مختارات من تفسير (من روائع البيان في سور القرآن) (الحلقة 205)

﴿مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ [البقرة: 245]

 

السؤال الأول:

قوله تعالى ﴿ قَرۡضًا حَسَنٗا فهل هناك قرض سيئ؟

الجواب:

انظر كيف وصف الله سبحانه وتعالى القرض بالحسن؛ لأنّ الله تعالى مطّلع على القلوب ولا يقبل الله تعالى إلا المال الحلال الصرف، ولا يرضى بالمال إلا إذا كان نقياً خالصاً من شوائب الرياء والمنّ.

السؤال الثاني:

ما فائدة ﴿ حَسَنٗا بعد ﴿ قَرۡضًا في الآية ﴿ قَرۡضًا حَسَنٗا ؟

الجواب:

في جميع القرآن لم يذكر القرض إلا ووصفه بالحسن.

المقصود بالقرض الحسن:

 آـ في الشخص أنْ يكون من دون مَنٍّ، وعن طيب نفس وبشاشة وجه.

 ب ـ وفي المال ينبغي أنْ يكون في المال الحلال الطيب الكريم .

 ج ـ وألا يبتغي الخبيث ﴿ وَلَا تَيَمَّمُواْ ٱلۡخَبِيثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ [البقرة:267] .

د ـ ثم في الجهة أنْ يتحرى أفضل الجهات .

هذا هو القرض الحسن يكون من كريم المال وحلاله ويكون من دون مَنٍّ ويكون في أفضل الجهات التي فيها نفع للمسلمين، ولذلك لا تجده في القرآن إلا موصوفاً بالحسن، ولا تجد القرض إلا لله.

الصدقة أطلقها، لكن القرض لم يأت إلا قرضاً حسناً ومع الله تعالى ﴿ وَأَقۡرَضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا [الحديد:18] حتى يفرّق بين القرض الذي هو في المعاملات، والقرض الذي هو عبادة مع الله.

الإقراض قد يكون بين الناس في المعاملات ولكنّ المقصود هنا هو العبادات، ولذلك دائماً يقول: ﴿ وَأَقۡرَضُواْ ٱللَّهَ [الحديد:18] ولو قال: أقرضوا، لم تختص بالعبادة وإنما بالمعاملة بين الناس .

ولذلك الصدقة دائماً عبادة، أمّا الإقراض فليس دائماً عبادة فقد يكون في المعاملة والتعامل بين الناس وليس له علاقة بالعبادة.

ولذلك هنالك أمران في القرآن: أنه وصف القرض بالحسن، والآخر أنه لله تعالى. وهذان الأمران في جميع القرآن، ولم يرد الإقراض إلا بهذين: أنه حسن وأنه لله تعالى فقط، ولهذا كان ثوابه من الله عز وجل المضاعفة.

السؤال الثالث:

في سورة البقرة قال تعالى: ﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ وفى آية الحديد 11 قال: ﴿ فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ١١ [الحديد:11] واختلفت خاتمتا الآيتين، فما الفرق بين الآيتين؟

 

الجواب:

في سورة البقرة قال تعالى: ﴿ فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ أي: ذكر الكم، وفي الحديد ذكر المضاعفة مع الأجر ﴿ فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ١١ أي ذكر الكم: فيضاعفه له، وذكر الكيف: وله أجر كريم، فزاد هنا بالأجر الكريم، وهو الحسن البالغ الجودة.

سورة الحديد مطبوعة بطابع الإيمان والإنفاق، بينما قال في سورة البقرة: ﴿ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ ويقبض معناه يضيّق الرزق ويمسك.

 وهنا في الدنيا يحتمل أنّ الشخص يناله قبض أو بسط، وصاحب المال يحتمل أنْ يصيبه قبض، فهذا الذي يصيبه القبض والتضييق في الرزق يحتاج إلى المال .

 ولذلك لمّا قال تعالى: ﴿ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ هذا محتاج إلى المال، فقال: ﴿ فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ  فأنت عليك أن تنفق حتى لا يصيبك القبض وحتى يأتيك البسط، وهذا من باب تبصيره في الأمر، وفيها تهديد بالقبض .

 أمّا في سورة الحديد فليس فيها تهديد بالقبض، فقال تعالى في الحديد: ﴿ فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ١١ [الحديد:11] .

  وفي سورة البقرة، قال تعالى في آية أخرى: ﴿ مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ٢٦١ [البقرة:261] وهذا في مقام التكثير، فناسب التكثيرُ التكثيرَ في السورة.

السؤال الرابع:

ما اللمسة البيانية في قوله تعالى ﴿ قَرۡضًا حَسَنٗا ؟

الجواب:

  قسم ذهب إلى أنّ الصدقة غير القرض.

وقسم قال: القرض هو تطوع ولا يدخل في باب الفروض، والصدقة في الواجب. وربنا تعالى سمّى الزكاة صدقة، لكنْ هي ليست مقصورة على الزكاة فقط وإنما هي عبادة عامة الزكاة واحدة منها، لكنّ قسماً من الصدقة هو فروض كصدقة الفطر وبعض الصدقات.

وقسم قال: القرض هو أعمّ من الصدقة، يدخل في الفروض وغير الفروض(ما كان تطوعاً وغير تطوع)، فإذا كان الأمر كذلك فهو من باب عطف العام على الخاص.

وقسم يقول: الصدقة هي في الفروض، والقرض هو في التطوع .

والذي يبدو- والله أعلم- أنّ القرض في التطوع يختلف عن الصدقة، لأننا نلاحظ أنّ القرآن الكريم يذكر القرض الحسن بعد الزكاة في مواطن، وقد يأمر به بعد الأمر بالزكاة كما في قوله تعالى: ﴿ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا [المائدة:12] فذكر الزكاة ثم ذكر القرض الحسن والزكاة فرض، فقال بعدها: ﴿ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ [المائدة:12] .

 وفي آية أخرى قال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗاۚ [المزَّمل:20] .

كما يبدو - والله أعلم - أنه لمّا عطفها على الزكاة والزكاة فرض، صار القرض من باب التطوع، أي من باب المندوبات، وليس كل المندوبات فروضاً، لكن علمنا أنّ الزكاة فرض وعطفها على الزكاة فلا يأخذ نفس الحكم؛ لأنه ليس بالضرورة أنْ يأخذ المعطوف نفس الحكم خاصة في المندوبات، فربما يكون قد عطف مندوباً على فرض.

ثم تسميته (قرض) المُقرِض ليس ملزماً بالإقراض، والقرض في اللغة إعطاء مال تحديداً ويتوقع استرداده، أمّا الزكاة فلا تُردّ.

ولذلك لمّا قال تعالى: ﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فرب العالمين سيرده عليه بأضعاف كثيرة ﴿ فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ والمقرِض ليس ملزماً بالإقراض، فإذا أردت الاقتراض من أحد فهو ليس ملزماً بإقراضك، وعندما قال ربنا: ﴿ قَرۡضًا معناه أنه ليس ملزماً، ومعناه أنه من باب التطوع، بخلاف التصدق؛ لأن منه ما يلزم.

وقوله تعالى في أكثر من موضع: ﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا كأنه من باب الترغيب، فتسميته قرضاً هو من باب الترغيب، وليس من باب الإلزام.

السؤال الخامس:

ما إعراب كلمة ﴿ قَرۡضًا في الآية ؟

الجواب:

إعراب ﴿ قَرۡضًا فيه وجهان: إذا كان المقصود مالاً تحديداً يكون مفعولاً به، وإذا كان مصدراً فيكون مفعولاً مطلقاً.

السؤال السادس:

ما الفرق بين الحسنة والقرض ؟

الجواب:

ورد في الحديث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله «رأيتُ ليلة أُسري بي على باب الجنة مكتوباً: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل، ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأنّ السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة» [أخرجه ابن ماجه 2431 ].

وتفسير ذلك: أنك لو تصدقت بدرهم فقد عملت حسنة تُضاعف لك إلى عشر حسنات حسب قوله تعالى: ﴿ مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ [الأنعام: 160]لكن هل يردّ السائل الدرهم إليك؟ بالطبع لا.

أمّا القرض فإنك تقرض درهماً مثلاً لشخص، فيكون بذلك عشر حسنات، وعندما يرد لك هذا القرض تكون في حقيقة الأمر قد أخذت تسعة، والتسعة حسب قوله تعالى في آية الحديد ﴿ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ١١ [الحديد:11] تُضاعف فتكون ثمانية عشر، والله أعلم.

السؤال السابع:

ما الفرق بين خاتمتي الآيتين البقرة 245 ﴿ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ والحديد 11 ﴿ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ١١ ؟

الجواب:

آية سورة البقرة واقعة في سياق القتال والموت ﴿۞أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحۡيَٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ٢٤٣ [البقرة:243] بعدها قال: ﴿ وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ٢٤٤مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ [البقرة:244-245] والإقراض معلّق على نية تجهيز الجيوش ﴿ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ إِذۡ قَالُواْ لِنَبِيّٖ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكٗا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ [البقرة:246] فالآيات في الموت، والقتال والموت والقتل مظنّة الرجوع إلى الله تعالى، فقال: ﴿ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ وهي مناسبة لذكر الموت والقتال.

  أمّا في سورة الحديد، فالكلام في الإنفاق وليس في الموت والقتال، ولمّا كان الكلام في غير هذا السياق في سورة الحديد قال: ﴿ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ١١ [الحديد:11] .

السؤال الثامن:

ما الفرق بين استعمال ﴿ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ في آية البقرة 245 و﴿ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ٢٤ في آية الملك 24؟ وما دلالة كل تعبير منهما ؟

الجواب:

الآية الأولى في سورة البقرة تتكلم عن الجانب المالي وعن القرض، والمال يذهب ويجيء، والله سبحانه وتعالى يقبضه ويبسطه، فيناسب الكلام عن البسط والقبض الذهاب والإياب، وذهاب المال وإيابه يناسبان كلمة الرجوع، أنتم وأموالكم ترجعون إلى الله؛ لأنّ فيها قبضاً وبسطاً ففيها رجوع، فناسب ﴿ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ٢٤٥ .

وأمّا آية الملك 24 ﴿ قُلۡ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ٢٤ ففيها كلمة ﴿ ذَرَأَكُمۡ [المُلك:24] وذرأ بمعنى: نشر، يذرؤكم في الأرض، أي: يبثّكم وينشركم في الأرض. هذا الذَّرءُ والبثُّ يحتاج إلى جمع وأنْ يجمَع، والحشر فيه معنى الجمع. والذي يناسب الشيء المنثور الموزع في الأرض كلمة الحشر وليس الرجوع؛ لأنّ الحشر فيه معنى الجمع، واللفظة المناسبة لـ ﴿ ذَرَأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ [المُلك:24]؛ أي (بثّكم) تعبير ﴿ وَإِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ٢٤ [المُلك:24].

السؤال التاسع:

وردت ﴿ وَيَبۡصُۜطُ بالصاد مرة واحدة في كل القرآن في سورة البقرة، بينما سائر ما في القرآن

﴿ يَبۡسُطُ [الرعد:26] بالسين في أكثر من عشرة مواضع، فلماذا ؟

الجواب:

بشكل عام حرف الصاد أقوى من حرف السين؛ وذلك أنّ:

آـ حرف الصاد له أربع صفات قوية: [ الاستعلاء والإطباق والإصمات والصفير] وله صفتان ضعيفتان هما: [الهمس والرخاوة ].

ب ـ حرف السين له صفتان قويتان فقط، هما: [الإصمات والصفير] وله أربع صفات ضعيفة، هي: [الهمس والرخاوة والاستفالة والانفتاح ].

2 ـ البسط في آية البقرة مطلق عام لا يختص بشيء دون شيء، فالله هو القابض الباسط في النعم والأرزاق والأعمار والآجال والملك والصدور والتقتير والتوسيع، يسلب قوماً ويعطي قوماً، ويقبض الصدقات ويخلف البذل، فهو بسط مطلق غير مقيد.

3 ـ بينما في الآيات الأخرى ترى البسط مقيَّداً بالرزق أو بغيره مثل الغيث في الروم: 48.

4 ـ البسط المطلق أقوى وأعم من البسط المقيد، فجاء بالصاد في الأقوى وجاء للمقيد بالسين .

السؤال العاشر:

قوله تعالى: ﴿ يُقۡرِضُ بالفعل المبني للمعلوم، ولم يقل إقراضاً بصيغة المصدر بل قال: ﴿ قَرۡضًا فما السبب ؟

الجواب:

(قرضاً) مصدر من الفعل الثلاثي (قرض) بينما نقول: (أقرض إقراضاً) فجمع بين المعنيين، وهذا من باب التوسع في المعنى .

ومثل ذلك قوله تعالى: ﴿ وَتَبَتَّلۡ إِلَيۡهِ تَبۡتِيلٗا٨ [المزَّمل:8] وقوله تعالى: ﴿ وَٱللَّهُ أَنۢبَتَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ نَبَاتٗا١٧ [نوح:17] .

السؤال الحادي عشر:

ما دلالة هذه الآية ؟

الجواب:

ذكر الله في الآية السابقة (244 ) أهمية الجهاد بالنفس في سبيل الله وأنّ الجهاد طريق عزّة الأمة وحياتها فقال : ﴿ وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ٢٤٤ [البقرة:244]. 

وذكر هنا في هذه الآية أهمية الجهاد بالمال لدعم الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام والدعوة إلى الله وحماية المجتمع المسلم من شرور أعدائه . والله أعلم .

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين