﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأتِيَهُمُ ٱللَّهُ
فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلغَمَامِ وَٱلمَلَٰٓئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلأَمرُۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرَعُ ٱلأُمُورُ﴾
[البقرة: 210]
السؤال الأول:
الإنسان عادة ينتظر ما يعلم أو يظن وقوعه، والقوم لم يكونوا
كذلك؛ لأنهم لم يصدقوا، فكيف يُفهم ذلك ؟
الجواب:
لما كان واقعاً لا محالة، كانوا في الحقيقة كالمنتظرين له في
المعنى، ولذلك جاء تهديداً لهم.
ومعنى ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ﴾ أي: ينتظرون.
السؤال الثاني:
ما دلالة هذه الآية ؟
الجواب:
1 ـ هذه الآية نوع من النداء لحث الذين تركوا الدخول في السلم
والإسلام ، الذين يتبعون خطوات الشيطان ، للساعين في الفساد في الأرض ، فكأنه يقول
لهم : ماذا تنتظرون !!!؟ قيام الساعة ،
حين يأتي الله في ظلل من الغمام ، حين تطوى السماوات والأرض ، وتأتي الملائكة صفوفاً
تحيط بالخلائق ، حين توضع الموازين ، حين تبيض وجوه وتسود وجوه !!! لماذا تترددون
!! وماذا تننظرون !!
2 ـ ( الظُلل ) جمع
ظُلّة بضم الظاء ، وهي كل ما أظلك .
3 ـ في قوله تعالى : ﴿فِي ظُلَلٖ
مِّنَ ٱلغَمَامِ﴾ مجازٌ مرسلٌ علاقته السببية ، لأنّ الغمامَ مظنة الرحمة
أو العذاب وسببهما .
4ـ قوله تعالى : ﴿أَن يَأتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٖ مِّنَ ٱلغَمَامِ﴾ صفة مجيء الله سبحانه لا يعلمها إلا الله ،
فليس كمثله شيء، وهذه الصفة مع الصفات الأخرى كالاستواء والنزول هي صفات ثابتة لله
على وجه يليق بجلاله وكماله .
5ـ قوله تعالى : ﴿وَإِلَى ٱللَّهِ
تُرجَعُ ٱلأُمُورُ﴾ لمّا حكى الله عن عنادهم وتوقفهم في قبول دين الله جاء
مجرى التهديد .
والله أعلم .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول