وفاء الدين من مال حرام

نص الاستشارة :

أقرضت صديقاً لي مبلغاً من المالْ وتأخر كثيراً في أن يرد المال وأنا كنت لا أضيّق عليه لعدم استطاعه سداد الدين علماً بأني كنت بحاجة ماسة إلى المال وبعد فترة أتاني بمبلغ المال وعرفت قبل قبض المال أنه احتال على إحدى مؤسسات الدولة لكي يسرق مبلغاً من المال، حذرته من حرمانية فعلته تلك لكنه أصر على سداد ديني وقال لي إن لم آخذ ديني فلن يستطيع سداده ولا بأي شكل آخر. أنا متخبط في أمري وبحثت وسألت كثيراً ولم أجد جواباً صريحاً وكافياً يُثلِج صدري لسؤالي سواء أكان هذا المبلغ الذي قبضته حرام علي أني معفى من إثم ذالك المال لكوني لم أسرق أو أحتال وكل ما أدنته لهذا الشخص كان من ما جمعت من شقاء وعمل

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

قالوا: الحرام لا يجتمع في ذمتين، لكن لا يجوز لشخص علم أنّ مصدر مال ما حرام أن يأخذه، وهذا المال إذا تيقنت كونه حراما فلا يجوز أن تأخذه. لكن حرمة ما فعله صديقك لا تنتقل إليك وإن أخذته.

ولا تنس أن أجرك عند الله عظيم وثوابك كبير إذا صبرت وأنظرته إلى ميسرة.

  والله أعلم


التعليقات