نظرة عابرة في تهنئة بعض العلماء بانتصار روسيا وحشود الرافضة بحلب

 

استمرأ بعض المنتسبين للعلم الشرعي مسايرة الطغاة، والتسويغ لجرائمهم، ودخلوا مدخلا لا مخرج منه، وهي حالة ضعف نفسية، تعرفها أجهزة المخابرات، ويتقنون استخدامها مع بعض الناس كأبي الفتح البيانوني وأمثاله، سواء عليهم أعلموا بذلك أم لم يعلموا.

لا أعتقد أن أبا الفتح البيانوني يتزحزح عن موقفه، ولا فائدة من خطابه أو الرد عليه، وليس منشوري موجها له ولا لمن يسير في ركابهم. 

 لقد كتب الشيخ أبو الفتح البيانوني على صفحته تهنئة بالنصر الذي حققته روسيا والحشود الشيعية، وعدَّهم من جنود الله تعالى، واستدل بقوله سبحانه :{وما يعلم جنود ربك إلا هو}.

 وافتتح مقالته - مغترًا بالنصر الموهوم ومنتشيا بخراب حلب وقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ وتدمير المساجد والمدارس والمستشفيات بآلات القتل الروسي والحشد الرافضي- بقول الله تعالى:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا...}.

تجاهل(الشيخ) أبو الفتح البيانوني الذي ينتمي لأسرة عريقة في العلم والصلاح التدخل الروسي المعروف بحقده العريق على الإسلام والمسلمين، وتجاهل قصفهم حلب قصفا أعتى مما جرى في الحرب العالمية، وخراب المدينة الذي لم يستنكره ولم يشر إليه.

وكيف يستنكر هذا القصف وما ترتب عليه، وقد بارك التدخل الروسي الإجرامي في بدايته  واستبشر فيه خيرا !!

وأظهر نفسه كأنه يجهل حقيقة التدخل الروسي والمجوسي  وأنه لم يسمع بشعاراتهم ومطامعهم الواضحة الظاهرة.

 كنا نعيب على الساقطين والساقطات والراقصين والراقصات الذين أظهروا الفرح بالنصر الموهوم فما عسانا أن نقول الآن لهذا العالم الذي أعجب برأيه وزين له سوء موقفه، وهو يدّعي الحكمة والإنصاف، ويصف من يخالفه في مواقفه التي شذّ فيها عن عموم إخوانه العلماء بعلماء الفتنة؟!! ألا في الفتنة سقط. ولن يخرج من هذا المنحدر الذي ينحدر فيه في أواخر عمره إلا إذا عاد إلى رشده وانتهى عن غيه.

ولكن أعماه التعصب والعناد والعُجْب والغرور .

اللهم إنا نعوذ بك من الضلالة بعد الهداية

 ونسألك اللهم - بفضلك - أن تعصمنا من التعصب والعناد، وعمى البصيرة، واتباع الهوى .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين