وصلت رسالتكَ يا صغيري

قال الله:

{واتقوا فتّنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}

كان إعلان حالة الطوارئ العالمية لمواجهة فيروس "كورونا" هاجساً، جعلت الناس تتخطّف المواد الغذائية خوفاً وهلعاً من فقدانها !

قال تعالى:

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}

لم يأتِ هذا الوباء عابراً، بل قد يكون من الإنحلال الخلقي والسلوكي والقيَمي في العلاقات الجنسية المحرّمة (كالزِنى) والشاذّة (كاللواط) فكانت عاقبتها انتشار الأمراض بين البشر في العالم.

أو عقوبة من الله جرَّاء دعوة مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

فلازالت صرخات المظلومين في العالم تستغيث كمسلمي الصين الإيغور (تركستان الشرقية) وميانمار (بورما) وغيرهما تستجير من القتل والذبح والتعذيب والإبادة الجماعية، وسط صمت عالمي مريب.

ولازالت صرخات المعتقلين والمعتقلات في سجون الطغاة العرب تدوي على مسمعِ العالم دون صدى.

وصرخات السوريات الثكالى تستنصر المجتمع الدولي المٌعاق.. ولا مجيب.

أما صرخة الطفل السوري البريء الذي فاضت روحه وهو يشير بأصبعه إلى السماء ويقول:

"سأخبر الله بكل شيء" فمازالت تجلجل بالفضاء !

لقد وصلت رسالتكَ يا صغيري واستجاب اللهُ لك، وها هو الكورونا أتى مسرعاً غاضباً بأمر ربهِ يهتفُ:

نُصرتَ أيها الغلام.. نُصرتَ أيها الغلام !!

فكم من طفلٍ أخبر الله، وكم من أم اشتكت لله، وكم من زوجة استجارت بالله، فأجابهم الله: وعزتي وجلالي لأنصرنَّكم ولو بعد حين.

فاتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس بينها وبين الله حجاب، أو كما قال رسول الله ﷺ.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين