وقوف الصبيان خلف الإمام

وقفتُ على هذا المنشور في صفحة إحدى المجموعات الخاصة، أرسله أحد الإخوة الفضلاء.

 

فكتبتُ تعقيبا عليه:

..................

غفر الله للشيخ ابن عثيمين، ورحمه.

فقد علل هذه الفتوى بالرأي الذي جاء النص على خلافه، ولم يحترز في فتواه عما يلي الإمام من الصف الأول، مما سبب لنا معشر الأئمة، الإحراجات المتكررة، من معاندات بعض الآباء، ممن يقف بصبيه خلف الإمام، ويأبى أن يؤخره قليلا، وقد يصر على أن يجعله أقرب منه إلى الإمام، وقد يكون معه صَبِيَّان أو ثلاثة يَلُونَ الإمام، وقد يكون بعضهم أو كلهم بسراويلات قصيرة حاسرة عن بعض الفخذ، والرجال البالغون ذوو الأحلام والنهى، عن أيمان الصبيان وشمائلهم، في مشهد تأباه السُّنة ويأباه الفقه، وتأباه التربية الإسلامية السوية. 

ومع أن هذه الفتوى تجد حماسا وارتياحا لدى بعض الآباء الذين يتعاطون مع أطفالهم بعاطفة الأم، لا بعقل الأب وحكمته وخبرته، إلا أن الحق أحق أن يُتبع.

والعمدة في هذه المسألة، الحديث الذي رواه مسلم عن اثنين من الصحابة رضي الله عنهم جميعا، وهما: عبد الله بن مسعود الهُذَلي، وأبو مسعود البدري الأنصاري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.

وقد جاءت على وفق هذا الحديث أقوال أئمة الفقه والفتوى من لدن عصر الصحابة فمن بعدهم من عموم علماء المذاهب الأربعة.

وقد بسط هذه المسألة بأدلتها، الإمام ابن قدامة في المغني فقال: السُّنَّةُ أَنْ يَتَقَدَّمَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ أُولُو الْفَضْلِ وَالسِّنِّ، وَيَلِي الْإِمَامَ أَكْمَلُهُمْ وَأَفْضَلُهُمْ. قَالَ أَحْمَدُ: يَلِي الْإِمَامَ الشُّيُوخُ وَأَهْلُ الْقُرْآنِ، وَتُؤَخَّرُ الصِّبْيَانُ وَالْغِلْمَانُ، وَلَا يَلُونَ الْإِمَامَ؛ لِمَا رَوَى أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: {لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ.

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ [هو الخدري رضي الله عنه]: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا، فَقَالَ: {تَقَدَّمُوا فَائتَمُّوا بِي، وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

وَرَوَى أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ [تابعي ثقة من أهل البصرة] قَالَ: أَتَيْت الْمَدِينَةَ لِلِقَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُقِيمَت الصَّلَاةُ، وَخَرَجَ عُمَرُ مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُمْت فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَعَرَفَهُمْ غَيْرِي، فَنَحَّانِي وَقَامَ فِي مَكَانِي، فَمَا عَقَلْت صَلَاتِي، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ الَّذِي أَتَيْتُ بِجَهَالَةٍ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا: {كُونُوا فِي الصَّفِّ الَّذِي يَلِيَنِي} وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَعَرَفْتُهُمْ غَيْرَك. وَكَانَ الرَّجُلُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ. اهـ

قلت: فإذا استساغ أبي بن كعب رضي الله عنه، تنحية التابعي قيس بن عُباد عن الصف الأول، لجهالته به، عملا بسنة يرويها عن النبي صلى الله عليه سلم، وقيسٌ رجل بالغ عاقل، فهل نتحرج شرعا، من تنحية طفل قد لا يحسن الوضوء، أو ربما لم يتوضأ أصلا، لأنه دون سن الصلاة، كحال الصبيان دون سن التمييز.. هل نتحرج من تنحيتهم - لا أقول: عن الصف الأول - وإنما عما يلي الإمام؟!

ثم انظروا إلى قول الإمام أحمد، الصريح في المسألة: (وَتُؤَخَّرُ الصِّبْيَانُ وَالْغِلْمَانُ، وَلَا يَلُونَ الْإِمَامَ)

وقال المحدث الفقيه الإمام محيي الدين النووي في كتابه: (المجموع شرح المهذب) في فقه الشافعية: إذا حضر كثيرون من الرجال والصبيان، يقدم الرجال، ثم الصبيان. هذا هو المذهب، وبه قطع الجمهور. وفيه وجه حكاه الشيخ أبو حامد والبندنيجي والقاضي أبو الطيب وصاحبا المستظهري والبيان وغيرهم: أنه يستحب ان يقف بين كل رجلين صبي ليتعلموا منهم أفعال الصلاة. والصحيح الأول، لقوله صلي الله عليه وسلم: (لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) وأما تعلم الصلاة فيمكن وإن كانوا خلفهم. اهـ

فهذا هو مذهب جمهور الشافعية، كما حكاه النووي، وهو من أعلام المذهب وأعمدته.

وقد ذكر بعض الشافعية المتأخرين عن عصر النووي، قيدا في هذه المسألة، قد لا يكون ذا أثر من الناحية العملية.

فقال الشيخ زكريا الأنصاري ت 926 هـ في كتاب: (أسنى المطالب): وَلَا يُحَوَّلُ صِبْيَانٌ حَضَرُوا أَوَّلًا لِرِجَالٍ حَضَرُوا ثَانِيًا لِأَنَّهُمْ من جِنْسِهِمْ، بِخِلَافِ الْخَنَاثَى وَالنِّسَاءِ. اهـ

وقال الخطيب الشربيني ت 977 هـ في (مغني المحتاج): ومحل ما ذكر: ما إذا حضر الجميع دفعة واحدة، فلو سبق الصبيان بالحضور لم يؤخروا للرجال اللاحقين، كما لو سبقوا إلى الصف الأول فإنهم أحق به على الصحيح، نقله في الكفاية عن القاضي حسين وغيره، وأقره. لأنهم من جنسهم بخلاف الخناثى والنساء. اهـ

وإنما قلت: [قد لا يكون ذا أثر من الناحية العملية.] لأن الواقع غالبا، أن الرجال والصبيان يكونون حاضرين في المسجد قبل الإقامة، فإذا أقيمت الصلاة هُرع بعض الصبيان فوقف مما يلي الإمام.. فهذا تشرع تنحيته عما يلي الإمام عملا بحديث مسلم: لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ..

ومن فقه المسلم أنه إذا صحب صَبِيَّه إلى المسجد، وحرص أن يكون الصبي إلى جانبه، أن ينأى به عما يلي الإمام إلى جانب الصف من هاهنا أو هاهنا، عملا بالحديث المذكور.

وقد أكد الشربيني نفسه، تنحيةَ الصبيان، فقال في العبارة التالية لما نقلناه عنه مباشرة: (وإنما تؤخر الصبيان عن الرجال كما قال الأذرعي، إذا لم يسعهم صف الرجال، وإلا كمل بهم) اهـ.

وفي كتاب (الحجة على أهل المدينة) للشيخ محمد بن الحسن الشيباني، صاحب أبي حنيفة، رحمهما الله، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أقيمت الصلاة فلْيَلِيني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. فلا نرى أن أحدا كان يتقدم على أهل بدر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا صلى، فترى أن أصحاب الصف الأول والثاني أهل بدر ومن أشبههم في مسجد المسلمين، وأن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ومن دونه من فتيانهم خلف ذلك. فنرى عليا وابن مسعود رضي الله عنهما، ومن أشبههما من أهل بدر، أعلم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنهم كانوا أقرب إليه من غيرهم، وأنهما أعرف بما يأتي من ذلك وما يدع. اهـ

وفي تعليقات ابن الهُمام الحنفي، على كتاب (الهداية) للمرغيناني: (قوله: ليلني إلخ..) في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: {ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، إياكم وهَيْشات الأسواق} قيل: استدلاله به على سنية صف الرجال ثم الصبيان ثم النساء لا يتم. إنما فيه تقديم البالغين أو نوع منهم، والأولى الاستدلال بما أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أبي مالك الأشعري أنه قال: يا معشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم حتى أريَكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاجتمعوا وجمعوا أبناءهم ونساءهم، ثم توضأ وأراهم كيف يتوضأ، ثم تقدم فصف الرجال في أدنى الصف، وصف الولدان خلفهم، وصف النساء خلف الصبيان} الحديث ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه. اهـ

وفي كتاب (الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار) لابن عبد البر المالكي، قال: (وفي حديث هذا الباب أيضا أنه لا بأس بتخلل الصفوف والمشي إلى الصف الأول حتى يصل إليه من يليق به الصلاة فيه، لأن شأن الصف الأول أن يكون فيه أفضل القوم علما ودينا، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى.. يعني: ليحفظوا عنه ويعوا ما يكون منه في صلاته. 

 وكذلك ينبغي أن يكون في الصف الأول من يصلح أن يلقنه ما تعايا عليه ووقف فيه من القرآن، ومن يصلح أيضا للاستخلاف في الصلاة إن ناب الإمامَ فيها ما يحمله على الاستخلاف. اهـ

فهؤلاء فقهاء المذاهب الأربعة، تعاضدت عباراتهم على تقديم ذوي الفضل والسن على الصبيان والغلمان في الصف الأول، وخلفَ الإمام بوجه أخص.

وأما النظر الذي علل به الشيخ ابن عثيمين فتواه بقوله: (لأن فيه اعتداء عل حق الصبي، وكسرا لقلبه، وتنفيرا له عن الصلاة، وزرعا للبغضاء في قلبه) فغير مسلَّم.

لأنَّ كون ذلك حقا للصبي إنما يُعرف بالشرع، وقد عرفنا بالشرع أن ذلك ليس من حقه، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.

وَأُولُو الْأَحْلَام: هُمْ الْعُقَلَاء. وَقِيلَ: الْبَالِغُونَ. وَالنُّهَى: الْعُقُول.

والصبيان لا يدخلون في هذا الوصف، بل هو احتراز منهم.

فثبت بالشرع أن ذلك ليس حقا لهم، وتأخيرهم عما يلي الإمام ليس اعتداء على حقهم.

وأما أن قلوبهم تنكسر أو تنفر من المسجد بسبب تأخيرهم.. فإن الواجب توجيههم لتكون عواطفهم على وفق الأحكام الشرعية، لا أن نجعل الأحكام الشرعية مطاوعة لعواطفهم.

بل نقول: إن تأخيرهم عما يلي الإمام، يعتبر درسا تربويا لهم، في توقير وتكريم من يكبرهم سنا، فإن ذلك من صميم التربية الإسلامية النبوية.

فقد روى أبو داود، والترمذي - وصححه - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا.

والحديث رواه الحاكم في المستدرك، والبخاري في الأدب المفرد، والإمام أحمد في المسند، وغيرهم.. بألفاظ متقاربة، وعن غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم.

ولا يختص ذلك الأدب الإسلامي التربوي بمسألة الصف في الصلاة، فإن تربية الناشئة على توقير وتقدير وتقديم ذوي السن والفضل، مطلوبة في سائر المجامع والمجالس والمناسبات.

وأحسب أنه لا يختلف عاقلان على استهجان جلوس الصبيان في صدر مجلس أقيم احتفالا بعرس مثلا، أو احتفاء بضيف، أو تعزية بميت، أو لتداول الرأي في أمر ذي شأن، أو غير ذلك.. ليكون ذوو السن والفضل في مكان دون مكان الصبيان.!!

فما بالنا نراعي في مجامعنا هذا الجانب التربوي الإسلامي الأصيل، ولا نراعيه في مساجدنا، وقد ورد في صفوف المساجد ما ورد مما ذكرناه من صحيح الحديث. ؟!!

ودرس تربوي آخر في تأخير الصبيان عما يلي الإمام، وهو أن يُعرَّف هؤلاء الصبيان، أن الذي يقف مما يلي الإمام، يجب أن يكون على جانب من الوعي والعلم بحيث ينبه الإمام إلى سهو قد يقع، أو يفتح على الإمام إذا التبست عليه الآيات، أو ينوب عن الإمام في الإمامة إذا عرض له في الصلاة حدث أو رُعاف أو نحو ذلك. وهم غير مؤهلين لمثل هذا، فينبغي أن يقنعوا بالتنحي عما يلي الإمام.

ولله در الإمام النووي رحمه الله، فقد أحسن وأوجز حين قال في شرحه على صحيح مسلم، عند قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَام وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) قال:

فِي هَذَا الْحَدِيث تَقْدِيم الْأَفْضَل فَالْأَفْضَل إِلَى الْإِمَام، لِأَنَّهُ أَوْلَى بِالْإِكْرَامِ، وَلِأَنَّهُ رُبَّمَا اِحْتَاجَ الْإِمَام إِلَى اِسْتِخْلَاف فَيَكُون هُوَ أَوْلَى، وَلِأَنَّهُ يَتَفَطَّن لِتَنْبِيهِ الْإِمَام عَلَى السَّهْو لِمَا لَا يَتَفَطَّن لَهُ غَيْره، وَلِيَضْبِطُوا صِفَة الصَّلَاة، وَيَحْفَظُوهَا وَيَنْقُلُوهَا وَيُعَلِّمُوهَا النَّاس، وَلِيَقْتَدِيَ بِأَفْعَالِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ. وَلَا يَخْتَصّ هَذَا التَّقْدِيم بِالصَّلَاةِ، بَلْ السُّنَّة أَنْ يُقَدَّم أَهْل الْفَضْل فِي كُلّ مَجْمَع إِلَى الْإِمَام وَكَبِير الْمَجْلِس، كَمَجَالِس الْعِلْم وَالْقَضَاء وَالذِّكْر وَالْمُشَاوَرَة وَمَوَاقِف الْقِتَال وَإِمَامَة الصَّلَاة وَالتَّدْرِيس وَالْإِفْتَاء وَإِسْمَاع الْحَدِيث وَنَحْوهَا، وَيَكُون النَّاس فِيهَا عَلَى مَرَاتِبهمْ فِي الْعِلْم وَالدِّين وَالْعَقْل وَالشَّرَف وَالسِّنّ وَالْكَفَاءَة فِي ذَلِكَ الْبَاب، وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة مُتَعَاضِدَة عَلَى ذَلِكَ. اهـ

والله أعلم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين