هدي النبوة في وقت الشدة والكرب


 
شيخ د. محمد بشيرحداد
إخوتي الأحبة :
من البد هي أن نفيء دوما للسنة النبوية الشريفة نتلقى منها معالم الهدى لنتبعه
امتثالا لأمر ربنا جلّ في علاه :
( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .
 
و قد جاء في الهدي النبوي عند الكرب والشدة الكثير أدعية نبوية جليلة نقتطف منها ما يلي :
- روى أبو داود, والترمذي وقال : حديث حسن صحيح , وابن ماجه , عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول :
" ربِّ أعنِّي ولا تُعن عَلَيَّ , وانصرني ولا تنصُر عليَّ , وامكُرْ لي ولا تمْكُر عليَّ , ويسِّر هُداي وانصُرني على من بغَى عليَّ .
ربِّ اجعلني لك شاكِرا , لك ذاكرا , لك راهِبا , لك مِطواعا , إليكَ مُجيبا أو مُنيبا , تقبَّل توبَتي , واغسلْ حوبَتي , وأجِب
دعوَتي , وثبِّت حُجَّتي , و اهدْ قلبي , و سدِّد لسانِي , و اسلُل سَخِيمَة قَلبي , وفي رواية الترمذي : " أواها منيبا ". "
- روى الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب :
" لا إله إلا الله العظيمُ الحليمُ , لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيمٍ , لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ وربَُ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ ".
 
- عن أبي بكرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " دعواتُ المكروبِ :
اللهم رحمتكَ أرجو فلا تكِلني إلى نفسي طرفة عين ٍ , و أصلح لي شأني كُلَّهُ , لا إله إلا أنت " . رواه أبو داود وإسناده حسن.
 
- روى الترمذي عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" دعوةُ ذي النونِ إذ دعا ربَّه وهو في بطنِ الحوتِ : لا إله إلا أنتَ سبحانك َ إني كنتُ من الظالمينَ .
لم يدعُ بها رجلٌ مسلم في شيءٍ قطُّ إلا استجابَ لهُ ".
 
- روى أبو داود والنسائي والحاكم عن أبي موسى رضي الله عنه : أن النبي صلى اله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال :
" اللهم إنا نجعلُك في نُحورِهم , ونعوذُ بك من شُرورِهم ".
الخلاصة:
لنعمد يا أحبابنا في ظرفنا الشديد هذا إلى هذه الأدعية النبوية نكثر منها بتذلل وتضرع وإنابة بين يدي الله ليكشف الله عنا ما نحن فيه , ويكرمنا بالمنة العظمى بسقوط طاغية سوريا , وحقن دماء شعبنا وأهلنا , هذا مع توكلنا عليه سبحانه , وإعدادنا القوة بكل ما نستطيع ونقدر عليه لدفع عدوان الطاغية امتثالا لأمره سبحانه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين