معا نتدبر القرآن (18) سورة الأحزاب وسبأ وفاطر

((سورة الأحزاب))

((منزلة وحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم))

هي سورة مدنية، وسميت بذلك لذكر غزوة الأحزاب فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((منزلة وحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• مكانة النبي صلى الله عليه وسلم وحرمة أزواجه: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ... ﴿٦﴾.

• والأمر بالاقتداء به: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا ﴿٢١﴾.

• وخصوصية أزواجه: يا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ... ﴿٣٢﴾.

• ورفع الحرج عنه: مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّـهُ لَهُ ... ﴿٣٨﴾.

• وتكريمه بالصلاة عليه: إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾.

• وحرمة إيذائه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا ﴿٦٩﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقه، وأن نقتدي به في صراعات الحياة.

((سورة سبأ))

((التحذير من كفر النعم))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر قصة أهل سبأ فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((التحذير من كفر النعم))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• الحمد المطلق لنعم الله: الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿١﴾.

• والنعمة على داود: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴿١٠﴾.

• وعلى سليمان: وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ... ﴿١٢﴾.

• وعلى أهل سبأ: لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿١٥﴾.

• وكفرهم بالنعم: ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿١٧﴾.

• وأن النعم بيد الله: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... ﴿٢٤﴾.

• والشكر على النعمة: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿٣٩﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نعرف قيمة النعم فنشكرها.

((سورة فاطر))

((التذكير بالنعم))

هي سورة مكية، وسميت بذلك لذكر اسم الله الفاطر فيها، وفي مقاصد السورة أقوال عدة، والذي نختاره أن مقصد السورة العام هو: ((التذكير بالنعم))، فكل آيات السورة تدور حول هذا المقصد، فقد تحدثت السورة عن: 

• الأمر بتذكر النعم: يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّـهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿٣﴾.

• وتفصيل النعم: وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٢﴾.

• ونعمة الجنة: وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴿٣٤﴾.

• ونعمة إمساك السماوات والأرض: إِنَّ اللَّـهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ... ﴿٤١﴾.

• ونعمة الإمهال: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَـكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴿٤٥﴾.

فالسورة تعلمنا وتريد منا: أن نتذكر نعم الله، ونشكره عليها.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين