من أعلام النساء: عائشة الصديقة رضي الله عنها

عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (ت: 57 هـ)

اسمها: عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .

مناقبها: هاجر بعائشة رضي الله عنها أبواها، وتزوجها نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل مهاجَره، بعد وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) ، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرًا، ودخل بها في شوال سنة اثنتين، منصرَفه صلى الله عليه وآله وسلم من غزوة بدر، وهي ابنة تسع.

قال الإمام الذهبي: لم يتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بِكرًا غيرها، ولا أحب امرأة حبها، ولا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ بل ولا في النساء مطلقًا ـ امرأة أعلم منها.

حالها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عن عائشة (رضي الله عنها) ، أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر قالت: فسابقته، فسبقته على رِجلي، فلما حملت اللحم سابقته، فسبقني، فقال: « هَذِهِ بِتِلْكَ.. ».

علمها: عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال: لقد صحبت عائشة (رضي الله عنها) ، فما رأيت أحدًا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب، ولا بكذا، ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا طب منها. فقلت لها: يا خالة، الطب من أين علمته؟ فقالت: كنت أمرض، فيُنعَت لي الشيء، ويمرض المريض، فيُنعَت له، وأسمع الناس يَنعَت بعضهم لبعض، فأحفظه.

وقال الزهري: لو جُمِع علم عائشة رضي الله عنها إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة رضي الله عنها أفضل.

كرمها وزهدها: عن عطاء أن معاوية رضي الله عنه بعث إلى عائشة رضي الله عنها بقلادةٍ بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

وجاء عن عائشة (رضي الله عنها) : أنها تصدقت بسبعين ألفًا؛ وإنها لترقّع جانب دِرْعها (ثوبها).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين