مكانة المرأة بين الجاهلية والإسلام

 

هناك صيحات تخرج علينا بين الحين والآخر تزعم أنها تدعو إلى حقوق المرأة وإنصافها وحمايتها من العنف والقهر والوقوف بجانبها ضد الظلم والأذى الذي تتعرض له ونجد البعض من أصحاب هذه الصيحات يغمز ويلمز وربما يفصح ويصرح في هجومه على الإسلام مدعيا أنه دين لم ينصف المرأة ويرفع شأنها ويمنحها حقها وحريتها، ولذا ينبغي أن نقول بأن هذه فرية كاذبة ومقولة خاطئه وتجني على شريعة الإسلام التي جاءت تحمل كل خير للإنسان وغير الإنسان. هذه الشريعة الغراء التي كرمت الإنسان وأنصفته ذكرا وأنثى، وبينت حقوقه، وسوت بين الجميع، وأعطت كل ذي حق حقه، وقررت مبادئ سامية تنشر بين الناس المودة، وتبث فيهم روح المحبة، وقبل أن نذكر بعض ما منحه الإسلام العظيم كشريعة ودين للمرأة من تكريم وإنصاف ورفعة لمكانتها وتقدير لشأنها نود أن نبين شيئا من الواقع الأليم والعيش المرير الذي كانت تحياه المرأة قبل الإسلام قبل أن ينتشر الخيرويشع النور الذي جاء به أشرف الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي طالما أوصى بالمرأة في كثير من أحاديثه وهديه الشريف في سلوكه وعمله مع زوجاته وبناته وقريباته ومع المسلمات وغير المسلمات : 

إن المرأة قبل الإسلام كانت كملك المتاع تورث كما تورث الأرض، وكما يورث البيت والمال وبقية التركة، بل كان الرجل إذا مات وترك إمرأة هي زوجته يأتي أكبر أبنائه من زوجة أخرى ويضع عليها ثوبا فتصبح بذلك ملكا له يتصرف فيها كيفما أراد إن شاء باعها وإن شاء تزوجها، وكان كثير من الرجال يشمئزون من ولادة البنات ويصابون بالحزن والإحباط، بل يقتلون بناتهم مخافة الفاقة والعار. وقد سجل القرآن الكريم ذلك في قول الله عز وجل : ((وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ))، وكان البعض من الرجال يخرج بزوجته في أيام حملها الأخيرة إلى الصحراء ويحفر حفرة بنفسه أو بمعاونة الآخرين فإن وضعت المرأة ذكرا فرحوا واستبشروا وإن جاءت بأنثى دفنوها حية فور ولادتها دون رحمة أو شفقة، وكان البعض منهم ينتظر حتى تكبر البنت وتصل إلى سن الخامسة أو السادسة ثم يطلب من أمها أن تلبسها وتزينها ليخرج بها للنزهة فتزينها أمها وتسلمها له وهي غير مطمئنة لأنها قد تشعر بما يراد بابنتها وينطلق الأب بطفلته المسكينة وهي فرحة مطمئنة بخروجها مع أبيها الذي يذهب بها إلى الصحراء ويبدأ بحفر الأرض بفأسه وابنته تنظر إليه بكل براءة وطمأنينة فيحملها بين يديه ثم يلقيها في الحفرة المشؤومة ويهيل عليها التراب بكل قسوة وجمود وهو لايشعر بعظم الجرم الخطيرالذي ارتكبه في حق طفلة بريئة هي في الحقيقة ابنته كان ينبغي أن تكون فلذة كبده ومهجة فؤاده لكنه الكفر والضلال والذي يؤدي إلى الفساد والدمار.

 وكانت المرأة قبل الإسلام لاحق لها في التركة فلا تنال شيئا من ميراث أبيها أوقريبها ولايؤخذ رأيها عند زواجها بل تجبر على الزواج ممن رضيه وليها.

 وكان الرجل من حقه أن يتزوج دون حد أو قيد أو شرط في العدد وغيره ويمكنه أن يطلق زوجته عشرات المرات ويراجعها وقتما يريد.

 كانت المرأة للمتعة وللخدمة والإنجاب فقط تعامل في الغالب كالبهيمة لاقيمة لها ولاكرامة ولم يكن ذلك حال المرأة في بلاد العرب فحسب ولكن كان في العالم بأسره أسوأ مايكون فقد كانت في بلاد الهند كما ذكر الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله في كتابه القيم المرأة بين الفقه والقانون: ((ان المراة عند الهنود لاحق لها في الحياة بعد موت زوجها بل يجب أن تحرق معه في موقد واحد واستمرت هذه العادة حتى القرن السابع عشر الميلادي حتى أبطلت على كره من رجال الدين ))وقد جاء في بعض شرائع الهند ((ليس الصبر المقدر والريح والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار بأسوا من المرأة )) وفي الحضارة اليونانية القديمة كانت المرأة محتقرة مسلوبة الإرادة لايمكنها التصرف فيما تملك وغير مسموح لها أن تساهم في الحياة العامة بقليل أو كثير وقد قال فيها سقراط: ((إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والإنهيار في العالم وهي تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلا ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالا )).

وعند الرومان حيث كان نظام السلطة الأبوي صارما فللأب السلطة المطلقة فإن مات تحرر الولد الذكر فقط أما الأنثى فتكون تحت سلطة الأخ أو الزوج وتبقى محرومة من كافة الحقوق 

وكان شعارهم : ((إن قيدها لاينزع ونيرها لايخلع)) .

أما الصينيون فقد شبهوا المرأة بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال، وكان للصيني الحق في بيع زوجته كجارية وله أن يدفنها حية لو أراد .

 وكان الفرس المجوس يبيحون زواج الأمهات والأخوات وسائر المحارم وينفون المرأة في فترة الطمث خارج المدينة .

وعند اليهود كذلك كان حال المرأة لايسر فهي في مرتبة الخادم محرومة من الإرث وإذا ورثت لعدم وجود أخ لها يحرم عليها الزواج من عائلة غريبة وهي عندهم لعنة لأنها أغوت آدم وأخرجته من الجنة وكانت إذا حاضت لم يؤاكلوها ولم يشاربوها وهجروها، بل أخرجوها من البيت وجاء في كتابهم المحرف: ((المرأة أمر من الموت إن الصالح أمام الله من ينجو منها)).

 وعند النصارى الذين هال رجال الدين عندهم ماآل إليه المجتمع الروماني من انحلال أخلاقي شنيع فاعتبروا المرأة هي المسؤولة عن هذا كله فكانوا ينفرون منها ويحتقرونها ويرذلون العلاقة الزوجية الخاصة ولو كانت حلالا حتى بالنسبة لغير الرهبان يقول أحد رجال الكنيسة واسمه بونافتور الملقب بالقديس :((إذا رأيتم امرأة فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشريا بل ولا كائنا وحشيا وإنما الذي ترون هو الشيطان ذاته والذي تسمعون به هو صغير الثعبان )).

وكان القانون الإنجليزي يبيح للرجل أن يبيع زوجته وذكر العلامة المجدد الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في كتابه القيم حقوق النساء في الإسلام :((من الغرائب التي نقلت عن بعض الصحف الإنجليزية في تلك الأيام أنه لايزال هناك في بعض الريف الإنجليزي من يبيع زوجته بثمن بخس ))، وفي عصرالملك هنري الثامن أصدر البرلمان الإنجليزي قرارا يحظر على المرأة أن تقرأ العهد الجديد أي الإنجيل المحرف لأنها تعد نجسة.

 وفي القرن السادس الميلادي سنة 586 م عقد مؤتمر في فرنسا كي يبحث في شأن المرأة ويبدي رأيا فيها هل هي إنسان أم حيوان لها روح أم لا فخرجوا قائلين إنها ليست إنسانا وليست حيوانا لكنها في مرتبة أقل من الإنسان وقد خلقت لخدمة الرجل 

هكذا كانت تعامل المرأة وينظر إليها قبل أن تشرق شمس الإسلام العظيم ويشع نور شريعته الغراء التي جاءت بكل خير وكرامة وإنصاف للمرأة والرجل وسائر الخلق لقد أعاد الإسلام للمرأة كرامتها ورفع مكانتها ورد لها اعتبارها وانصفها من الظلم والقهر ومنحها حقوقها وأوصى بها خيرا وألزم الرجال بحسن معاشرة النساء وأبطل عادة وأد البنات وأعتبرها جريمة منكرة يعاقب فاعلها في. الدنيا والآخرة وتحدث القرآن الكريم عن بشاعة الجريمة متهكما ساخرا من مرتكبها ((وإذا المؤودة سألت بأي ذنب قتلت ))واستبشر الإسلام بالبنت خيرا عند ولادتها وجعلها هبة وعطية من الخالق لوالديها فقال سبحانه وتعالى : ((لله ملك السموات والأرض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ))فإذا كان البعض يستاءون من ولادة البنات فإن الله عزوجل قدمهن في الذكر تكريما لهن وحرصا عليهن ورفعا لشأنهن فإن كانت المرأة مخلوقا ضعيفا فإن الله القوي القادر معها يعطيها حقها ويدافع عنها .

وأعطت شريعة الإسلام المرأة حقها في الميراث كما للرجل حقه قال تعالى : ((للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مماقل منه أو كثر نصيبا مفروضا )).

وذكر الله عزوجل في كتابه الكريم مساواة المرأة للرجل في عبادتها وصلتها بربها وإقبالها على خالقها سبحانه فقال : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ))، وقال أيضا: ((فاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )) وهكذا نجد مامن صفة كريمة لرجل مؤمن إلا وتشاركه فيها المرأة المؤمنة بل قبل ذلك وأعجب من ذلك نرى أن الله عز وجل عندما تحدث في كتابه الكريم بإجمال عن حقوق كل من الزوجين على الآخر قال : ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ))فقدم قوله تعالى لهن على قوله عليهن فذكر حق المرأة قبل واجبها وبين مالها من حقوق قبل بيان ماعليها من واجبات مراعاة وتكريما، وفوق ذلك حافظ الإسلام علي عفتها وطهارتها وصيانة عرضها من أن يمس ولو بكلمة سوء فأوجب الله عزوجل عقوبة القذف ثمانين جلدة على من من اتهم إمرأة في عرضها، وأوجب عقوبة حد الزنا مائة جلدة على من لم يسبق له الزواج والرجم لمن تزوج وزنا، وأمر الدين بغض البصر وحفظ الفروج ونهى عن الخلوة بالأجنبية حتى لاتحدث الفاحشة ولايمس العرض بسوء وكل هذا حماية للمرأة وعرضها وصيانة لجسدهامن أن تنهشه الذئاب البشرية .

هذا بعض ماقدمه الإسلام للمرأة ومن خلاله يتضح الفرق بين حال المرأة ووضعها في الإسلام وبين حالها ووضعها قبل الإسلام وبعيدا عن أحكامه وتشريعاته.

 ونحن في الحقيقة نعجب من هؤلاء الذين أساءوا للمرأة وفقدوا الغيرة على نسائهم وبناتهم وسمحوا لهن بل شجعوهن على فعل كل مايسيء ويضر بالمرأة وشرفها وطهارتها وعفافها من فعل التبرج والخلاعة والتفنن في إثارة الغرائز لدى الرجال والشباب والمخالطة بدون انضباط والخلوة مع الأجانب تحت مسمى الحرية والتحضر والثقة بالنفس .

أراد الإسلام للمرأة الستر والصيانة وأرادوا لها العري والخلاعة.

 أراد الدين لها الطهر والحماية وأحبوا لها المهانة والغواية وأن يجرحواعفتها ويخدشوا حياءها وللأسف الشديد هناك من بني جلدتنا ومن يتسمون بأسمائنا ويعملون بقصد وبدون قصد لغ?واية المرأة وإفسادها وهم في سبيل ذلك أخذوا يقلدون أعداء الإسلام سواء في الشرق أو في الغرب دون وعي من عقل أو إعتبار لدين أو أدب وخلق أويقظة من ضمير فهم يرددون مقولاتهم من دعاوى تحرير المرأة وحقوق المرأة .

ونحن نتساءل : أي تحرير هذا وأي حقوق تلك التي يتشدقون بها؟! فوالله مانعلم عن هذا التحرر الذي يدعونه وينادون به إلا تحرر المرأة من دينها وتنكرها لشريعة ربها وتمردها على قوامة زوجها وحمايته لها فهم يريدونها تخرج عن شرفها وعفافها وتحرر من كل القيم الفاضلة والأخلاق الكريمة والسلوك النبيل فهذا وأخطر منه مايريده أعداء الإسلام وأعداء الحق وأعداء أنفسهم وأعداء المرأة للمرأة .

وماذا كانت نتيجة الاستجابة لكل هذه الدعاوى الخبيثة؟

 كانت النتيجة :أن رأينا كثيرا من النساء ينخلعن من دينهن وأخلاقهن وينفلتن من عفافهن وطهرهن كانت النتيجة أن رأينا كثيرا من النساء يتمردن على أوامر الله عزوجل أولا ثم على أولياء أمورهن ثانيا من والد أو زوج أو أخ .

رأينا بعض النساء وقد اصبحن لعبة أو دمية عارضة أزياء أو مايسمى مانيكان في مصنع أو متجر توضع في مكان لجذب الزبائن وتكون وسيلة من وسائل الدعاية للتجارة والجنس والإباحية والمتعة الحرام.

 رأيناها غانية ممثلة متهتكة أو راقصة عارية في سينما أو مسرح أوتلفاز فقد وضعوها وأغروها بالمال والشهرة وجعلوها تعمل لإفساد الرجال والشباب وإغوائهم وتدمير أخلاقهم 

وهذا إن كان واقعا في بلاد الكفر فليس بعد الكفر ذنب .

فهو نتيجة حتمية للكفر والإلحاد أما أن يحدث ذلك في بلاد الإسلام فهو بلا شك نتيجة البعد عن منهاج الله عزوجل والتنكر لشريعة الإسلام ووصايا نبينا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونتيجة للتأثر بأفكار أعداء الله وتقليدهم والتأثر بعاداتهم الفاجرة وسياساتهم الفاسدة ولذلك نناشد المسلمين أن يوطنوا نسائهم وبناتهم ويربوهن على آداب الدين وإتباع منهاجه القويم بالرفق واللين والتربية والتعليم والترغيب اللطيف فما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه .

 

لقد علم أعداء الإسلام أن المرأة نصف المجتمع بل تزيد على النصف، وعلموا أن المرأة المسلمة معينة لزوجها على أمر الدنيا والآخرة فهي تنشئ الرجال وتصنع الأبطال وهي التي تربي أبنائها على العبادة والجهاد وتوجه بناتها إلى الفضيلة والأخلاق فعملوا وجدوا أن يخروجها من كل قيمة وكرامة واجتهدوا في إفسادها وشغلها بكل ما هو تافه وحقير حتى لاتؤدي الدور المنوط بها في تربية الأجيال وتخريج الأبطال . 

ومعلوم أن هؤلاء الأعداء لما أيقنوا من فشلهم وخيبتهم في إفساد عقيدة المسلمين بطريق مباشر وعلموا أنهم لن يستطيعوا القضاء على الإسلام وصرف المسلمين عن دينهم مهما كان الأمر حملوا سمومهم إلى المرأة واستخدموها سلاحا ووسيلة لإفساد الأخلاق وضياع المجتمعات هؤلاء الأعداء الذين صنعوا فرويد وروجوا لأفكاره المشينة والتي تقول بأن الجنس والإباحية هي أساس كل شئ هم الذين أظهروا ماركس اللعين، ونشروا آراءه وهو الذي أنكر وجود الله عزوجل وقال بأن الدين أفيون الشعوب، وهو القائل أيضا بأنه يجب أن نستبدل عقيدة الإله بعقيدة المسرح، ويجب أن تلعب المرأة أكبر دور في ذلك، وهم الذين صنعوا نيتشه القائل بأن الأخلاق لاقيمة لها ويجب أن يحقق الإنسان ذاته بإستخدام كل مايملك من وسائل المتعة.

وفي الختام نود أن نقول بأن أمر المرأة شغل بال الناس قديما وحديثا وقد فصل الإسلام الأمر فيه ووضع الحل الكافي والدواء الشافي له لأن أهل الباطل اتخذوا أمر المرأة منطلقا للتضليل والخداع عند من لايعرف وضعها في الجاهلية ووضعها في الإسلام .

فالإسلام أكرمها ورفع قدرها وأعلى مكانتها وأعاد لها إنسانيتها قال تعالى : ((ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)).

فالمرأة شريكة الرجل في الإنسانية والعبادة والثواب العقاب. قال تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون )) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد : ((النساء شقائق الرجال )).

أكرمها الإسلام أمّا، وقرر لها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أضعاف ماللأب من حقوق في وصيته وإجابته السائل عن الأحق بالصحبة فقال له: أمك ثلاثا ثم أوصاه بأبيه يدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري وغيره .

وأكرمهاالإسلام أختا كما جاء في حديث أبي رمثة عند أحمد والحاكم قوله صلى الله عليه وسلم : ((بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك )).

وأكرمها الإسلام بنتا ففي حديث مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من عال جاريتين حتى تبلغا جاء أنا وهو وضم أصابعه )).

وصانها بالزواج الصحيح حماية لها وصيانة 

ولعل أعظم ما يدل على علو شأن المرأة في الإسلام ورفعة مكانتها وصيته صلى الله عليه وسلم الجامعة المانعة في أكبر تجمع إسلامي في حجة الوداع: ((استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان أخذتمونهن بأمانة الله ،واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاستوصوا بهن خيرا )).

وفقنا الله جميعا رجالا ونساء إلى العمل بكتابه الكريم واتباع هدي نبيه العظيم ورزقنا الحكمة وفصل الخطاب فإنه من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ومايذكر إلا أولوا الألباب.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين