من أعلام آل البيت (رضي الله عنهم): علي بن الحسين

علي بن الحسين بن علي (رحمه الله) (ت: 94 هـ)

اسمه: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، زين العابدين، الهاشمي.

من أقواله: قال علي بن الحسين: يا أهل العراق، أحبونا حبَّ الإسلام، ولا تحبونا حبَّ الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شَينًا.

وكان من دعائه: اللهم إني أعوذ بك أن تُحَسِّن في لوائح العيون علانيتي، وتُقَبِّح في خفيات العيون سريرتي، اللهم كما أسأتُ وأحسنتَ إليّ، فإذا عدتُ، فعُدْ عَلَيَّ.

قال أبو حازم: ما رأيت هاشِميًّا أفقه من علي بن الحسين، سمعته وقد سئل: كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: بمنزلتهما منه الساعة.

أخلاقه: كان بين حسن بن حسن وبين ابن عمه علي بن الحسين شيء، فما ترك حسن شيئًا إلا قاله، وعلي ساكت، فذهب حسن، فلما كان في الليل، أتاه علي، فخرج. فقال علي: يا بن عمي، إن كنتَ صادقًا، فغفر الله لي، وإن كنتَ كاذبا، فغفر الله لك، السلام عليك. قال: فالتزمه حسن، وبكى، حتَّى رثى له.

عبادته: كان إذا توضَّأ اصْفَرَّ، وإذا قام إلى الصلاة، أخذته رعدةٌ. فقيل له، فقال: تدرون بين يدي مَن أقوم، ومَن أناجي؟

وقع حريق في بيتٍ فيه علي بن الحسين وهو ساجدٌ، فجعلوا يقولون: يا بن رسول الله، النار، فما رفع رأسه حتى طفئت. فقيل له في ذلك، فقال: ألهتني عنها النار الأخرى.

ولما مات علي بن الحسين، وجدوا بظهره أثرًا مِمَّا كان ينقل الجُرُب (جمع جِراب: وهو وعاء يُحفَظ فيه الزاد، ونحوه) بالليل إلى منازل الأرامل.

 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين