ليسامحني الأحبة في فيرونا فهم يسمون مدينتهم مدينة الحب
سألتهم لماذا؟؟ قالوا فيها روميو وجولييت..
لكني بحثت هل أجد نصاً في كتاب الله عن مدينة الحب فرأيت مدينة تأسست على الحب، وللحب؟
فسكن حبها في قلوب المؤمنين.
*-اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد.
*-وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ.
*-مدينة كل مافيها محبوب حتى جبلها، وواديها، فكيف بأهلها ومحبيها:
الجبل أحد: أحد جبل يحبنا ونحبه.
الوادي العقيق: نزل علي جبريل فأمرني أن أصلي بالوادي المبارك ركعتين.
الوادي بطحان: بطحان على ترعة من ترع الجنة.
*- هل تعرفون مدينة في الدنيا نال أهلها وساما خاصا، لايماثله وسام، ولايضاهيه شرف، ولاتصل إليه رتبة، وسام الحماية والأمان:
من أراد أهلَ المدينة بسوءٍ أذابه الله كما يذوب الملح فى الماء
*-هل تعرفون مدينة في الدنيا يختار المولى أهلها:
لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه.
*- مدينة اختارها الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم
واختار رسوله صلى الله عليه وسلم لها، فلم يرجع إلى مكة بعد أن فتحت بل قال للأنصار
فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ.
ولكن السؤال: هل المقصود بالمدينة المنورة هي الأرض التي تقع بين جبلي أحد وعير؟؟؟ هل هي التراب في هذه المنطقة؟؟؟؟
وماذا يفعل من عاش في غيرها؟؟؟ هل يحرم من الحب؟؟ أم يحيا دون حب؟؟
المدينة المنورة هي رمز لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رمز لحياته وعمله.
رمز لهديه وسنته.
فمن تبع هديه فهو من أمته.
ومن تبع سيرته صلى الله عليه وسلم فهو من أمته.
ومن امتلأ قلبه بحبه صلى الله عليه وسلم عاش معه في الدنيا بعمله، وفي الآخرة بمكانته: ألم يخبرنا صلى الله عليه وسلم:
المَرْءُ مع مَن أحَبَّ.
ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟؟؟ قالَ: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ.
ولذا فرح الصحابة رضوان الله عليهم بذلك، يقول أنس بن مالك رضي الله عنه:
رأيتُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيءٍ، لم أرَهم فرحوا بشيءٍ أشدَّ منه, قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، الرجلُ يحبُّ الرجلُ على العملِ من الخيرِ يعملُ به، ولا يعملُ بمثلِه، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: المرءُ مع من أحبَّ.
اللهم املأ قلوبنا بحبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم، وأوردنا حوضه، واسقنا من يده شربة هنيئة مريئة لانظمأ بعدها أبدا.
آمين آمين آمين أجمعين.
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول