لنحتفل برأس السنة

 في رأس السنة

(1)

لنحتفل في رأس السنة بتطهير قلوبنا من شرك تشبيه الله بعباده! ما يُعدّد في صفات الكمال في حقّ الإنسان -لضعفه وفقره وحاجته- قد تكون منقصةً للباري تعالى! النصارى زعموا أنّ الله -تعالى عمّا يقول الظالمون- له ولد!

(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا 88 لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا 89 تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ ... أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا 91 وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا).

والولد وإن كان كمالاً في حقّ إنسان يحتاج إلى من يرعاه في كبره، فيربّيه ليكون به بارًّا؛ فإنّه في حقّ الغنيّ -سبحانه- قصورٌ ونقصٌ.

(2)

في رأس السنة لا يحقّ لأحدٍ أن يشقّ الأرض التي نعيش عليها بحماقة أفعاله ...  لا ينبغي أن نسكت عن أفعال السفهاء التي تجلب غضب الله تعالى: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا).

(3)

في رأس السنة يزداد واجبنا تجاه المتغربين فكريًّا لإيصال دعوة الحقّ إليهم ...مع كثرة المطبّلين للغرب لا بدّ أن نقول كلمة الحقّ في وجوه المعتدين الظالمين لأنفسهم بقبولهم ضمنًا قول من ينسبُ إلى ذي الجلال والإكرام ما لا يليق بجلاله!

(4)

في رأس السنة تُباع دُمىً حمراء لها لحية بيضاء... تنذر بعقاب الله!  في بيعها دعوة إلى النصرانيّة صريحةٌ!! ... ما بالنا نحارب التنصير إلاّ في عقول أطفالنا؟ نحن نحتاج إلى رضا الله لا إلى سخطه . .ويلٌ للتجار الذين يجلبون لنا سخط الجبّار.

(5)

الاحتفال برأس السنة تقليدٌ للغرب، وليس قناعةً أو حاجةً أو مصلحةً للأمّة! تقليد الغرب الأعمى سببه تخلّفنا عن ديننا الذي أدّى إلى تخلّفنا عن واقع الحياة. ولو التزمنا ديننا لتفوّقنا على الغرب، ولبادر الغرب إلى تقليدنا... فالأقوى يصنع هيبةً في نفوس الآخرين تؤدّي بهم إلى تقليده. سنشهد إن التزمنا بديننا يومًا يُقلّدنا فيه الغرب عند احتفالنا بعيد الفطر وعيد الأضحى !!!

(6)

احتفالنا برأس السنة تمويهٌ وتضليلٌ غربيٌّ!

ما زال الغرب يهتف في عقول أبنائنا منذ أكثر من نصف قرنٍ: (إنّ الخطوة الأولى للوصول إلى القمر هي الشعور الطائرة .. والأجساد المعرّضة للهواء والشمس ... ولعيون جراثيم البشر!!) متى يصحو شبابنا من سكرة تبعيّتهم للغرب؟

(7)

في ليلة رأس السنة يكثر عصيان الباري تعالى، ما أحرانا أن نلجأ إليه بالدعاء، نحن في أمسّ الحاجة أن يلطف بنا ..

إلهي حين عصاك (أكثر الناس) كان (الغرباء) في الشام يلتمسون رضاك ... يبيعونك أنفسهم رخيصة! وآخرون يبذلون أموالهم بأنّ لهم الجنّة.

اللهمّ تقبّل منهم جهادهم .. وممّن ساندهم نيّته وإخلاصه!

نشرت 2013 وأعيد تنسيقها ونشرها 29/12/2020

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين