فضل التراجم وأخبار الصالحين:
قال الله تعالى:﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [يوسف: 111].
قال الإمام أبو حنيفة (رحمه الله تعالى) : الحكايات عن العلماء ومجالستهم أحبّ إليّ من كثير من الفقه؛ لأنها آداب القوم وأخلاقهم.
العشرة المبشرون بالجنة
فضل العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم :
قال الإمام الذهبي (رحمه الله تعالى) بعد ذِكر تراجمهم: هم أفضل قريش، وأفضل السابقين المهاجرين، وأفضل البدريين، وأفضل أصحاب الشجرة، وسادة هذه الأمة في الدنيا والآخرة.
ويكفي في فضلهم وشرفهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشَّرهم بالجنة بأسمائهم.
1 أبو بكر الصديق رضي الله عنه (ت: 13 هـ)
اسمه: عبد الله ـ ويقال: عتيق ـ بن أبي قحافة عثمان بن عامر القرشي التيمي رضي الله عنه .
مناقبه: كان أول من آمن من الرجال، وأول من جمع المصحف، فعن علي رضي الله عنه ، قال: أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر رضي الله عنه ، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.
وقالت عائشة رضي الله عنها عن أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه : قَدْ تَرَكَ هو وعثمان رضي الله عنهما شربَ الْخَمر في الْجَاهلية.
وكانت خلافته سنتين ومائة يوم.
الثناء عليه: قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : يا رسول الله، أي الرجال أحب إليك؟ قال: « أبو بكر ».
وعن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقال: « هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِين ».
وقال محمد بن سيرين: كان أبو بكر رضي الله عنه أعبر هذه الأمة لرؤيا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال علي رضي الله عنه : خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما .
دخل علي رضي الله عنه على أبي بكر رضي الله عنه بعد ما سُجِّي، فقال: ما أحد ألقى الله بصحيفته أحب إليَّ من هذا المسجَّى.
وفاته: توفي رضي الله عنه سنة ثلاث عشرة للهجرة (13هـ).
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول