من منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية

 

 

 

(1)  من منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية:

ترسيخ الارتباط بالقرآن، واعتباره المصدر الأول للمعرفة الشرعية، فهذا عمر رضي الله عنه وصاحب له يرابطان في أحد ثغور المدينة، لكنه كان حريصا على معرفة ما نزل من الوحي فقال كما في البخاري: "كان لي جار من الأنصار، فكنا نتناوب النزول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وآتيه بمثل ذلك".

فلنحرص على ارتباط الجيل بكتاب ربنا، وربطه بالآيات مباشرة، التي هي نص ثابت لا يتغير، كلما تذكره يفيض عليه من بركاته.

 

(2)  من منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية:

علم الصحابة الكرام الارتباط مباشرة بالله عزوجل، ولم يعلقهم بشخصه صلى الله عليه وسلم، وأحيانا من الحب الذي عرف به الصحابة لحبيبهم ربما يعدلون عن هذا المنهج، فيأتي يذكرهم بهذه التربية وعدم الوساطة عند الاتصال بالله فيقول: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله" (البخاري).

فهل يعي المربون هذا ...

 

(3)  من منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية:

غرس أساسيات في التفكير المنهجي، والاستقلال العقلي في الاجتهاد والاستنباط.

- كثير من الحقائق أوصلها لأصحابه عن طريق السؤال، أتدرون ما الغيبة؟ هل تدرون ما الكوثر؟

- كان يقر المختلفين من أصحابه على اجتهادهم كما حصل في طريقهم لبني قريظة.

ومن هنا فلنتح الفرصة لكل أحد أن يدلي بدلوه، فدلوه ليس دين لا يجوز نقده، وانما هو فهم للدين، ممكن أن يرد بفهم آخر أدق نظرا، وأعمق مقصدا.

هذه الحرية في الفكر والمناقشة والحوار هي التي تغربل الحقيقة، وليست كما توهم البعض أن كل من هب ودب سيتكلم !

هذه الحرية منضبطة بالكتاب والسنة ومقاصد الدين التي تحدد وتؤطر للاجتهاد، وتبين مساحة عمل العقل.

 

(4)  من منهج نبينا صلى الله عليه وسلم في التربية:

عدم التربية على نمط واحد، بل كان يراعي الخصائص الفردية، والاستعدادات الشخصية، وميولها الجبلية الفطرية، وعليها يكون ملئ الثغور، وإشباع الحاجات.

خالد سيف من سيوف الله.

نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل

أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح

أصدقهم حياء عثمان 

أقرؤهم أبي بن كعب

(اعملوا فكل ميسر لما خلق له)

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين