من فقد الحكمة فقد خيرا كثيرا

 

عرَّف بعضُهُم الحكمةَ بأنَّها: 

"فعلُ ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي"

فيخرُجُ بقيودِ هذا التعريفِ أصنافٌ من الناس، فيهم طلبةُ علمٍ ودُعاةٌ وعبادٌ ومجاهدون؛

الأول: من يفعلُ ما لا ينبغي: 

 مثالُه: أن يزجُرَ ذميًا على حَلقِ لحيته!! 

الثاني: من يفعلُ ما ينبغي ولا يراعي الوجهَ الذي ينبغي: 

ومثالُه: أن يكونَ المزجورُ من عُصاةِ المسلمين فيُقيمَ عليه الحدَّ بالجَلد، ولا حَدَّ!! 

الثالث: من يفعلُ ما ينبغي كما ينبغي لكنَّه لا يُراعي الوقتَ الذي ينبغي: 

ومثالُه: أن تكون المعصيةُ مما يُحدُّ فاعلُه ولكنَّه فعلَ ذلك وقتَ الحرب، حيثُ تؤجَّلُ الحدود!! 

هذه الشروطُ الثلاثةُ من حقَّقها فهو الحكيم، وله البُشرى من الله بالخير الوافر..(ومن يؤْتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا).

وفي المقابل، وبمفهوم المخالفة: من فقَدَ الحكمةَ فقدْ فَقَدَ خيرًا كثيرًا !! 

فكم نسبةُ الواجِدِ إلى الفاقِد؟! 

وكم ضيَّعت الأمَّةُ من خيرٍ بتضييعِها؟! 

اللهمَّ لُطفَك.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين