وسَطيَّتُنا أقوى مِن الرَّصاصِ

 

 

الازدواجيةُ والحِياديةُ مُصطلَحان مُتَقابلان،

فالازدواجيةُ أن تكونَ مع الضدَّين في آن.. 

والحياديةُ أن لا تكونَ مع أحدِ الضدَّين ولا ضِدَّ أحَدِهِما.

ودعوتُنا للوسطيةِ في الجهادِ والمَنهجِ تعني أنَّنا ضِدُّ الضِدَّين ولا يجوزُ أن تَعنيَ الحِياديةَ بينَ جهادِ الغُزاةِ وأذنابِهم من جهَة، والاستسلامِ والانبطاحِ أمامَهم من جهةٍ أخرى، ولا أنَّها حالةٌ هُلاميَّةٌ اعتزاليَّةٌ تُجَسِّدُ المَنزِلَةَ بينَ المَنزلتين، بل نحنُ مع المقاومةِ ودفعِ الغُزاةِ بلا تلَعْثُم، ومَن لم يعلَم أنَّ الجهادَ ذروةُ سَنامِ الإسلامِ فما عرَفَ دينَه.

دعوتُنا إلى الوسطيةِ إنَّما هي لتصحيحِ مَسارِ الجهادِ وتقويمِهِ، واستردادِه من خاطفيه الذين أساؤوا إليه وشَوَّهوا صورته، مَحبَّةً له وغَيرَةً عليه، وليستْ دعوةً لإلقاءِ السلاحِ والإذعانِ لطواغيتِ الأرضِ فنكونَ خِنجَرًا مسمومًا في خاصرةِ الأمَّة.

نحنُ ندعو إلى وسَطيةِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيمية "كتابٌ يَهدي وسيفٌ ينصُر".

هذه وسَطيَّتُنا. 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين