لو كان دين الإسلام (بشراً )ينطق !!!فماذا يقول اليوم لبعض أبنائه ؟

 

نعم لو كان دين الإسلام بشراً ينطق لقال اليوم لبعض الإسلاميين وليس لأعدائه المتعددين والكثيرين في الداخل والخارج لقال وهو يستغيث !!!كيف ترفعون شعاراتي ويقتل بعضكم بعضاً!!! والنظام الذي خرجتم لإسقاطه مازال موجوداً!!

فكيف ستفعلون ببعضكم إذا انتصرتم وبدأتم بحصد الغنائم ؟

هل خرجتم على الظالمين حتى تمارسوا الظلم بأيديكم ؟

هل ثرتم على الدكتاتورية لتذيقوا ويلاتها لإخوانكم 

وأهليكم ؟

نعم إسلامكم يقول لكم وكل هذا يحصل في الغوطة فسطاط المسلمين 

إسلامكم يقول لكم: أنا متألم مرة واحدة من وصف أعدائي لي بأني إرهابي ولكني متألم ألف مرة لأن تصرفات بعض أبنائي جاءت مصدقة لكلام كل أعدائي وموافقة عليه 

!!نعم 

ولو كان الإسلام أمّاً لرنّت بصوتها رنة أسمعت الإنس والجن وقالت: سمحت أن يقتل أبنائي شهداء من أجل الدين والعقيدة.

 لقد أعطيتكم أغلى ما عندي ليبذلوا أرواحهم في سبيل ما هو أغلى مني ومنهم ( ديني وعقيدتي )فما بالكم قتلتموهم بدون ثمن نعم بدون ثمن 

إن بعض الأمهات اليوم ليقلن: ليتني لم أربِّ أولادي على حب الشهادة الآن شعرت بالخطإ الجسيم عندما أعطيتكم أولادي ليكونوا في جيش الإسلام وفي فيلق الرحمن ووو وكلها لوحات إسلامية وإذا بهم يقتلون على مذبح ال ؟وال ؟ وال ؟ 

لقد فرحتْ كثير من الأمهات بالشهادة نالها أولادهن عندما سقطوا شهداء كما فرحت أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : " يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ ، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ ، قَالَ : يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى ( صحيح البخاري) 

ولا شك أن الحزن سيطول بأم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) 

البخاري ومسلم 

أيها المقاتلون شرعاً يحق لي أن أقول: لأن تكسروا سيوفكم وتقعدوا في بيوتكم خير لكم من أن تقتلوا مسلماً أو يقتلكم مسلم ولكني أستبدلها بكلمة حرروا نياتكم والنية سلاح ذو حدين فبحسب النية إما أن يكون (الفوز العظيم )وإما أو يكون (الخسران المبين )

وفي الحديث الصحيح الصحيح 

قال عليه الصلاة والسلام ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى)

اللهم وَيَا قريب فرجك القريب.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين