موسى بن أبي الغسان ليث الأندلس الشهيد

 

أعندكم نبأ عن أهل أندلس‏ فقد سرى بحديث القوم ركبان‏ كم يستغيث بنوالمستضعفين وهم‏ أسري وقتلى، فما يهتز إنسان!

(الرندي)

نعجب بالبطل الكمي إذا قاد الجحافل الجرارة، من نصر إلى نصر، ورمى بأبطاله‏ المغاوير من ميدان إلى ميدان، فأحرز المفاخر الرائعة بجهادهم المستميت، وتركوا لاسمه‏ الخالد صدى يدوي، وذكراً يتردد، وهومن ورائهم يرسم الخطة ويدير المعركة حتى يقتعد غارب المجد، معتمداً على جنوده الأشاوس، وقواه الهائلة، مع ما منحه الله من شجاعة حازمة وعقل مدبر حصيف.

ولكن العجب يتجاوز حده فيصل إلى الروعة والإدهاش حين نرى بطلاً آخر لا يملك‏ من الجنود كتائب متزاحمة، ولا يحرز من الذخيرة قوى متناسبة، بل يركن إلى نفر قليل‏ من ذوي العزم، ويقف أمام عدد محتشد متكاثر يموج في آلاته وأسلحته وقذائفه، ومع‏ ذلك كله نرى البطل المغامر يقذف بنفسه في لجج الموت، ويتصور أن كتيبته المحدودة قوة عاتية، فيهجم بها كالإعصار، وينقض أمامها كالصاعقة، لا يعبأ بعاقبة، ولا يهتم‏ بموت، بل أنه ليتأكد من الخاتمة الرهيبة، ثم لا يني في اندفاعه ملبياً نداء البطولة،  ومرحباً بالاستشهاد في سبيل المبدأ والعقيدة،  فإذا أبطأ عليه قليلاً طار إليه موفور الكرامة مرفوع الرأس، ليرشد الأجيال القادمة إلى أن الموت في نور الحرية يفضل الحياة في ليل‏ المذلة والاستعباد، وهذا ما فعله البطل الأندلسي العظيم موسى بن أبي الغسان!!

ونحن لا يمكننا أن نعقد موازنة ما بين هذا البطل العظيم، وغيره ممن اعتمدوا في‏ انتصاراتهم على الذخيرة الموفورة، والعدد الكثير، فبطلنا المغوار فدائي يطلب الشهادة غير مترقب جاهاً في دولة أو منصباً في مملكة، والثاني رجل باسل تزدحم في صدره الآمال، ويترقب اليوم الذي يتألق فيه كوكبه على مسرح السياسة والسلطان، وبهذا الأمل المشرق‏ يندفع بجيشه الحافل، وعدده متكاثر، ولئن جاز لنا أن نقدر فيه روائع البطولة، وعظمة القيادة، فان تقديرنا العظيم ليتزايد ويمتد إلى أقصى مدى يتاح لذلك الذي فقد الأمل في‏ أحلك مواقفه، فأثبت في الكريهة قدميه ليموت مرفوع الجين، كريم الإباء.

كان موسى بن أبي الغسان فارس غرناطة من أشجع من عرفهم التاريخ من الأبطال،  وقد انتمى إلى أكرم أصول العرب في غرناطة، فأورثه محتده العربي همَّة عالية وإباء عنيفاً، واتخذه الشباب الغرناطي مثلاً نادراً في الفروسية والبطولة، وتطلعت العقائل من‏ وراء الخدور ليشهدنه-ممتطياً جواده-في درعه السابغ، وسيفه اللامع، وقد سارت أحاديث‏ بطولته، فأرهبت العدو الزاحف، ولو تقدم به الزمن حيناً ما لاستطاع أن ينقذ الإسلام‏ بكفاءته وفدائيته، ولكنه أتى في الرمق الأخير، وشاهد الاحتضار الفاجع، فما استطاع‏ أن يدفع بالحياة إلى ميت طريح!!

كانت غرناطة في أيامها الأخيرة مصابة بما أصيبت به الأندلس عامة من تنازع‏ المطامع، وتناحر الأهواء، واشتداد الفتن والثورات، وتسلط الأجنبيات من بنات‏ النصارى، ذوات الضغائن والأحقاد، على الصعاليك من الملوك والوزراء. ولئن كان‏ ابن حزم قد قال في أيامه «قضية لم يأت الدهر بمثلها، أربعة رجال يسمي كل واحد منهم‏ نفسه أميرالمؤمنين: واحد بإشبيلية، والثاني بالجزيرة الخضراء، والثالث بمالقة، والرابع‏ بسبته» فإن الشر بعد ابن حزم قد تفاقم وتطاير حتى كادت كل مدينة أن تصبح بنفسها ذات ملك وإدارة وجيش!!بينما أخذ العدو يتجمع ويتآزر وقد فتح عينيه على المدن‏ الإسلامية، ينصب الأشراك ويقيم الثورات، ويبعث الدسائس والأرصاد، حتى أفلح‏ في تقويض الصرح الشاهق فأنهار متخاذل الدعائم، مفتت اللبنات.

كان من الحظ الأشأم أن تسلم غرناطة مقاليدها قبل مصرعها الأخير إلى أبي عبد اللّه‏ ابن الأحمر، وهو ملك لم يخلق للقيادة والكفاح، بل انحصرت آماله وانكشت آفاقه‏ إلى مدى يحتقره ذوو الهم والمطامح!!ثم هو في الوقت نفسه يرضى بأن يكون آلة مسخَّرة في يد «فردنناند الخامس» يضرب به ذوي قرابته من المسلمين فتقوم الثورات الداخلية وتتزايد الحرب الأهلية ثم يهيئ له ملك الفرنجة محاربة عمه «محمد بن سعيد الزغل» فتنقسم‏ غرناطة الصغيرة إلى قسمين: قسم يحكمه أبوعبد اللّه وقسم يسيطر عليه عمه، ويهتبل‏ فردينانند فرصة التناحر الداخلي فينقض أولا على «الزغل» ويخلص منه خلوصاً يضمن‏ له السيطرة على بلاده المحدودة! وإذا ذلك يتابع خطته الماكرة فيزحف إلى غرناطة وهي‏ يومئذ عزلاء شلاء!! فيهجم عليها هجوم الصاعقة، وتحين الساعة الفاصلة لتصطرع القلة المتخاذلة مع العدو الحاقد في قوته العاتية وبأسه الشديد!!

إن سياسة «فرق تسد» تلك التي يستغلها الاستعمار الغربي في عصرنا الراهن،  ليست وليدة هذا القرن، ولكن جذورها تمتد في أعماق الأجيال إلى مدى شاسع يعرفه‏ من يطالع صحف التاريخ، ويلم بالبواعث الأصيلة لسقوط الحضارات وانهيار الأمجاد،  ومع أن تاريخ الأندلس في عهد ملوك الطوائف حافل بشتى العظات البالغة، والعبر القاسية، فإن هذا الملك الصغير قد أغمض عينيه عما يزدحم به الأفق من غواش دامسة،  وأوصد أذنه عما تقدم به الناصحون من رأب الصدع، وجمع الكلمة، ولن نعفي عمه‏ من التثريب والملامة، فقد كان عليه أن يكون أشد حصانة، وأوسع إدراكا، فيجنح‏ إلى المسالمة، في جو تحوم فيه النسور الجارحة فوق ضعاف العصافير، ولكنها الأنانية المفرطة التي تقدس الذات وتهوي بالمثل الرفيعة، مهما رجفت الأهوال وتطايرت‏ الخطوب، وها هو ذا فرديناند يزحف بخيله ورجله ليمحو العروبة والإسلام من ربوعهما الزاهرة!! وليصفع هذين القزمين صفعة أليمة تهوي بهما إلى القاع!! ثم تدور الدائرة فلا تبقي لدي الرجلين غير ذكريات حزينة يلفها الأسى وتكفنها الأشجان!!

سارت جيوش العدو إلى غرناطة وقد حسبتها مائدة حلوة الازدراد، ومنهلاً عذب‏ الورود، ففرديناند أدرى الناس بتضعضع ابن الأحمر وتخاذله، ولكنه لا يدري‏ أن الأقدار قد اصطفت موسى بن أبي الغسان ليجرعه كؤوس العلقم والصاب، فقد بادر القائد العربي الباسل إلى تنظيم السرايا، وتهيئة العدد، وأخذ يقود الكتائب بنفسه، وينقض على الجمع المتكاثر، مع الصفوة المختارة من جنوده، فيثخن ويصرع!!

ويظهر من خوارق البطولة ما يفوق الظنون ويعدو الأوهام، حتى تحير فرديناند في أمره‏ وأصبح اسم موسى مثار القلق والفزع من نفسه، فهو يعجب لقائد في كتيبة صغيرة، يفر أمامه الطوفان اللجب كقطيع متخاذل، تفزعه طلقة رئبال جري‏ء!!

وإذا لم القوة الطاغية في بأس البطل الكمي، فقد عمد العدو إلى حصار غرناطة من كل ناحية، فواجه موسى أزمة اقتصادية حادة كانت أشد عليه من طعن السيوف‏ والرماح، فقد نفدت المؤن، وتلوت بطون الجياع من الأطفال والنساء والكهول!! ولكنه اعتمد على ذكائه اللماح، فوضع بنفسه نظاما خاصاً لتوزيع الطعام، وقاد الفرق‏ الفدائية من الشباب الباسل للتسلل بين الثغرات، واختطاف المؤن من براثن الأعداء!! ونظر العدو الكتائب الصغيرة تنقض انقضاضاً طائراً فتخطف المؤن وتسرع بها إلى البطون الساغبة والأحشاء المنخوبة فتطعم من جوع، وتدفىء من برد!!ولم يجد الحصار شيئاً في تضعضع القوي، وانخذال العزيمة كما كانوا يظنون!! وإذا ذاك صمم‏ فرديناند على اقتحام أسوار المدينة، وأصدر أمره السريع بالزحف، ولكن عين موسى تمتد إلى خارج الأسوار، فتدرك ما طرأ من التجمع والتحفز، ويرى أن يتخذ للموقف‏ عدته، فيجهز كتائبه، ويخرج إلى اللقاء دون اكتراث بالحشد الزاخر والعتاد الوفير،  ودارت معركة رهيبة بين قوتين غير متكافئتين، وأبلى المسلمون بلاء حسناً، فقتلوا من‏ أعدائهم جموعا كثيرة، ولكن الكثرة الكاثره تنغلب وتتقدم، فانسحب موسى إلى الوراء وهو يضطرم غيظاً لما يشاهد، فقد عدم السلاح والرجال، إلا نفراً لم تغن شجاعتهم‏ شيئا إزاء ما يواجهون من فيضان صليبي يكتسح السهول ويعشي الأنظار، وقد بادر القائد الفدائي فأغلق أبواب غرناطة وتراجع ليبحث في الأمر بعد أن تفاهم الشر واندلع اللهب!!

اجتمع أبوعبد اللّه بن الأحمر مع رجاله وأعيان دولته، يتشاورون فيما عسى أن يكون، وقد سد عليهم اليأس كل سبيل، فشبح الهزيمة يدنو ويقترب، وقد نفدت المؤن وتراكمت‏ الجثث، وأخذ حاكم المدينة أبو القاسم بن عبد الملك يشرح الموقف على حقيقته، وقد نكست الرؤوس واندلعت الحسرة في القلوب، وأجمع الحاضرون على أن الشعب لم يعد يستطيع دفاعاً في حومة خاسرة مهلكة، فالاستسلام وحده هو الحل الأصوب للمأزق‏ الضائق! ولئن أقنع هذا جميع الرؤساء ممن يتشاورون، فان موسى وحده ينفرد بالمعارضة ويرى مواصلة الدفاع مفضلاً أن تفنى قوات المدينة، ويصرع أبطالها بعد أن يصرعوا أضعاف عددهم من أعدائهم، وإذ ذاك يدفع العدو ثمن غرناطة باهظاً فتتعاظمه النكبة وينقلب نصره إلى مأتم نواح!.

رأي جريء تدفعه غيره الشباب، ويمليه طموح القائد وفدائيته، ولكنه مرهق عسير لا سبيل لتنفيذه بحال، فقد أقر المجتمعون الصلح، ووفد عليهم رسول فرديناند يحمل‏ شروطه المغرية، موشاة بوعوده المعسولة وخداعه البراق، وشروط العدو مقبولة في مثل‏ هذا المأزق البهيم لو تمسك بها صاحبها فارتبط بما تعاقد عليه من مواثيق، ولكنه يقدمها بيمينه ليمزقها بشماله بعد أن ينتهي التوقيع، وتستسلم المدينة إلى عدوها المغير!.

قرأ موسى شروط العدو، فماذا رأى؟ سبعة وستين شرطاً تتضمن إخلاص‏ العدو ووفاءة! فهو يود إطلاق سراح الأسرى من المسلمين والنصارى بلا فدية! يطمئن‏ العرب على دينهم وأعراضهم وحريتهم مع إجازة من يريد الهجرة إلى بلاد المغرب، وسيقطع‏ أبا عبد اللّه بن الأحمر ضياعاً واسعة يعيش فيها بقية حياته! وعلى المدينة أتقدم خمسمائة شاب من أبطالها رهينة تضمن الوفاء ء الطاعة، وأن يقسم الملك وكبار القادة يمين الولاء لملكي قشتالة وأرغون!.

قرأ موسى الشروط وابتسم! فهو يعلم أن هذا الغادر قد نكث كثيراً بما سبق أن‏ تعاهد عليه، فبالأمس القريب عاهد صاحب «ما لقة» حتى إذا تمكن منه قدف به في‏ بئر مظلم رهيب، ثم ساق المسلمين أرقاء إلى إشبيلية، فسلط عليهم الأسنة والحراب، وأقام المشانق والأنطاع، وأجبرهم على الانسلاخ من دينهم العزيز، وانتهك حرمات‏ المساجد، وعبث بقوانين الإسلام، وصنع ما يصنع الحاقد الألدّ، وقد تمكن من غريمه‏ الواهن الضعيف، فشرب من دمه، ونثر أشلاءه على الثرى أكداساً فوق أكداس!.

لقد قرأ المجتمعون الشروط، وانفرد موسى بالمعارضة، وذهب أبوعبد اللّه ليسلم‏ مفاتيح المدينة، بينما انطلق موسى فلبس درعه السابغة، وركب جواده الأصيل، وأعد من شبابه الفدائيين كتيبة باسلة، تقذف بأرواحها في صفوف العدو، وقد تعاقد الأبطال‏ أن يقوموا بهجوم جنوني ما حق، فهم قلة ضئيلة لا تلبث أن تتجمع عليهم الكتائب فتعصف‏ بهم في أقرب مدى يتاح، فعليهم-وقد صمموا على الاستشهاد-أن يدعوا منطق الروية والتدبير، فيعملوا سيوفهم ذات اليمين وذات الشمال طائرين متوثبين ليأخذوا بالثأر الناقم‏ قبل أن يتهاووا إلى مصارعهم مستشهدين!.

وطارت النسور إلى ميدانها الرهيب فكأن إعصارا يهب فيكتسح الصفوف!!وفتح الفرنجة أعينهم على كتيبة صغيرة تمحق ما تأتي عليه!!وقائدها الباسل يطير من صف‏ إلى صف فينثر الأشلاء، ويقط الرقاب، !ولقد تجمع الطوفان العرمرم بعد أن أذهلته‏ روعة المفاجأة، وأحاط بالفدائيين مناضلاً مجالداً، وبعد كفاح عاصف مرير صعدت‏ أرواح الشهداء قريرة مغتبطة برضوان الله، أما موسى العظيم فقد اعتورته السيوف‏ وتقاذفته الرماح فما وجدت من دروعه السوابغ منفذاً تصيب منه مقتلاً يرديه، إلا بعد أنّ ذبح كثيراً من أعدائه، وحين تكاثر عليه الجمع قذف بنفسه إلى الموج فاحتضنه النهر دون أن يسلم جثته للباغين!! وكأني به وقد قر عيناً بما صنع، فودع الحياة وقد أعذر نفسه أمام ضميره؛ ذلك الضمير الثائر الطموح الذي ارتفع بصاحبه عن ضعف البشرية واستسلامها، وطار به إلى أفق سامق لا تبلغه ذات جناح!!

واحسرتاه!! لوكان هذا الموقف الخالد لبطل غربي لأقيمت له النصب، ودونت‏ في شجاعته الأسفار، ولأصبح اسمه مقطوعه رائعة من أناشيد البطولة تتردد على الشفاه‏ وتصدح بها الأوتار، ولكنا لا نجد من مؤرخي المسلمين من يعكف عن دراسة سيرة هذا الفارس الأشم!!إلا كلمات متناثرة تتفرق ونتباعد، فاذا لم يكن مصرعه النبيل‏ الأبيّ مذكياً للعواطف وملهباً للأحاسيس فيخلده الشعراء في ملاحمهم، والقصاص‏ في رواياتهم!!فأي موقف بعده يتخذ مهبطاً للإلهام وافقا للشعاع!!وفي تاريخ الإسلام‏ مئات من الأبطال قدموا أنفسهم للموت وهم يدركون نهايتهم الرهيبة ويرونها رأي العين‏ دون أن يعقد بهم خور، وأن ينكص بهم إحجام!! فأين ما كتبه مؤلفو العرب‏ عن هؤلاء!!إنَّ الذل الاستعماري قد جرى في العروق ودبَّ في العظام، فأصبح الكاتب‏ المسلم يفرد المجلدات الوسعة ليتحدث عن نابليون والأسكندر!! ثم يضن‏ ببحثه على بطل ممتاز كموسى بن أبي الغسان!! فلا يكاد يلتفت إليه شاعر محلق، أو مؤرخ محقق، أو قصصي أديب.

وقد كان ما توقع البطل الفدائي أن يكون! فقد غدر فرديناند بما أخذه على نفسه، فأخذ ينتحل الأسباب الظالمة لمحاكمة المسلمين، وأوقد المحارق لإعدام البررة ممن ثبتوا على دينهم، واضطر كثيرون إلى التنصر لساناً لا قلباً، وانتهكت أعراض، وذبحت رقاب!

وتسألني أين كان المسلمون في المشرق حينذاك وقد صرع الإسلام في الأندلس‏ فما وجد ظهيراً يلوذ به أو سندا يحميه؟؟لقد تطوع بعض الكتاب بالإجابة عن هذا السؤال، فأبدى معاذير مختلفة لا تمنع المؤاخذة والملامة، وهي بعد، فروض واهية لا تثبت‏ لتمحيص دقيق، أو ميزان مستقيم. 

أما ملوك الإسلام في شتي ممالكهم المتناثرة فقد حملوا معهم-في تغافلهم‏ الشائن وتكاسلهم المؤسف-أكبر تبعة توجه إلى إخوة جمع بينهم الدين، ووحدتهم‏ المشاعر والأحاسيس!.

سلام على الأندلس الشهيدة! وتحية عاطرة إلى روح شهيدها الفدائي موسى بن أبي الغسان‏ في فردوسه البهيج.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. 

بتصرف

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين