من محراب التلاوة

إن القريب من القرآن الكريم في هذه الأيام يلاحظ ملاحظة مهمة وهي أنه كان الشغل الشاغل لأسرة النبوة الأولى _ إبراهيم وإسماعيل ويعقوب عليهم الصلاة والسلام _ هو الذرية عقيدتها؛ دينها؛ اخلاقها؛ رزقها فبصمة أبينا وأبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام كانت الاهتمام بالذرية والخوف على دينها وعقيدتها وللعلم

فقد ورد الاهتمام بالذرية في القرآن الكريم عدة مرات.

فمرة حكاية عن إبراهيم

قال تعالى حكاية عن إبراهيم:

1__ (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي....) الآية

2__ (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة.....) الآية.

3 _ (...واجنبني وبني أن نعبد الأصنام...).

وقال تعالى حكاية عن إبراهيم وإسماعيل:

4__ (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك.....) الآية.

وقال تعالى حكاية عن يعقوب وهو على فراش الموت:

5__ (....إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي....) الآية.

وقال حكاية عن إبراهيم ويعقوب:

6__ (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

وإبراهيم هو أبونا كما جاء صراحة في القرآن الكريم:

(ملة أبيكم إبراهيم هو سمَّاكم المسلمين من قبل....) الآية فهل ورثنا نحن الأبناء عن هذا الأب هذه الحرقة على عقيدة أبنائنا وذرياتنا؟!

فإن كان عند أحدنا اهتمام بذريته يقارب اهتمام إبراهيم بذريته فليحمد الله

فاللهم احفظ ذريات امة محمد صلى الله عليه وسلم واحفظ عقيدتهم؛ ودينهم؛ أخلاقهم؛ ويسر أرزاقهم يا خير الحافظين ويا خير الرازقين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين