من أرادَ أن يكسِرَك فلم تنكسِرْ له فقد كسَرتَه

 

من أرادَ أن يكسِرَك فلم تنكسِرْ له: فقد كسَرتَه هذه القيمةُ الراقيةُ نجدُها حاضرَةً في مشهَدِ الغلامِ المؤمنِ والملكِ الكافر الذي لم يستطع أن يكسرَ إرادةَ الغُلامِ ويُخضِعَهُ لمُرادِه وباءَتْ كلُّ مُحاولاته بالفشَل بالرغم من امتلاكه كلَّ أدواتِ البطشِ والتنكيل.

وانتهتْ القصَّةُ بقتل الغُلام لنأخُذَ الدرس!!

 ظاهِرُ المَشهَدِ للسطحيّين أنَّ الملكَ انتصَرَ بسلطانه على جسده، وكان المنتصِرُ حقيقةً هو الغُلامُ الذي ثبَتَ على عقيدتِه حتى الموتِ دون أن يُقِرَّ للطاغوتِ بما يُريد.

فالصراعُ صراعُ إرادات !!

هذا المَشهَدُ يتكرَّرُ كلَّ يومٍ في غزَّةَ ومِصرَ وسوريا والعراقِ ومع كلّ حُرٍّ استعلى بإيمانهِ على الظُلم والطُغيانِ وانعتَقَ من حياةِ الذُلّ والصَغار.

إنَّها قيمَةٌ للنصر لا يفهمُها العبيد.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين