هل أنا ملزمة بشراء حصة أختي بالثمن القديم؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله، فضيلة الشيخ، نحن أخوات ثلاث، نمتلك شقة، وأردت أن أبتاع من أختيَّ حقهما في البيت لصالحي، مقابل مبلغ من المال، لكن واحدة منهن رفضت حتى تلقى هي شقة تبتاعها لنفسها، وبعدئذ تبيعني حقها، وهذا كي تضمن أن لا يذهب مالها سدى، وبعد مرور سنتين طلبت مني أن أشتري حقها بالمبلغ المعلوم، ولكن عند تقصي الأمر، وجدت أنَّ العقار قد نزلت قيمته عن ذي قبل، فأخبرتها بذلك ولم توافق، قالت لي: أنه بيننا وعد بالبيع، وعليَّ التشبث به مخافة الله.

أفتوني في هذا جزاكم الله خيراً.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لا يلزمك السعر القديم بما أنه لم تتم الموافقة على البيع والشراء وقتئذٍ؛ فالذي حصل قبل السنتين هو مجرد إيجاب لم يتبعه القبول، وهذا الإيجاب يبطل بالإعراض عنه وخصوصا بعد انفضاض المجلس، ولا يبدو في السؤال أنك وعدت أختك أن تشتري منها متى ما أرادت أن تبيع وبالسعر السابق، وحتى لو فرضنا أنك وعدتها فهذا الوعد لم يعد ملزما، خصوصا مع مرور المدة التي تتغير فيها الأسعار في الغالب، وهذا الذي حصل، فليس لها أن تلزمك لأن هذا سيعني الإضرار بك، وإذا اختلفتما في تقدير السعر فيمكن الرجوع إلى متوسط أقوال أهل الخبرة، و الله أعلم.


التعليقات