لماذا الآن؟! بشار الأسد يصعّد ضرباته ضد الأفعى التي رباها !!

 

لا أحد ينكر علينا قولنا ضد الأفعى التي رباها ...

ولا يهمنا رأي الأفعى في نفسها ، وعقيدتها في ذاتها ، ولا ينفع معها قول فنقول لها بعض ما تجني يداها ..

ليس من الذاكرة البعيدة أن نذكر الناس بأبي القعقاع ضابط الاستخبارات الأسدي ، الذي تحول داعية على منابر حلب ، يجيّش لدولة العراق جنودها ، ويعبّئ كتائبها وسراياها ، ويسيّر العابرين من أصقاع الأرض لمقاتلة ( الأمريكي ) المحتل بزعمهم ، ولم يقتلوا على الحقيقة إلا عراقيين سنة وشيعة على السواء . حتى أعلن المالكي أنه سيرفع على شريكه ( الحاوي ) دعوى إلى مجلس الأمن ، وذاكرة السياسيين ما تزال تذكر مصير ضابط الاستخبارات الذي يجب أن يكون عبرة لكل زملائه ( المساكين )

المفاجئ اليوم ، وبعد ادهان ، دام سنين ، وإمداد ورعاية مباشرة ولوجستية ، ومع فزعة الطيران الأمريكي في حملاته ضد تمددات الأفعى في العراق ، تصاعدت الغارات الأسدية على تجمعات ومراكز الأفعى على امتداد الجغرافيا السورية فما هو سر هذا الارتباط ؟ كلام كثير يقال ...

- هل هو مجرد ( المواكبة للمواكبة ) حرصا على إظهار حسن النية ( في الخفق في الركاب ) الأمريكي وإعلان الاستعداد لاستئناف الدور الوظيفي المعهود ..؟!

- هل الفزعة الأمريكية في العراق كانت جزء من صفقة مع إيران سطر منها يرسم مستقبل المالكي ، وسطر آخر يرسم دور بشار وبالتالي هناك اضطرار إلى مبادرة ما في اتجاه ما في إظهار حسن النوايا وجميل الاستعدادات ؟!

- هل هي محاولة للسبق وقطع الطريق على أي استجابة أمريكية مستقبلية أمام المطالبة الغبية من البعض بالتدخل ضد الأفعى في سورية كما هو في العراق ..

- هل الغارات الجوية اليوم هي الإجابة المتأخرة على السؤال الذي ألقي على عمران الزعبي في مؤتمر جنيف 2 من صحفي واحد بضع عشرة مرة ، ولأن سورية الأسد تحتفظ دائما بحق الرد فها هو الآن قد حان ؟!

- هل هي تعبير عن خوف حقيقي يتملك الحاوي الذي ربما يشعر أن الأفعى التي ربّى أصبحت عصية عن الاحتواء ، لا حظوا العلاقة اللغوية بين الحاوي والاحتواء ..

- أم هل هي طريقة جديدة لإثبات القدرات والمهارات ودفع التهمة عن الذات . واكتساب الشرعية باختزال المشهد السوري ، كما فعل حسن نصر الله ، لم تكن حربنا في سورية ضد معارضة ولا ضد جيش حر وإنما كانت ضد هؤلاء الذين يستحقون الرمي بالبراميل المتفجرة والخنق بالغاز ...؟!

لن نطيلها عليكم ربما يكون كل هذا مقصودا وربما يكون للثعابيني فيما يفعل مآرب أخرى لا يحيط بها عقل العقلاء..

فهمنا للهدف يعيننا لنحدد أين نقف ؟ أو كيف نقف حيث نقف ؟!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين