ما أعَزَّ الإنصافَ!!

 

 

   التطرُّفُ في التَشنيعِ على الغُلاةِ ووَصفُهُم بأنَّهُم ملاحِدَةٌ لا يؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخِر وأنَّهم شرٌّ من اليهودِ والنصارى هو من الظُلمِ الظاهِرِ والعُدوان الفاجِر والتكفير الجائر الذي يزيدُ الطينَ بِلَّةً، والغلوَّ غُلوًّا، ويعطي القومَ مُسَوّغاتٍ لمزيدٍ من التكفير والتقتيل!! فإذا صدَرَ ذلك عن أهلِ العلم ذوي التحقيقِ والتدقيقِ بلا بيّنَةٍ ولاحُجَّةٍ فإنَّهُ يذهَبُ بهَيبةِ العلمِ ومِصداقيةِ العُلماءِ، بل يفتحُ بابًا عريضًا للتُهمَةِ لهم والوقيعةِ بهم. 

فإذا جاءَ التوقيتُ مُتَزامِنا معَ الحَشدِ الأُمَميّ لاستِئصالِهم، فإنَّ ذلك البابَ سيكونُ أعرَضَ  وأوسَع. 

والإنصافُ عَزيز.

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين