مقدمة
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعدُ:
فنظرًا للاضطرابات والفتن والحروب التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم وجد كثير من الناس أنفسهم يبحثون في أحاديث الفتن ومرويّاتها، ويلقون السمع لمن يحدثهم بها؛ لعلهم يجدون فيها ما يروي ظمأَ استشراف البشر للمستقبل والتطلع لمعرفته.
وبالنظر إلى الجهل الذي يضرب مجتمعاتنا اليوم أصبحت مرويات الفتن مادة دسمة لكل صاحب هوى وبدعة، يتخذ منها ستارًا يخفي خلفه ولاءه لأهل الظلم والفسق والفجور، أو يسوق من خلالها أهواءه السياسية، بينما وجد فيها أهل الدعة والراحة حجة في القعود عن العمل واتباع أوامر الله، في حين تجد فريقا آخر قد أوغل فيها حتى أصابه اليأس والقنوط.
ومن أعظم المصائب ما نراه في الفضاء الإعلامي من اشتغال بعض الجهلة في تفسير هذه النصوص وإلصاقها بكل حادثة يرونها قصدًا للشهرة وإرضاء لشغف عامة الناس بهذا النوع من المرويات... وذلك هو ما دعا لبيان قواعد أهل السنة في تفسير نصوص الفتن وأشراط الساعة باختصار غير مخلٍّ، يسلِّطُ الضوء على جوانب هذه المسألة لعلها تُعنى بمزيد من الدرس والتفصيل لإعادة الأمور إلى نصابها ولجم الجهل بلجام العلم والمعرفة، وقد تم هذا المختصر من خلال الحديث عن خمس مسائل تغطي جوانب هذا الموضوع، وهي:
المسألة الأولى: معنى الفتنة، المسألة الثانية: الحِكم التي ذكرت من أجلها نصوص الفتن، المسألة الثالثة: ضوابط التعامل مع أحاديث الفتن، المسألة الرابعة: المناهج المخطئة في التعامل مع أحاديث الفتن، المسألة الخامسة: موقف المسلم زمن الفتن.
معنى الفتنة
وردت هذه اللفظة "الفتنة" بتصريفاتها في الكتاب والسنة على عدة معان([1])، أهمها:
1- الشرك والكفر كما في قوله تعالى {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [سورة البقرة: آية 193] قال ابن عباس وغيره من التابعين: (أي: شرك)([2])، وقوله تعالى: {ألا في الفتنة سقطوا} [سورة التوبة: آية 43] أي: (في الكفر)([3]).
2- العذاب، قال تعالى: {يوم هم على النار يفتنون} [سورة الذاريات: آية 13] أي: (يعذَّبون، قاله ابن عباس ومجاهد والحسن)([4]).
3- صرف الإنسان وصده عن دينه بالقوة أو بالإغواء، قال تعالى: {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} [سورة الإسراء: آية 73] أي: (يصرفونك)([5]) وهذا المعنى من أكثر المعاني استعمالًا في القرآن الكريم.
4- الضلال والانحراف، قال تعالى: {فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [سورة الصافات: آية 161 - 163] أي: (ما أنتم عليه بمضلين)([6]).
5- الابتلاء والاختبار، قال تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم} [سورة العنكبوت: آية 2 - 3] أي: (يبتلون ويختبرون، ولقد اختبرنا من قبلهم)([7]).
6- اختلال الأمور: ما يحدث من اختلال في الأمور وابتلاءات عامة قبل قيام الساعة، فيكون من أشراطها -أي: علاماتها- كخروج الدابة والدجال والاقتتال...إلخ، وعلى هذا بوَّب المحدّثون للفتنة في كتبهم كما في (كتاب الفتن) من صحيح البخاري، وكذلك (كتاب الفتن) في صحيح مسلم وغيرهما من أمهات كتب الحديث.
مما سبق تبين أن الأصل في معنى الفتنة لغةً الاختبار، ثم استعملت في المعاني الأخرى، قال ابن حجر: (إنّ أصل الفتنة الاختبار، ثم استعملت فيما أخرجته المحنة والاختبار إلى المكروه، ثم أطلقت على كل مكروه أو آيل إليه كالكفر والإثم والتحريق والفضيحة والفجور وغير ذلك)([8]).
وإن المعنى المراد ببحثنا هو الأخير أي ما يحدث من أمور كبرى فيها اختلال وتنازع واقتتال، ويعبر عنها بالفتن، وهي التي تكون بين المؤمنين -أي داخل مجتمعاتهم- بينما الملاحم تكون بين المؤمنين وغيرهم من الأمم([9])، وإن كان يدخل فيها معان أخرى كالابتلاء والصد عن سبيل الله والمعاني الأخرى، كما أن الفتن التي يدور حولها بحثنا الفتن العامة لا الفتن الخاصة التي لا يخلو منها أحد.
الحكم التي ذكرت من أجلها نصوص الفتن
كثيرون أولئك الذين يتساءلون عن الحكمة من ذكر القرآن والسنة لأمور المستقبل التي سيراها المؤمنون في قادم أيام الدهر، ويتساءلون عن الحكمة من الإخبار بفتن آخر الزمان والنص على بعض أسبابها ومعالمها، وسأذكر الآن -بما يسمح به المقام- من حكم الشرع ما يشفي صدور قوم مؤمنين:
1- ترسيخ عقيدة الإيمان بالغيب: ومن أهم ذلك الإيمان باليوم الآخر، قال تعالى: {ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب} [سورة البقرة: آية 1 - 2] والفتن من علامات قرب يوم القيامة ومن الغيب الذي أخبرنا به ويجب علينا الإيمان به.
2- الدلالة على قدرة الله تعالى: فقد أخبر القرآن الكريم عن الدّابة في قوله تعالى: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلمهم أنّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} [سورة النمل: آية 82] فهي آية من آيات الله للدلالة على قدرته، فالدابة لا تعقل ولا تنطق عادة، وهذه الدابة التي يخرجها الله تعالى آخر الزمان تعقل وتنطق، فهي كما جاء في الآية تكلم النّاس، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أنها تَسِمُهم، قال ابن عباس: (كلًّا تفعل، أي المخاطبةَ والوسمَ)([10]).
3- التدليل على صدق القرآن والسنة: هذه النصوص هي حديث عن المستقبل، فإذا وقعت كما أخبر عنها كانت دليلًا على مرجعية الرسالة وبرهانًا على صدق الرسول عليه الصلاة والسلام، ومثاله قوله تعالى: {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانًا وتسليما} [سورة الأحزاب: آية 22].
4- كيفية التعامل معها إذا وقعت: من فوائد ذكر أحاديث الفتن إرشاد الناس إلى كيفية التعامل معها إذا وقعت:
- فقد يكون النص توجيهًا كقوله عليه الصلاة والسلام: ((يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا))([11]) وزاد في صحيح مسلم: ((فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليُذهبنّ به كله، قال: فيقتتلون عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون))([12]) فالحديث جمع إخبارين: انحسار الفرات عن جبل من ذهب وحصول مقتلة كبيرة عند ذلك، وذكر توجيهًا بعدم الأخذ والمشاركة، قال القسطلاني: (فلا يأخذْ منه شيئًا بجزمِ "فلا يأخذ" على النهي، وإنما نهى عن الأخذ منه لما ينشأ عن الأخذ من الفتنة والقتال عليه)([13]).
- وقد يكون حكمًا شرعيًّا، جاء في أحاديث الدجال: ((يمكث في الأرض أربعين يومًا، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وباقي أيامه كسائر أيامكم، فقالوا: يا رسول الله هل يكفي في اليوم الذي كسنةٍ صلاة يوم؟ قال: لا، اقدروا له قدره))([14]) قال النووي في شرحه للحديث: (ومعنى اقدروا له قدره: أنه إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينها وبين الظهر كل يوم فصلوا الظهر، ثم إذا مضى بعده قدر ما يكون بينها وبين العصر فصلوا العصر... إلخ)([15]) ويمكن تقدير ذلك في هذه الأيام عن طريق التقويم وضبط الوقت بواسطة الساعة.
- وقد يكون تجلية لحقيقة قدريَّة كما جاء في الحديث ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية))([16]) وقد ورد أن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه كف سلاحه يوم الجمل حتى قُتل عمار بصفِّين، فسلَّ سيفه فقاتل حتى قتل وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقتل عمارًا الفئة الباغية))([17]).
- وقد يكون عهدًا خاصًّا كما جاء في الحديث عن حصار عثمان رضي الله عنه: ((قال عثمان يوم الدار: إن رسول الله قد عهد إليّ عهدًا؛ فأنا صابر عليه))([18]) وهذا العهد ألا يسلّ السلاح ولا تراق بسببه محجنة دم كما في بعض الروايات.
5- التنصيص على خاصية بعض البقاع مثل:
- بيان فضل بعض الأماكن عمومًا، وذلك كفضل المدينة عمومًا وفي الفتن خصوصًا كما جاء في بعض الأحاديث: ((والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون))([19]) وحديث ((إنَّ الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها))([20]).
- وبيان فضل بعضها على وجه الخصوص أي وقت وقوع الفتن؛ فليست أفضلية عامة من كل وجه، فبلاد الشام عمومًا وبعض مدنها خصوصًا كدمشق مثلًا هي فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى، والأحاديث في فضائل الشام في الملاحم والفتن كثيرة، منها حديث عبد الله بن أبي حوالة الذي جاء فيه أن النبيَّ عليه الصلاة والسلام قال: ((ستجنّدون أجنادًا بالشام وأجنادًا بالعراق وأجنادًا باليمن، فقلت: خر لي يا رسول الله، فقال: عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق باليمن وليَسْقِ من غُدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله))([21]).
- والتحذير الخاص من بعض المناطق دون ذم مطلق لها، منها جهة المشرق كالعراق وما يليها من بلاد العجم كبلاد فارس وكانت تدعى عراق العجم، فقد جاء في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام ((الفتنة من ههنا -كررها وأشار إلى المشرق- من حيث يطلع قرن الشمس))([22]) وفي رواية ((قرن الشيطان)).
6- إرواء حاجة التطلع إلى المستقبل من مصدر أمين: إن التطلع إلى المستقبل حاجة بشرية مُلحَّة، وإن ثقافة التساؤل واستشراف المستقبل أحد أهم أسباب البحث والتقدم العلمي والاختراع، وهي من أهم ما يشغل أفكار الأمم الإنسانية جمعاء، وإن الأخبار النبوية عن بعضها تقطع الطريق على السبل الفاسدة لاستقراء المستقبل والإخبار به كالعرافة والتنجيم وادعاء علم الغيب، وإن من أبرز ما يُظهر إلحاح الإنسان لمعرفة المستقبل ما رأيناه من اهتمام غربي كبير بنبوءات المنجم اليهودي (ميشيل نوسترا داموس)، فهذا الاسم برز بشكل ملحوظ مؤخرًا خاصة مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر إذ حظيت كتاباته بانتشار كبير، وشاع طرح تنبؤاته في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
7- فتح باب الأمل، ومنه:
- الاستبشار بحسن العاقبة: فهو يزود المؤمنين بطاقة كبيرة للإنجاز والاستمرار والصبر، فقد نزل قوله تعالى في يوم بدر {سيهزم الجمع ويولون الدبر} [سورة القمر: آية 45] فرفع المعنويات وثبت الأقدام، ومن ذلك حديث قتال المسلمين لليهود آخر الزمان: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله! هذا خلفي يهودي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود))([23]) فهذا الوعد يدل على أن النّصر سيكون بكرامة خارقة للمؤمنين، وقد يكون ذلك لتمكن اليهود وانحياز العالم لهم وقلة المؤمنين الصادقين الذين يقاتلونهم، وهذا النطق حقيقيٌّ وليس مجازيًّا؛ لأنه لو حمل على المجاز لم يبق لاستثناء شجر الغرقد أي معنى، ولما كان لانتصار المؤمنين على اليهود بطريقة تقليدية عادية أي دلالة على قرب الساعة، فقد قاتلهم المؤمنون مرارًا وانتصروا عليهم لكن ليس على هذا النحو.
- والاستبشار بقدرة المؤمن على مواجهة فتنة الدجال في حديث الرجل الذي يقتله الدجال ويقطعه جزلتين، فيخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن الرجل المؤمن يقول: ((أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه))([24]) فقد أعانت أحاديث رسول الله عن الفتن والدجال هذا المؤمن على معرفة الدجال والصبر والثبات في الفتنة الكبرى.
- وكذلك حديث فتح القسطنطينية الذي كان حافزًا لكثير من الخلفاء في وقت مبكر لتجهيز الجيوش والتوجه لفتحها حيث جاء في الحديث ((لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش))([25]).
==========
([1]) ذكر ابن الجوزي في كتابه (نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر) خمسة عشر وجهًا لمعنى الفتنة (477)، وذكر يحيى بن سلّام البصري في كتابه (التصاريف) أحد عشر وجهًا لها (179).
([2]) تفسير ابن كثير (2/321).
([3]) تفسير الرازي (16/68).
([4]) تفسير ابن كثير (4/249).
([5]) تفسير الرازي (21/18).
([6]) فتح القدير (4/414).
([7]) المرجع السابق (4/192).
([8]) فتح الباري (13/30).
([9]) إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة: حمود التويجري (1/353).
([10]) تفسير ابن كثير (3/387).
([11]) متفق عليه عن أبي هريرة: البخاري: كتاب الفتن- باب خروج النار، رقم (6702)، مسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، رقم (2894).
([12]) أخرجه مسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه، كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، رقم (2895).
([13]) إرشاد الساري ( 10/204).
([14]) أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب في الآيات التي تكون قبل الساعة، رقم (2901).
([15]) شرح صحيح مسلم: النووي ( 18/66).
([16]) أخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري، كتاب الجهاد والسير- باب مسح الغبار عن الناس في السبيل، رقم (2657).
([17]) مسند الإمام أحمد -مسند الأنصار، حديث خزيمة بن ثابت رضي الله عنه، رقم (21922)، المستدرك: الحاكم، كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم- ذكر مناقب خزيمة بن ثابت الأنصاري، رقم (5697).
([18]) أخرجه الترمذي عن أبي سهلة، كتاب المناقب- باب في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه، رقم (3711).
([19]) أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، كتاب الحج - باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة وبيان تحريمها وتحريم صيدها وشجرها وبيان حدود حرمها، رقم (1363).
([20]) أخرجه مسلم عن عمر رضي الله عنه، كتاب الإيمان - باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وإنه يأرز بين المسجدين، رقم (147).
([21]) صحيح ابن حبان، كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة - باب الحجاز واليمن وفارس وعمان، رقم (7306)، مستدرك الحاكم، كتاب الفتن والملاحم، رقم (8556).
([22]) متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنه: مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان، رقم (2905)، البخاري، كتاب الفتن - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (الفتنة من قبل المشرق)، رقم (6679).
([23]) متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري في كتاب الجهاد والسير - باب قتال اليهود، رقم (2768)، مسلم بهذا اللفظ في كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، رقم (2922).
([24]) متفق عليه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: البخاري في كتاب أبواب فضائل المدينة - باب لا يدخل الدجال المدينة، رقم (1783)، ومسلم في باب الفتن وأشراط الساعة - باب في صفة الدجال وتحريم المدينة عليه وقتله المؤمن وإحيائه، رقم (2938).
([25]) أخرجه الحاكم في مستدركه عن عبيد الله بن بشر الغنوي، كتاب الفتن والملاحم، رقم (8300)، وأحمد في مسند الكوفيين - حديث بشر بن سحيم رضي الله عنه، رقم (18977).
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول