مفارقة علمية

لا أعتقد بوجود أحد يمتلك الحد الأدنى من التعلم إلا ويعرف اهمية وأثر البحث العلمي في حياة البشرية فهو ينتج النظريات والاختراعات ويحل المشكلات ويختصر الاوقات والنفقات وينقذ من الكوارث والازمات ويمنح التصور والبرامج والحلول والتقييم لما مضى فات وللأمور الحاليات وللقادم وما هو آت.

ومن مفارقات الاتجاهات والحركات والمؤسسات والتيارات والشركات والجامعات والاحزاب في بلادنا _ إسلامية كانت او غير إسلامية _ أنها تشنع على حكومات البلدان التي يعيشون فيها بسبب عدم تخصيص الميزانيات لمراكز البحث العلمي مقارنة بالعالمين الغربي والشرقي المتقدمين، لكنها تغفل أنها هي نفسها لا توجد عندها ميزانيات ومراكز أصلا!! وإن وجدت فهي لا تعدو أن تكون بريستيجا او مقرا لتشغيل العاطلين أو تناط بغير المتخصصين أو ترصد لها بعض الاموال التي لا تنتج دراسة جادة مؤثرة قد تساهم في نقل اي مؤسسة نقلة نوعية او تجنبها كارثة نوعية ايضا، لتكون السيادة في النهاية على أهم القرارات وأخطرها للارتجالية والانطباعية والمزاجية وتصورات وحلول جلسات الحلوى الفاخرة والشاي الساخن السريعة ولتختم بدعاء حار بالتوفيق والسداد للجميع.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين