هل يمكن إعادة تأهيل بشار الأسد؟

 

أمام عبارة (إعادة تأهيل بشار) التي يكثر استخدامها هذه الأيام يبرز سؤالان:

السؤال الأول: إعادة تأهيله أمام من؟ أمام 10 ملايين سوري قتل أهلهم ودمر مدنهم وحولهم إلى لاجئين؟ هؤلاء لن يغيروا موقفهم من بشار ولو صافحه ترامب شخصياً.

السؤال الثاني: إعادة تأهيله لماذا؟ ليحكم سورية كما كان يحكمها قبل الثورة؟ ما أنزله بشار في سورية من دمار بالبشر والحجر أكبر من أن يستطيع نظامه إصلاحه، هو يملك القدرة على إطالة الحرب لكنه لا يملك القدرة على حكم بلد يراه نصف سكانها مجرماً مسؤولاً عن قتل أحب الناس إليهم ويقع 40% من مساحته خارج سيطرته، وما يقع تحت سيطرته معظم القرار فيه للروس والإيرانيين.

لا الروس ولا الإيرانيون ولا الأتراك ولا البشير ولا الحكام العرب ولا الأمريكيون ولا الأوربيون قادرون على إعادة تأهيل بشار بالمعنى الشائع لإعادة التأهيل، هذا واقع وليس أمنية، كفى تهويلاً!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين