مستقبل سوريا والعراق

مستقبل سوريا والعراق

(تعليق على تعليق في 30 تغريدة):

نعم، داعش جزء من المؤامرة ولو كره الدواعش وأصرّوا على دفن الرؤوس في رمال الوهم والخيال

 

1- تسعة أعشار الذين استنكروا تعليقي على سقوط الفرقة 17 لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة التغريدات المفصلة التي شرحت فيها الحكاية الكاملة للمؤامرة

 

2- فأرجو التكرم بقراءتها للاطلاع على التفاصيل، على الأقل أرجو قراءة أول 10 تغريدات ومن لم يهتم بالموضوع فلا عليه أن لا يكمل قراءتها، عنوانها =

 

3- ماذا يحدث في سوريا والعراق؟ (القصة الكاملة في 125 تغريدة) مجموعة على الرابط التالي

http://shamquake.wordpress.com/2014/07/16/2632/

 

4- سأكرر نقطة ذكرتها هناك ثم أعود للموضوع: تعود بداية اتفاق توزيع الأرض والنفوذ بين أميركا والأسد إلى شهر 8/2013 بعد ضربة الكيماوي في الغوطة

 

5- يومها تحركت أميركا فعلاً باتجاه ضرب النظام ولم يكن الأمر تمثيلاً، ولم يكن ما أوقف الأساطيل هو قرار الكونغرس الأميركي أو العموم البريطاني=

 

6- بل كان هو التدخل الروسي العاجل الذي أقنع الأسد بأن أميركا لا تمزح وأنها جادة في ضربه وإسقاطه وإحلال بديل عنه يسهّل تنفيذ مخططها بلا عوائق

 

7- ولأن الأسد يدرك الفرق بين التحرك الحقيقي والتحرك الخلّبي (الوهمي) فقد أيقن أن وجوده صار مهدَّداً فرضخ لصفقة قد تغيّر مصيره ومصير سوريا

 

8- وافقت أميركا على بقاء الأسد حاكماً على القسم الغربي من سوريا مقابل التخلي طوعاً عن الباقي الذي سيُضَم لاحقاً لغرب العراق لإنشاء دولة جديدة

 

9- وفوراً توقف حديث الأميركيين عن "مصير الأسد" وتحول عنوان المعركة إلى "الأسلحة الكيماوية"، وترافق ذلك التحول مع الاتفاق على تسليم الكيماوي =

 

10- وفي الأسبوع نفسه بدأ تمدد داعش الفعلي من الرقة إلى دير الزور والحسكة وريف حلب واستمر أربعة أشهر بلا أي مقاومة حقيقية من طرف قوات النظام

 

11- لكن مقاومة جيش المجاهدين الضارية أعاقت تنفيذ المشروع، ثم تدخلت فصائل أخرى -التوحيد والأحرار وغيرها- فاضطرت داعش للعودة إلى محافظة الرقة

 

12- كان السلاح في أيدي المجاهدين وفيراً فاضطر أصحاب المخطط الخبيث (الأميركيون) إلى إغلاق كل المنافذ ومنع السلاح لكي تصل الفصائل إلى حالة عجز

 

13- بين أول كانون (يناير) 2014 وآخر آذار (مارس) استُهلكت ذخيرة المجاهدين في معارك حلب والساحل مع النظام وداعش ولم يصل للمجاهدين أي تعويض يذكر

 

14- عندها صار الميدان مناسباً لإطلاق خطة التقسيم من جديد، فبدأ الاجتياح الداعشي الثاني في آخر آذار 2014 من مركدة ثم وقع الهجوم على البوكمال

 

15- خلال الشهرين التاليين أتمت داعش السيطرة على وادي الفرات كله من جرابلس للبوكمال، ثم بدأت معركة العراق فاحتلت بسرعة محافظات الوسط الغربي

 

16- ما رأيناه في العراق وسوريا هو عملية استلام وتسليم بين داعش من جهة والنظامين السوري والعراقي من جهة أخرى، ويقتصر على مناطق الاتفاق المسبق

 

17- لا علاقة لهذا الاتفاق بالقتال الحقيقي الذي يخوضه المجاهدون الصادقون: العشائر والفصائل الإسلامية في العراق والجيش الحر والإسلاميون في سوريا

 

18- لكي يكتمل المخطط الأميركي يجب إتمام عملية الاستلام والتسليم بين داعش والنظام السوري وانسحابه من كل الجيوب التي بقيت له في مخطط التقسيم

 

19- بعد ذلك ستبدأ أميركا بآخر خطوة وهي خنق الثورتين السورية والعراقية وضرب المجاهدين بالتعاون مع نظامَي الأسد والمالكي وربما بالدرونات أيضاً

 

20-وأخيراً سيجبرون القوى الباقية في الساحتين السورية والعراقية على الانخراط والذوبان في حكومات مصالحة وطنية تكون مهمتها تصفية الثورة نهائياً

 

21- أرجو أن تراقبوا انسحابات النظام السوري في الأيام والأسابيع القادمة، فإنها سترسم حدود الدولتين وفق المخطط الأميركي: دولة داعش ودولة الأسد

 

22- هذه الانسحابات ستشمل -على الأغلب- كل الجيوب المتبقية للنظام في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وفي ريفَي حلب الشمالي والشرقي

 

23- أما المعارك التي ستقع بين داعش والآسايش (قوات حزب الاتحاد الديمقراطي) فهي التي سترسم الحدود بين دولة داعش ودويلة الأكراد الجديدة بالحسكة

 

24- تنبيه مهم: ما سبق هو ما يخطط له أعداء سوريا والعراق وأعداء الأمة الإسلامية -أميركا وإيران وحلفاؤهما وداعش- ولكنه ليس مصيراً محتوماً

 

25- الماركسيون الماديون هم أصحاب نظرية الحتمية التاريخية، أما المسلمون فيعلمون أن الأقدار تجري وفق السنن الربانية ونتيجة لاختيار الإنسان وعمله

 

26- فما ينبغي علينا هو معرفة المكر الذي يمكرونه ثم إبطاله بحسن التخطيط والتنفيذ وبالاتكال على الله واستنصاره بعد استنفاد الوسع وإعداد العدة

 

27- وأنا على يقين أن الله لن يتخلى -بإذنه تعالى- عن هذه الثورة المباركة التي حفظها إلى اليوم، فتوكلوا عليه واعملوا واعلموا أنه غالب على أمره

 

28- ومن توفيق الله لهذه الثورة أن يسخّر لنصرتها الصادقين الأوفياء في أمة محمد (ص) وأن يستعمل فيها المخلصين العاملين وأن يلهمهم العمل الصائب

 

29- فاجتماع الإخلاص والصواب يفتح طريق النصر بأمر الله، وعسى أن تسمعوا قريباً جداً بإذن الله أخباراً مفرحة في مسيرة الجهاد واجتماع المجاهدين

 

30- أخيراً أكرر دعوتي لقراءة تفاصيل المؤامرة في مجموعة التغريدات (125) وفي المقالات المفصلة التي وضعت روابطها في آخرها

http://shamquake.wordpress.com/2014/07/16/2632/

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين