نظرات في كتاب : أبو نُعيْم وكتابه الحلية

من مصنفات الحافظ أبي نُعيم  المتوفى في الحادي والعشرين من المحرم سنة 430 هـ .:

"حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"، وهو أشهر كتبه .

قال فيه ابن تيمية : " وكتابه كتاب " الحلية " من أجود الكتب المصنفة فى أخبار الزهاد، والمنقول فيه أصح من المنقول فى رسالة القشيرى، ومصنفات أبى عبد الرحمن السلمى شيخه، ومناقب الأبرار لابن خميس وغير ذلك، فإن أبا نعيم أعلم بالحديث وأكثر حديثا وأثبت رواية ونقلا من هؤلاء ، و لكن كتاب "الزهد " للإمام أحمد و"الزهد" لابن المبارك وأمثالهما أصح نقلا من" الحلية" ، وهذه الكتب وغيرها لا بد فيها من أحاديث ضعيفة وحكايات ضعيفة بل باطلة، وفى " الحلية " من ذلك قطع ، ولكن الذي فى غيرها من هذه الكتب أكثر مما فيها فإن فى مصنفات أبى عبد الرحمن السلمي ورسالة القشيري ومناقب الأبرار ونحو ذلك من الحكايات الباطلة بل ومن الأحاديث الباطلة ما لا يوجد مثله في مصنفات أبى نعيم ."

 

والحافظ قصد في "الحلية" تراجم الزهاد بالإضافة إلى جمع الروايات الغريبة واامعلولة جمعا بين ما اختص به شيخاه الطبراني في "اﻷوسط "،والدارقطني في" العلل "وبرع في هذا.

ولأبي نعيم من المصنفات غير الحلية :كتاب معرفة الصحابة، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب المستخرج على البخاري، وكتاب المستخرج على مسلم، وكتاب تاريخ أصبهان وكتاب فضائل الصحابة.

 

وقد قام الأخ الباحث الدكتور الشيخ ماجد درويش الطرابلسي بنقد إحدى الدراسات المعاصرة عن أبي نعيم ، ننشره في ركن البحوث ، راجين أن يجد فيه القراء النفع والفائدة . 

تحميل الملف