قال الله تعالى في سورة البقرة:﴿فَلَمَّا
فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ
شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا
مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ﴾ [البقرة: 249].
سؤال:
لماذا قال: ﴿وَمَنْ لَمْ
يَطْعَمْهُ﴾، ولم يقل: (ومن لم يشربْه) مع أنَّ الكلام على الماء؟
الجواب:
يقال: (طعم) إذا أكل أو ذاق، والطعم الذوق وهو يكون في الطعام والشراب.
يقال: طعمه مُرٌّ أو حُلو أو غير ذلك، ويكون ذلك في كل شيء مما يؤكل أو
يُشرب. [انظر لسان العرب (طعم)].
ثم إنَّ الماء قد يُطعم إذا كان مع شيء يمضغ.
ولو قال: (ومن لم يشربه) لكان يقتضي أن يجوز تناوله إذا كان في طعام.
فلما قال: ﴿وَمَنْ لَمْ
يَطْعَمْهُ﴾ تبيَّن أنه لا يجوز تناوله على كل حال إلا قدر المستثنى وهو
الغَرْفَةُ باليَدِ» [المفردات: (طعم)].
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول