موسوعة الإمام جلال الدين السيوطي في الاجتهاد والتجديد

هذه موسوعة بدأتُ العمل فيها عام (2019م)، وتمَّ –بحمد الله- عام (2020م)، وقد ضمّت الكتب الآتية:

1-تقرير الاستناد في تيسير الاجتهاد.

2-الرد على مَنْ أخلد إلى الأرض وجهلَ أنَّ الاجتهادَ في كل عصر فرض.

3-إرشاد المُهتدين إلى نُصرة المُجتهدين.

4-التنبئة بمَنْ يبعثه الله على رأس كلِّ مئة.

5-جزيل المواهب في اختلاف المذاهب.

***

تقرير الاستناد في تيسير الاجتهاد:

هو كتابٌ حيويٌّ فكرةً وهدفًا ومادةً، تناولَ فيه بيانَ فرضيةِ الاجتهاد في كل عصر، وذكرَ شروطه، وما ينبغي توفره ليكون العالمُ مجتهدًا، ونعى على مَنْ يخالفُ في هذا، وناقشَه مناقشةً علميةً مطوّلةً، وذكرَ كبارَ المُجتهدين.

وهو يريد مِن هذا كلِّه تيسيرَ الاجتهاد وتعبيدَ الطريق إليه، وهي نظرةٌ ثاقبةٌ منه، تتأكدُ الحاجةُ إليها في كل عصر، ولا سيما عصرنا هذا الذي كثرتْ نوازله وتعدَّدتْ، وتلاحقتْ أحداثه وتوالتْ.

وللكتاب أهميةٌ بالغةٌ بما هدفَ إليه، وبالنصوص التي استقاها مِن مصادر كثيرة بلغتْ (88) مصدرًا، وكلُّها مهمة في بابها، وقد عُرِفَ السيوطي بهذه الخاصية، وتميزتْ مؤلَّفاتُه بالنقول النادرة التي ضاعتْ أصولُها بعدُ أو شذَّتْ عن أيدي الباحثين، وبعضُها ما يزال مخطوطًا إلى اليوم.

وقد اعتمدتُّ في تحقيقه على نسختين، في الثانية منهما زياداتٌ تزيد على ثلثي الأولى التي طُبع الكتاب عنها سابقًا.

***

الرد على مَنْ أخلد إلى الأرض وجهلَ أنَّ الاجتهادَ في كل عصر فرض:

هذا الكتاب هو الكتاب الثاني من الكتب الثلاثة التي ألفها السيوطي في موضوع الاجتهاد.

وقد بناه على أربعة أبواب، وهي:

الباب الأول: في ذكر نصوصِ العلماء أنَّ الاجتهاد في كل عصر فرضٌ مِنْ فروض الكفايات.

الباب الثاني: في نصوص العلماء أنَّ الدهر لا يخلو مِنْ مجتهد وأنه لا يجوز عقلًا.

الباب الثالث: في ذكر مَنْ حثَّ على الاجتهاد وأمرَ به وذمَّ التقليد.

الباب الرابع: في فوائد منثورةٍ تتعلقُ بالاجتهاد. (ذكرَ سبعًا وأربعين فائدة).

ويبدو هذا أفضلَ ترتيبًا من "تقرير الاستناد"، ذلك أنَّ المادة العلمية أصبحتْ بين يديه فعادَ عليها بالتبويب والترتيب.

وبلغتْ مصادره (128) مصدرًا.

وكان تحقيقه على نسختين، مع الرجوع إلى طبعة الجزائر.

***

إرشاد المهتدين إلى نُصرة المجتهدين:

هذه الرسالة رسالةٌ قيمةٌ حوتْ خلاصةً مستخلصةً للكتابين السابقين، وهما: "تقرير الاستناد في تيسير الاجتهاد"، و"الرد على مَن أخلد إلى الأرض وجهلَ أنَّ الاجتهاد في عصر فرض"، وهي أشبهُ بمقالةٍ تُقرأ بيسرٍ وسهولةٍ وسلاسةٍ لمَنْ أحبَّ تكوينَ فكرةٍ عامةٍ مركزةٍ عن هذا الموضوع العلميِّ المُهم، وعلاقةِ السيوطي به.

وقد قال في المقدمة:

"كنتُ ألَّفتُ في العام الماضي [888] كتابًا سمَّيتُه: "الردّ على مَن أخلد إلى الارض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض"، وهو كتابٌ جليلٌ حافلٌ، فيه نفائس متعلقة بالاجتهاد، وألخِّصُ هنا منها ما يتعلق بهذه المسائل الثلاث فنقول".

ولا يعني هذا أنه اكتفى بالتلخيص، فقد توسَّعَ في المسألة الثالثة عمّا في "الردّ".

وفي الرسالة إحالاتٌ وفوائد ليستْ في الكتابين.

وقد اعتمدتُّ في تحقيقها على ثلاث نسخ.

***

التنبئة بمَن يبعثه الله على رأس كل مئة:

هذا الكتاب أولُ كتابٍ مفردٍ يصلنا في موضوع التجديد، وقد سبقه كتابٌ للحافظ ابن حجر العسقلاني، ولكنه لم يصلْ، حتى إنَّ السيوطي تطلبه ولم يقفْ عليه!

وهو في غاية الأهمية لِمَا اشتمل عليه مِن تحقيقاتٍ عاليةٍ، ونقولٍ غاليةٍ استقاها المؤلِّفُ مِن مصادر كثيرة، بما عُرف عنه مِن سعة الاطلاع والتهدَّي إلى مواضع النقول ببراعةٍ يقودُها التوفيقُ والعونُ من الله تعالى.

وقد تناول الحديثَ الواردَ في التجديد، وما يتعلق به روايةً ودرايةً، وأفاض بذكر مَن وُصِفَ بالتجديد، من القرن الثاني إلى عصره، واستطردَ استطرادات علمية شائقة حول هذا الموضوع الحيوي المهم، بما يَنفعُ المُتابِع، ويُمتعُ المُطالِع.

وقد اعتمدتُّ في خدمته على سبع نُسخ، وأخرجتُ منها نصًّا مختارًا صحيحًا، وخدمتُ الكتابَ بما يُخدَمُ به أمثاله، ومِنْ أهمِّ شيءٍ كشفُ أسرارِ الكتاب، وتبيينُ مقاصدهِ، ومراميهِ، وربطُه بحياة المؤلِّف.

***

جزيل المواهب في اختلاف المذاهب:

هذا الكتاب مِنْ مؤلَّفات السيوطي الرائعة، قَصَدَ منه الحثَّ على اعتقاد أن سائر أئمة المسلمين على هدى مِن ربهم وإنْ تفاوتوا في العلم والفضل، وقد ختمَهُ بذكر عدد من العلماء انتقلوا عن مذهبهم الفقهي، لبيان سواغية ذلك.

ومِنْ هنا كان التوجهُ لخدمته إظهارًا لهذا الهدف النبيل، وإشاعة للتسامح العلمي والفقهي في صفوف أهل العلم وطلابه.

وقد رجعتُ في تحقيقه إلى تسع نسخ.

***

تصدرُ الموسوعة عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بعون الله.

***

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين