وأنا وأنت الناظمان

إلى أخي الألمعي الواعد الصاعد أبي النصر عطار حفظه الله، تحية لحاضره، واستبشاراً بمستقبله.

حبرت فيك قصيدة عصماءَ=فأتتك باهرة سناً وسناءَ

قلبي الذي قد زانها إذ صاغها=وشدا بها صوتي فكان غناء

سمع اليراع لحونها فأحبها=ومضى يخط حروفها حسناء

أنت الذي لما عرفتك رعتني=إذ شمت فيك عزيمة شماء

قد كنتَ مهديها إليَّ معانياً=منها صنعت ألوكتي الغراء

جاءتك في حلل البيان حفية=فلقيتَها أحفى وقلتَ ثناء

وحبوتنيه وفيك بسمة شاكرٍ=فلقيتُه أُحفى رضاً وهناء

فأنا وأنت الناظمان لأننا=كنا معاً عند النسيج سواء

أما رزان فإنها أيقونة=أهدت لنا الأيقونة الشيماء

ونجيبتين وفارسين وكلهم =طابوا وجادوا فطرة وأداء

يارب قد باركت منهم بدأهم=فاجعل تمام أمورهم علياء

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين