ما حكم السكوت عن فحش في الأهل؟

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله، أبي متزوج اثنتين: واحدة مطلقة والأخرى أمي، المطلقة لديّ منها أختين أكبر مني وواحدة منهم وضعت صورة خلفيتها بالواتساب صورتها، وهي محجبة وهناك شعر خفيف ظاهر وكحل ومكياج، وأنا لست راض عن هذه الصورة، ولكني لا أستطيع فتح الموضوع معها لعدة أسباب أولها أنها لا تعيش معي في البيت، والسبب الثاني ليس لدي الجرأءة الكافية فهل عليّ إثم؟ وهل أنا ديّوث بسبب هذا الأمر؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

نشكر لك حرصك على أهلك وأقربائك، وغيرتك على محارم الله تعالى، وفيها ثواب عظيم وأجر كبير، كما نثمّن اهتمامك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرتك على أعراض المسلمين، وهذا هو الواجب على كل مسلم.

أما الحديث الذي يصف فيه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم الديوث بأنّه الذي يرى الفحش في أهله ويرضى به، أو يقرّهم عليه كما في بعض الروايات، وهذا الذي أوعده النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنه لا يرح رائحة الجنّة، وهو من الثلاثة الذين لا يدخلون الجنة كما في بعض الأحاديث.

فالرضا بالفحش، والقبول به وعدم إنكاره بإحدى درجات الإنكار هو الدياثة، وهو ما لا يمكن أن ترضى به الشريعة.

أما إنكاره بحسب الإمكان فليس دياثة، وينبغي لك أن تكون أكثر جرأة في قول الحقّ فتكلّم أمّها أو أباك إن لم ترد أن تكلّمها شخصيًّا، ولا بأس أن تكلّمها فهي أختك ومن محارمك، ومن واجبك ومسؤولياتك أن تنصح لمن حولك بالحسنى والرفق واللين وتبيين حكم الله تعالى.

والله أعلم


التعليقات