداءَ .. ولاونى= بالحقِّ نحيـــا، والحياةُ سِجالُ

***

أرضٌ مُبـاركــةٌ نِعِمَّ رِباطها = فيهـــا المخاضُ و يُولـــد الأبطـــالُ

فإذا الجمالُ وزُبدةٌ من صفوةٍ = نالَ الشَّهادةَ ..والعُلا استقبالُ

والبيتُ بيتُ العِزِّ دارُ كَرَامةٍ = فيهِ الأُسُودُ وتلكمُ الأشبالُ

فّإذا الشَّهيدُ ويالَنِعمَ المُرتقى= والمِسكُ فاحَ وللجِنانِ وِصالُ

مُستبشراً فَرِحاً وحيَّاً في العُلا= يانِعمَ ماخُتمتْ بهِ الآجالُ

والنُّورُ صفحةُ وجههِ بدراً بدا=ولسوف يلحقُ صنوَهُ أجيالُ

والجِدُّ مثلُ الحَدِّ مرسمُهُ العُلا=ورِضى الإله ..مقالُهُ وفِعالُ

والتَّاجُ تاجُ البِرِّ رُصِّعَ بالهُدى= ولوالديهِ عُلاهُما وجَمَالُ

قد باعَ دُنياهُ ليشري جنَّةً = لم تُغرِهِ الألقــابُ والأمــوالُ

لم تُغْرِهِ الدُّنيا بِبُهرج حُسنها= عرف الحقيقةَ والجمالُ مآلُ

لم ينسَ أنَّ القُدسَ تطلُبُ أهلها=للحُسْنَيْنِ السَّعيُ والإقبالُ

لم ينسَ مسجِدَهُ الحزينَ مُكبَّلاً!=وعلى مُحيَّا المقدسينِ نِصالُ!

أرضُ الرِّباط هنا وثالثُ مسجدٍ=للمسلمينَ بساحِهِ الأنذالُ!!

ومضى حثيثاً كي يدافع نُصرةٍ = فكيـــــــــــــانُ محتلٍ هو الدَّجَّالُ

عاثوا فساداً والخيانة طبعهم = والاغتصاب لقدسنا!فمحالُ؟!

فالعلمَ سخَّرهُ لنُصرةِ طُهرنا=بالقاصفات الرَّجمُ والزلزالُ

صهيون تحت الأرض من جمراته= والذُّعر دبَّ وعمَّت الأهوالُ

والنارُ تحرقهم ،تدك حصونهم= يعلو الصُّراخُ، تقطّعت أوصالُ

وتكشَّفت سوءاتهُ ياويلهُ = فالحقُّ قام ..وكبَّرَ الأبطالُ

هذي البداية والمطافُ مخالبٌ = كيف السبيل إذا التقى الأبدالُ؟!

سيكون طوفانٌ يعمُّ مجلجلاً= في الغاصبين وخلفه زلزالُ

ويُسطِّرُ الأقصى حكايةَ مجده = فالنَّصر لاح وللفِدا موَّالُ

قد خابَ قبلهمُ جحافلُ قيصرٍ= ذهبوا جميعاً والمصيرُزوالُ

ومعالمُ اليرموك تُبرقُ في غدٍ = وبعين جالوتَ انمحى أرتالُ

لم يُقرأِ التَّاريخُ بعدُ جهالةً!! = فالقدسُ أرضُ المسلمينَ حلالُ

سيكحِّلُ الأقصى عيونَ مُكَبِّرٍ= يعلو مُحيَّا المقدسين هِلالُ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين