من أعلام الإسلام: أبو داود والترمذي

أبو داود (رحمه الله) (ت: 275 هـ)

اسمه: سليمان بن الأشعث، أبو داود، الأزدي، السِّجِسْتاني.

كتابه « السنن »: قال أبو داود (رحمه الله) : كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب ـ يعني: كتاب « السنن » ـ .

وقال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وإبراهيم الحربي لما صنف أبو داود كتاب « السنن »: أُلين لأبي داود الحديث، كما ألين لداود عليه السلام ، الحديد.

الثناء عليه: قال عنه الذهبي: الإمام، شيخ السنة، مقدم الحفاظ، وقال أيضًا: كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دِقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب السلف في اتباع السنة، والتسليم لها، وترك الخوض في مضائق الكلام. 

التِّرمِذي (رحمه الله) (ت: 279 هـ)

اسمه: محمد بن عيسى بن سورة السُّلَمي، الترمذي.

الثناء عليه: قال عمر بن علك: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى، في العلم والحفظ، والورع والزهد، بكى حتى عَمِي، وبقي ضريرًا سنين.

وقال عنه الذهبي: الحافظ، العَلَم، الإمام، البارع.

كتابه « الجامع »: قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز، والعراق، وخراسان، فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب ـ يعني: « الجامع » ـ في بيته، فكأنما في بيته نبي يتكلم.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين