من أعلام الإسلام: أبو حنيفة النعمان

فضل الأئمة الأربعة:

قال الإمام ابنُ عبد الهادي المقدسي (المتوفى سنة 744 هـ): الأئمة الأربعة، أئمة الإسلام، وسُرُج الأنام، الذين شهرت فتاواهم وأقوالهم في الآفاق، ووقع على إمامتهم من الناس الاتفاق، وطبق ذكرهم البلاد والأمصار، وسار علمهم مسير الشمس في الأقطار.

أبو حنيفة (رحمه الله) (ت: 150 هـ)

اسمه: أبو حَنيفة النُّعمان بن ثابت التيمي، الكوفي.

عِلمه: عُنِي بطلب الآثار، وارتحل في ذلك، وأمَّا الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه، فإليه المنتهى، والناس عليه عيال في ذلك.

الثناء عليه: قال يحيى بن مَعِين: كان أبو حنيفة ثقة، لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدث بما لا يحفظ، ولقد ضربه ابن هبيرة على القضاء، فأبى أن يكون قاضيًا.

وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة.

وقال عنه الذهبي: الإمامة في الفقه ودقائقه مُسَلَّمة إلى هذا الإمام، وهذا أمر لا شك فيه.

عبادته: قال أبو عاصم النبيل: كان أبو حنيفة يسمى الوتد؛ لكثرة صلاته.

وعن القاسم بن معن: أنَّ أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ [القمر: 46] ، ويبكي، ويتضرع إلى الفجر.

وفاته: توفي شهيدًا، مسمومًا، في سنة خمسين ومائة للهجرة (150هـ).

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين