محسوب علي أن أحب




عديني أنك ستلقين صبحك بفاه مبتسم لأنه لم يعد بعد اليوم ما يدعو للقلق..سنحتاج إلى أن نبدو أنا و أنت يا رفيقة دربي أكثر صرامة عن ذي قبل ، فلو نلت برا من والدتك حزت الدنيا بما سعت لك بمفاتيح الخير دونما تعقيدات أو مشاق في سعيك ، و لو تطلع لك وجه أبيك راضيا عن تألقك ، أصبحت في غنى عن رضى الغير ، فرضى الله من رضى الوالدين ، و لي أن أطرق راسي لأفكر فيما إن حضيت بالنجاح في أن أرى دربك يلمع من جديد بعد أن سطعت شمس اليوم الجديد لتبهرني بسكون الذهب في لونها ، ربما محسوب علي أن أحب مرة أخرى ما لم أستلطفه بالأمس القاسي على مسامعي ، نعم اليوم غير البارحة ، فقد تغير كل شيء حتى ترتيبات بيتي لم أبقيها على المعتاد كما يألفه الروتين ، فللتغيير أركان عليها أن تحرك جوانحها العميقة لتنسى الأحداث تواريخها و تودع الجراح آلامها و تخيط الأم الرؤوم بيدها المباركة فستان الزفاف لابنتها البارة بها..هو نوع من الحب المحسوب علي و عليك أخيتي في لقطات الطاعة بل الخضوع أرضا لتقبيل أرجل من لازمت أنيننا و أنا و أنت بعد صغار..
نعم محسوب علي أن أحب عصرا جديدا و لو فيه متناقضات كثيرة لأني لست ألتفت إلى نواقض البشر و تباعد المواقف...بل محسوب علي أن أشم عبق الورد البهي اللون و النسق في التمايل بأوراق ليست تضيع معالم الاحتواء حينما سافرت بتأملي الهادئ لأقطف واحدة من مجموعة تمازجت و ألف بعضها بعضا ، فلم يحدث فيه اختلال لما نقص العدد ، بل أحسست أن كل الورود لي في أهبة للعطاء أكثر و بجمال متجدد..إنها رسالة المحبين دائما يدونها شعر من الورود الرائعة..
محسوب علي أن أحب جيراني و رفيقاتي و كل من قرأ حرفا من معاناة الماضي لأني سأعمد لتغيير نسق الإبداع إلى ما يحبه القلب و تترنم له الروح...انه التألق من غير حسابات الماضي و لا ملامات الأعداء ، بل سيكون محسوبا علي أن أحب الخير للجميع و انطلق في رحلة الأخوة و المحبة سائلة العلي القدير أن يثبت خطانا و يغفر لنا زلاتنا و ذنوبنا و يوفقنا لما نطمح إليه من أماني السعادة للعباد و بالأخص لكل من اختارهم القلب و بصمت البوح لن يعرف من يعرفنا أننا نستعد لان نخلص و نحب في الله و من غير انتظار لثناء أو إعجاب من أحد لأن المراسيل في رحيلها يكون محسوب عليها الإخلاص و الود و كفى و باقي النتائج تتبع بعضها تباعا...دمتم مخلصين لله...و للعباد و للأوطان..

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين