ماذا لو سألوك كما سألوني :
ما هو الفرق بين الشريعة الإلهية ، والقوانين الوضعية ..؟؟
هناك عشرات الأجوبة تبعاً لعشرات ومئات الفروق ...لكنني أردت أن أظهر الفرق بعبارة قريبة واضحة ظاهرة فقلت لهم :
الفرق بين شريعة الرحمن وقوانين من صنع الإنسان ، كالفرق بين الإنسان والمانيكان ...
المانيكان هو تمثال الرجل والمرأة والطفل الذي يضعه باعة الملابس في واجهات محلاتهم ، ويلبسونه الثياب..
هذا المانيكان ، صنم لا يشعر ولا يسمع ولا يرى ولا يتكلم ، أجوف الداخل مُغلق المداخل ، لا وجه للشبه بينه وبين البشر بشيء إلا بجزء من الشكل ..
قد يبدو من بعيد أنه إنسان ، لكن باستطاعة الكبير والصغير ، والعالم والمتعالم ، والذكي والغبي ، أن يدركوا أنه ليس بشرا بمجرد الاقتراب منه ..
الإنسان صنعة الرحمن ، والشريعة صنعة الرحمن ..
والمانيكان صنعة الإنسان ..والقوانين الوضعية صنعة الإنسان ...
كما لا مجال للمقارنة بين الإنسان والمانيكان ، فلا مجال للمقارنة بين تشريع أنزله الواحد القهار ، وبين قوانين يصنعها من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ...
البشر حين يشرعون فإنما يشرعون تبعا لأمزجتهم وعقولهم القاصرة أو لمصالحهم الضيقة ( أغلبية واضعي الدستور الأمريكي كانوا من المرابين ) أما تشريع الله فهو لمصالح الأرض والعرض ، والبلاد والعباد ، في هذه الدنيا ويوم الميعاد ..
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول