قال تعالى في سورة
القصص على لسان شيخ مدين:
{قَالَ إِنِّي
أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي
ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ
عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِين}
بعض معالم هذه
الآية:
1- للرجل أن يختار لابنته زوجاً كما يختار
لولده زوجة.
2- إني أريد: كلمة تدل على وعي وفهم ودراسة، ثم
اتخاذ قرار.
3- (إني أريد) فيها توكيدان، الأول: إنّ والثاني
مجيء المفعول به ( أن أنكحك) مصدراً.
4- ترك له الخيار في انتقاء الزوجة ليصطفي من
يشاء منهما، فيتحمل مسؤولية اختياره.
5- أشار الشيخ إلى ابنتيه (هاتَين) فنظر الخاطب
إليهما ليكون على بصيرة.
6- لا بد من تحديد المهر فكان العمل عنده ثماني
سنوات،
7- قد يكون المهر عملاً يقوم به الزوج إن عزَّ
عليه المال.
8- التزودُ في المهر عنَت على الزوج، وبركة
الزوجة في تخفيف مهرها.
9- واستأذنه أن يتصدق عليه بسنتين فتكتمل
السنوات العشر التي رغب أن تكون مهراً لابنته
10- في شرع فرعون يسقط الحكم إن توارى المحكوم
عليه ثماني سنوات، فيعود من منفاه حراً، فماذا نقول في جَور حكام هذا الزمان؟!
11- وموسى عليه السلام يوَدُّ العودة إلى وطنه
حين يرى حريته بيديه، فلم يشق عليه الشيخ في رفع المهر إلى عشر سنين إنما استسمحه،
وترك له تحديد المدّة.
12- التعامل اللطيف والذوق الرفيع يجمع القلوب
ويؤلف بينها. ويوصل إلى الهدف. لذا رأينا موسى جعل الأجل عشر سنين.
13- الأنبياء والصالحون يتوخّون التمام والكمال،
فكان المهر عشر سنين.
14- في قوله (إن شاء الله) توكيد للسمة التي يتصف
بها الشيخ مستعيناً بالله راجياً عونه.
15- في كلمة (ستجدني) وعدٌ وعهدٌ والتزامٌ.
16- لا ينبغي للمرء أن يمدح نفسه لكنه يرجو أن يكون صالحاً.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول