للتجمعات والهيئات والمجالس (الشرعية) على مستوى القطر



* التاريخ هو عصارة تجارب في مختلف الظروف والأوقات، ونتاج عقول وأجيال، وهو من المعالم والمراجع الأساسية التي تنير للأمم طريقها في معالجة حاضرها، والتطلع لمستقبلها والتخطيط له على ضوء ذلك.

- عندنا طاقات وقدرات وكغاءات هائلة من العلماء وطلاب العلم (الشرعيين)، وكثير منهم مختص في باب من أبواب العلم، على مستوى محافظات القطر.

- وفي كل تجمع وهيئة ومجلس (لجنة علمية) أو ما شابه ذلك من المسميات.

- وعندنا كم هائل من الدراسات والأبحاث والكتب والدوريات التي تكلمت عن الحركات الجهادية التي ظهرت منذ سقوط الخلافة إلى يومنا هذا، وتناولتها بالنقد والتصويب.

- وحصل هناك ما يسمى مراجعات جهادية من قبل أفراد كانوا منضوييين تحت بعض الحركات الجهادية، وهي مادة دسمة.

- هذه المادة الدسمة، وغيرها مما يحتاج لدراسة مما ظهر في وقتنا من التجارب الإسلامية القريبة، (وهي دراسة للأعمال والأفكار بعيدا عن الأشخاص إلا فيما يلزم) لا بد أن توضع بين يدي الشباب المجاهد، وتقرب إليه، وتكون ملكا له، ?مور، منها:

* لمعرفة أسباب التقدم، والإيجابيات، لتكون منارة للشباب، ودليل عمل للرجال.
وتحديد أسباب الإخفاق والارتكاس. وللانتقال من مرحلة المديح والتبرير للأفعال، التي كرست الأخطاء، لمرحلة دراسة أسباب الخلل، لاستبيانها وتجنبها.

* ولتوسيع دائرة التفاهم بين الفرقاء، والالتقاء على الأولويات، التي يتوزع منها المهام (وخصوصا تجربة أفغانستان).

* وكذلك مع هذه الدراسات فتح أبواب الاجتهاد الفكري لئلا نخرج من الواقع.

* وليعرف على ضوءها ويوضع أوعية الحل والعمل بعمق بعيدا عن ردات الفعل والسطحية، فجهادنا في كثير من الأحيان لا ينقصه الصدق والإخلاص، إنما الصواب، وهذا إنما يتأتى بالتعرف على السنن الكونية التي مدخلها (التاريخ)، وصية ربنا: (قل سيروا في الأرض).


 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين