وسط أوهان

الفيروس الخطير..كورونا.. حظي بشهادة ميلاد في مدينة أوهان الصينية..

ولأن ولادته كانت مغمورة، وخطره كان خافيا، فقد أصبحت مسقط رأسه أوهان أكثر المدن خطورة في العالم، وقامت الصين بعزل سكان المدينة داخل بيوتهم، ومنعت التجول والخروج من المنازل إلا عند الضرورة القصوى....

ماذا لو أن رجلا من خارج الصين، شدّ رحله إلى مدينة أوهان في أيام العزل والحجر الصحي هذه، وبدأ يدخل بيوت سكانها ويزور أبناءها غير آبه بفيروس، ولا محترس بكمامات، ولا ملتزم بحمايات؟؟؟

مِثْلُ هذا العمل حماقة موصوفة، وجهالة معروفة.... والهلاك بالانتظار، وعلى نفسها جنت براقش....

والذي أعتقده بأن هناك رحلة إلزامية لا خيار للمرء فيها، وهذه الرحلة تأخذنا إلى أرض فيها بلاء أعظم من الكورونا، وأشد من الزكام القاتل...وكثيرون كثيرون لا يأبهون بكمامات مناسبة ولا احتياطات واجبة...

من ذهب الى أوهان بدون احتراس واستعداد عرّض نفسه للهلاك..

ومن غادر الدنيا دون استعداد لعظائم الآخرة، فقد أوبق نفسه في الهلاك...

زيارة أوهان مهمة محفوفة المخاطر..

والذهاب للقاء الله دون زاد حماقة معروفة النتائج.....

لكل سفر احتياطاته المناسبة...

وأشقى المسافرين من ترك الزرع وتوقع الحصاد.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين