لا للتباعد الاجتماعي

انتشر في زمن ( كورونا ) مصطلح خطير قد يكون أشد فتكا بالناس من ( كورونا ) وهو مصطلح (( التباعد الاجتماعي)) الذي تتم الدعوة إليه ...!!!

وهل ينقص أمتنا تباعد أكثر مما هي فيه من تباعد؟

الوقاية من مرض تكون بالدعوة إلى المسافات الصحية البدنية الآمنة

ولو جعلوا الاصطلاح

(( المسافة الآمنة )) لكان مساعدا في الوقاية من المرض ...

أما التباعد الاجتماعي فهو مرفوض شكلا ومضمونا

إننا بحاجة إلى تقارب اجتماعي إنساني يشعر فيه الشبعان بجوع الجائع .. ويحس فيه المتخم بفاقة المحتاج ... ويلامس قلبَ المرفّه ألمُ العاطلين عن العمل الذين لا يجدون ثمنا للُقَيْمات أسرهم وأطفالهم ..

نعم للمسافة الصحية الآمنة بين الأبدان ..

لكن .. لا للتباعد الاجتماعي الذي يزيد مجتمعاتنا تفككا وأنانية أكثر مما هي اليوم فيه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين