وريحكمُ
من أيّ ريح القبائل؟
عبد الله عيسى السلامة
قال الشاعر القديم، يهجو إحدى القبائل :
فمَن أنتمُ ؟ إنّا نسينا مَن أنتمُ وريحُكمُ مِن أيّ ريح القبائل ؟
كان هذا في القديم، يوم كانت القبائل تشكّل المجتمعات العربية
!
أمّا اليوم، فالأمر مختلف، في ضعف الأمّة، وهوانها على الناس !
إن الرياح التي تهبّ على بلادنا، اليوم، ليست رياح قبائل ..
إنها رياح صفوية رافضية، مجموعة من دول شتّى، من أفغانستان
وباكستان ولبنان، وغيرها ..!
وإنها رياح صليبية، هبّت من كل بلدان الصليب، تحت مسمّيات شتّى
وشعارات شتّى!
وإنها رياح صهيونية، تُحرّك، من وراء ستار، سائر الرياح
الأخرى، دون أن تُظهر نفسها ؛ لأسباب مختلفة ! بل هي تتظاهر بالعداوة، أحياناً،
لبعض الفئات المحسوبة على الفرس، في إيران !
وقد جمعتها، كلّها، ريح آل أسد، التي هبّت على البلاد، من جهة،
لا يعرف أحد أين هي !
لقد قال المتنبّي، قديماً، عن جيش الروم، الذي حاربه سيف
الدولة الحمداني:
تجمّعَ فيه كلّ لسنٍ
وأمّةٍ ** فما تُفهم الحُدّاثَ إلاّ التَراجمُ
فبأيّة لغة يتفاهم المرتزقة الروس، مع المرتزقة الفرس، مع
المرتزقة الصليبيين، الذين حشدتهم أمريكا، تحت عنوان: التحالف الدولي ؟
والطريف: أن هذه الميليشيات المرتزقة، كلّها، يحقّ لها حملُ
الجنسية السورية، لأنها تدافع عن نظام بشار الأسد! أمّا السوريون المعادون للنظام
الأسدي، فمستبعَدون من الجنسية السورية، جنسية بلادهم! هوَ ذا، عُرف بشار الأسد ..
وهكذا هو نظامه .. وهذه هي قوانينه!
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول