نصر قريب -12-. الإعلام السلطة الرابعة

 

أهميته و التعامل معه

 

أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ:

من في الدنيا أسعد حالا من المسلمين القادرين على الاستفادة من الكتاب والسنة ؟ فكتاب ربنا وسنة رسوله صلى الله عليه وإخوانه وآله وسلم يبينا للمسلم وينيران له الطريق. فيصبح وكأنه كشف عنه غطاؤه وبصره كأنه حديد. تلك الكلمات كانت لأن السنة الشريفة توضح لنا وترشدنا في طرق وقضايا الكثير منا لا يتخيل لهما فيها مدخل. إذ كيف تبين السنة عن الإعلام والإعلام شيء حديث لا يزيد عمره عن مئة سنة أو مئتين ؟! لكن المتأمل الذي فتح الله عليه يبصر ما لا يبصر الناس.

من ذلك أنه صح عن رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ؛ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ. فَأَقْضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا أَسْمَعُ مِنْهُ. فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا، فَلَا يَأْخُذْهُ. فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ". متفق عليه. وهو يبين فيما يبين أن الناس ببيانهم يمتلكون القدرة على إقناعك بشيء قد لا يكون صحيحا. هذا المبدأ هو الذي يجعل الإعلام عاملا حاسما في صناعة الرأي العام وتعليم الناس أو خديعتهم. ولذلك يقول المثل في بلادنا: "عقلك براسك تنين بديرو". أي عقلك في رأسك واثنين يديرونه.

وقد رأينا تصديق ما سبق أمام أعيننا حيث أصبحت الكاميرا التي تلتقط صور جرائم السفاح وتلتقط فعاليات الثورة أكبر عدو عند السفاح المجرم. إذ لو كانت الكلمات تبين الحق أو تزين الباطل فصورة واحدة تساوي ألف كلمة كما يقولون. والصورة هكذا أقدر على إظهار الحق وبيانه للناس أو طمسه وتزيين عكسه. فإذا انضمت الصورة للكلمات المؤثرة أصبحت قادرة على فعل المعجزات. وما كان لثورتنا أن تنجح وتستمر إلى الآن لولا الله ثم الصورة التي فضحت المجرم وعرته أمام الناس.

في المقابل استطاعت الفلول في مصر هزيمة ثورة عظيمة فجرها شعب حضاري أصيل. وفجرت الثورة المضادة وسجنت إرادة الأمة ورئيسها الشرعي المنتخب. وأعادت عقارب الساعة إلى الوراء لفترة من الزمن. وأعادت العسكر والنظام البائد إلى السلطة كل ذلك مع وجود جزء من الثوار معهم يخربون بأيديهم بيوتهم ! فكيف نجحت الثورة المضادة والفلول بكل ذلك بهذه السهولة بل وكسبوا صوت بعض من الشعب معهم ؟ لا شك أنها مجموعة عوامل لكن أحدا لا يكاد يجادل أن الإعلام كان أهمها وقائدها وموجهها.

فأهمية الإعلام أدركها حتى مشركوا مكة فبذلوا كل ما يملكون لإسكات صوت الحق. فمر معنا أنهم قَالُوا: لِابْنِ الدَّغِنَةِ: مُرْ أَبَا بَكْرٍ فَلْيَعْبُدْ رَبَّهُ فِي دَارِهِ، فَلْيُصَلِّ فِيهَا وَلْيَقْرَأْ مَا شَاءَ. وَلاَ يُؤْذِينَا بِذَلِكَ وَلاَ يَسْتَعْلِنْ بِهِ؛ فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا! فأرادوا أن يسكتوا صوت أبي بكر رضي الله عنه وهو ما يشابه محطة بث في أيامنا. بل حاولوا منع أي إعلام للإسلام بأي طريقة حتى ولو بالتشويش عليه. قال تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ(26)" فصلت.

وقد رأينا كيف كانت داعش تقوم باستهداف الإعلاميين بشكل خاص. وتلاحقهم خطفا وقتلا وترهيبا لإخراجهم من مواقع القتال ونقل الأحداث. منهم مثلا طاقم قناة شذا الحرية في حلب؛ تم قتلهم بإعدام ميداني وهم أربع شباب صغير لا يعملون إلا بنقل الأحداث. ونجا أحدهم فنقل ما جرى موثقا. وتبرر داعش ذلك أنهم يقومون بنقدها بين الناس وفي وسائل الإعلام. مع أنه هذا عملهم فعمل الإعلام نقد الواقع و لكن بحق. فكان قتلهم خدمة مزدوجة لتنظيمها وللنظام الأسدي لإسكات الإعلام.

 

أهمية الإعلام:

مما سبق قد نستنتج أهمية الإعلام في النقاط التالية:

1. نشر الفكر الصحيح وبيان الحق للناس.

2. تعليم الناس وتطويرهم وحثهم على الخير.

3. فضح الباطل وبيان ضلاله وفساده.

4. مراقبة السلطات الثلاث في الدولة وهو ما يطلق عليه اسم: السلطة الرابعة.

5. يستطيع الباطل تزيين باطله عن طريقه.

6. يستطيع الباطل التشويش على الحق عن طريقه.

 

السلطة الرابعة:

معروف أن الدول تقوم على ثلاث سلطات: السلطة الأولى هي التنفيذية: وهي كل أجهزة الدولة التنفيذية مثل مؤسسة الرآسة وحفظ الأمن الخارجي عن طريق الأمن والقوات المسلحة. وحفظ الأمن الداخلي عن طريق الشرطة. وحفظ الصحة العامة ومنع الأمراض عن طريق وزارة الصحة. وبناء جهاز تعليمي متطور عن طريق وزارة التعليم ..... إلى آخر وزارات الدولة والتي هي جميعا تنفيذية تقوم بأفعال على الأرض. ويقيم البحث العلمي عن طريق وزارة مثلا أو يتركها للقطاع الخاص والشركات الخاصة للقيام بها بحسب الحاجة وبحسب قناعات الناس. وهنا يأتي دور السلطة الثانية وهي التشريعية.

فالسلطة التشريعية هي التي تضم ممثلي الأمة. أي المجموعة المنتخبة من قبل الشعب صاحب القرار النهائي في جميع شؤونه لتمثيل وجهات نظره. فتشرع في إقامة وزارة للبحث العلمي مثلا أو ترك ذلك للقطاع الخاص. وهي التي تناقش الميزانية العامة للدولة فتقرها أو ترفضها. فتقوم السلطة التشريعية هكذا بمراقبة السلطة التنفيذية وضبطها وإيقافها عند حدودها عن طريق ضبط مصروفاتها. كما تقوم السلطة التشريعية أساسا بوضع كل تشريعات الدولة وقوانينها ودستورها. وهي التي تحسم النزاع حول تفسير نصوص الدستور لو فشلت السلطة القضائية في تفسيره.

فالسلطة الثالثة هي القضائية ولها بشكل أساس عملان رئيسان هما: حسم المنازعات بين الناس بالعدل الذي يرضي جميع الأطراف. ويحسم المنازعات بين الناس والدولة، وبين الدولة والدولة كل ذلك بالعدل. وهذا كله عملها الأول. أما العمل الثاني للسلطة القضائية فهو قيام المحكمة العليا أو محكمة المظالم بتفسير الدستور حين الاختلاف عليه. فمادمنا نقول أن القرآن هو دستورنا في الدولة الإسلامية فماذا نفعل إن اختلفنا على تفسير نص فيه وقد اختلف الصحابة على تفسير نصوص فيه ؟ هل نكفر بعضنا أم نتقاتل ؟

عند المسلمين العقلاء تقوم منظومة قانونية منضبطة محايدة تضبط الفهم الذي تتبناه الدولة. ولسنا في صدد شرح كيفية التعامل مع الاختلافات لكنا نلقي نظرة عن عمل السلطات الثلاث لنتعرف على أهمية السلطة الرابعة وهي الإعلام. فالإعلام هو السلطة الرابعة لأنه يراقب كل أجهزة الدولة وسلطاتها. فهو من يفضح الرئيس الخائن. وهو من يبين كذب مجموعة من المقاتلين مثلا. وهي من يراقب حتى السلطة التشريعية وممثلي الأمة. بل تراقب عمل السلطة القضائية وتفضح القضاة المرتشين مثلا. ولذلك تجد كل أهل الظلم والبغي أول ما يسكتون إنما يسكتون الإعلام. من هنا نفهم أن إخراس جهات تدعي الإسلام للإعلام إنما هو خيانة للإسلام.

 

تسخير الإعلام لدعم الثورة:

جاء في دليل الثورة السورية أن الثورة قد نجحت نجاحا جيدا في إيصال صوتها للعالم. ولذلك نجحت إلى الآن. أما إيصال صوتها إلى جماهيرها ومحيطها فهي ضعيفة إلى الآن. ففي الثورة الإيرانية مثلا كانت رسائل الخميني تملى للناس على الهاتف فيستنسخونها ويوزعونها على الناس! أي أن إعلامنا الثوري فشل فشلا ذريعا في حل مشكلات الثورة ووصف الحلول لها مع أن بعض من يعتقدون بأنفسهم قادة ملهمين يمتلكون محطات بث إعلامي تابعة لهم. لكن أنى لهم أن يحلوا مشاكل الثورة وهم غير قادرين على تصور وجود الحلول أصلا ! وكيف يحلوا مشاكل الثورة وهم يبعدون بكل عنجهية من يمتلك الحلول عنهم بدل أن يتألفوا قلوب الناس ويسخروهم لخدمة الثورة.

وقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبل أن العلاج موجود لكن بعضنا يعجز عن معرفته فقال: " مَا أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ دَاءً، إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً. عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ". رواه أحمد وقال محققه: حسن صحيح. أي أن حلول المشاكل موجود لكن مبدعنا وعاقلنا وعالمنا فقط هم من يمتلك القدرة على معرفته وتسخيره للناس. والمهم هنا أن نعمل على تغيير حقيقة فشل الإعلام الثوري في نقل صوت الثورة الصافي للناس ورفع معنوياتهم. ثم المساهمة في رفع سويتهم العلمية وتوصيل حلول مشاكلهم التي عملنا على تصميمها إليهم في خنادقهم.

 

مقابلة الإعلام والتنبه للعبه:

الأصل العام الذي يخرج من كل مأزق إذا ما كنت في مقابلة إعلامية هو إعادة الأمور إلى بساطتها وأصلها. فأصل ثورتنا الخلاص من الرئيس الإله الجاثم على صدورنا مدى الحياة. والبحث عن الكرامة والحرية ومنع التقتيل والتعذيب والاستخفاف بالإنسان. وإقامة العدل بين جميع الناس. هذا الأصل هو ما يجب أن ندندن حوله ليل نهار ونعود إليه في الإجابة على كل سؤال. ومهما حاول المقابل أو المذيع نعود دائما إلى الأصل وإلى أطفال درعا الذين اختطفوا فقط لأنهم كتبوا على الجدران يريدون إسقاط الرئيس الإله.

أما لعب الإعلام التي يعبث بها بمشاعر السامع والمشاهد ويحاول بها قلب الحق باطلا والباطل حقا فهي كثيرة جدا منها مثلا أن تنقل قضية وتجعلها حقيقة واقعة مع أنها كذب صراح أو هي قضية احتمال حدوثها ضعيف جدا في أحسن الحالات. ومثال ذلك إطلاق إعلام الهلال الرافضي كذبة أن السيد سعد الحريري قد قبل كل شروط حزب الشيطان من أجل ترأس تشكيل وزارة. أطلقوا ذلك في نفس اليوم الذي بدأت فيه المحكمة الدولية بمحاكمة الروافض المجرمين المتهمين في اغتيال الشهيد رفيق الحريري. و منها مثلا كذبة أن الطفل حمزة الخطيب كان ذاهبا لاغتصاب نساء الضباط!! أو في بداية الثورة تكذيب حصول المظاهرات؛ وأن تجمع الناس كان لشكر الله على نعمة المطر. و غيرها كثير.

ومن ألاعيبهم أن يقول الإعلام الذي يدعي الحيادية: إن الطرفين في سوريا يمنعان المعونات من الدخول لمساعدة الناس وفك الحصار عنهم. وهي كذبة صريحة. وحتى لو وقع أن طالب قائد من قادة الثورة ببعض المعونات مقابل السماح للقوافل بالمرور في مناطقه فتبقى العبارة كذب. لأنه تعميم مضلل، فطلب ثائر مرة لا يساوي ولا يوازي بأي حال من الأحوال آلاف المرات التي منعت السلطات المجرمة دخول المعونات للمدنيين. أي أن وقوع مرة أو عشر مرات لا يمكن بحال من الأحوال أن يصاغ في عبارة تجعله مساويا لفعل مدروس يقوم به جيش منظم من أجل تجويع الحاضنة الشعبية للثورة التي ثارت على الجلاد وعقابها على ثورتها. وهناك قواعد إعلامية محددة تحكم العمل الصحفي والإعلامي، غالبا ما يتم تجاهلها عمدا أو ضعفا في مهنية الوسيلة الإعلامية.

ومثل ما سبق تماما جمع الطرفين على أنهما يختطفان الناس أو يقصفان المناطق المدنية. في حين أن الخطف والقصف من الجيش النظامي المجرم والذي بدأ حتى قبل أن تتحول الثورة إلى ثورة مسلحة كما نذكر جميعا. وأما حالات الخطف التي تنسب للثورة فلم يقم بها في يوم من الأيام إلا أزلام المجرم السفاح المندسين في صفوف الثورة. وهم مثلا من اختطف الأب: "باولو دليلليو". والعاقل يدرك ذلك بغير عناء. فالأب باولو مثلا وقف من الثورة من لحظاتها الأولى. ودافع عن الشعب السوري كله بجميع طوائفه. وطرده السفاح من سوريا بناءا على وقفته المشرفة تلك. فمن مصلحة من إذا اختطافه أو أذاه ؟؟؟ وكذلك اختطاف المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان السيدة رزان زيتونه؛ إذ من يحقد على من يدافع عن حقوق الناس ؟؟؟!!!

وهذا مثال لاكتشاف الخونة المندسين في صفوف الثورة؛ فلو قام أحد باتهام الثورة بعمل مشين من هذا النوع أو دافع عنه. فهذه الأفعال لا يفعلها إلا المجرم أو أذنابه. ومن الألعاب الإعلامية أن يخرج شخص عن الحوار ليقوم تصحيح معلومة ولا يخدم تصحيحه هذا إلا النظام المجرم. فمن كان في ثورة ويعرف ويحس بشناعة الإجرام الذي يرتكبه السفاح لن يخرج عن إيصال هذا المعنى ومثلا حين يسأل المذيع عن طول فترة الأحكام العرفية التي قبعت تحت ظلمها سوريا كأطول فترة في العالم منذ انقلاب البعث. فيخرج المجيب إلى خارج السؤال ليصحح معلومة أن نظام البعث ليس هو من وضع سوريا تحت سطوة الأحكام العرفية !!!

ويتعمد الكذب في دفاعه ! فالحقيقة والتاريخ يثبتان أن البعث المجرم هو من أدخل سوريا تحت الأحكام العرفية منذ 8 آذار 1963. وبذلك كان أطول فترة أحكام عرفية في التاريخ.

ومن ذلك أن يتبرع المتحدث باسم الثورة بمعلومات لم يُسأل عنها تصب في مصلحة النظام المجرم كأن يخرج ليبين أن مطار دمشق مازال مفتوحا وأنه آمن !!! ومن ألاعيب الإعلام أيضا أن يتحدث عن الحرب أنها بين نظام مقابل معارضة، أو نظام وبين جماعات غير سورية جاءت من الخارج، وليس ثورة شعبية مضطهدة بدأت سلمية في مقابلة نظام قاتل مجرم سفاح. واتهام الطرفين مثلا بخروقات في حقوق الإنسان وكأنهما طرفان يقومان بنفس الأعمال الإجرامية. ومن تلاعب الإعلام أن يمنع التحدث عن الطائفية في حين أن المجرم يمارسها علانية ! ويعتبرون أنفسهم غير طائفيين بمنع التحدث عنها في حين أن التحدث عنها يفضحها ويظهر إجرامهم ويمنع من استمرار التهييج الطائفي.

وهكذا على الثوار الأبطال بيان هذه الحقائق للناس وفضح ممارسات الإجرام من خلال دعم الإعلام الثوري. وإنشاء محطات للثوار ومدها بكل الإمكانيات والكوادر والمراسلين وحمايتها. وبنفس الأهمية توفير الحماية لكل وسائل الإعلام في العالم وخصوصا المحايد منها والمتعاطف مع الثورة، لكي تدخل وتنقل الحقائق. وكل من يقوم بالاعتداء على هذه الطواقم الإعلامية أو خطفها بغرض المال يجب أن يعتبر من ألد أعداء الثورة لأنه يعمل على تشويهها، ومنع نقل الحقائق على الأرض.

وهذا لا يخدم الا النظام الأسدي ويمده بالذرائع لاستمرار قتل الناس و الاستمرار في خداع الرأي العام الدولي. مع يقيننا أنه يوجد تحيز من بعض الحكومات و الأجهزة الإعلامية ضد الثورة ولكن يجب علينا نحن أن نؤدي واجبنا كاملا. فنكشف الحقائق و نترك التذرع بأن هذا عمل لا ينفع ولن يغير شيئا من واقع الثورة؛ فالعالم كله ضدنا. فعدم توقع الكثير منهم لا يعني عدم فعل واجبنا كاملا. و لا يعني تركه ليعوي علينا. كما أن العمل على تحويل المراسل إلى صفنا يكسبنا كثيرا جدا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين