لا تؤجل عمل اليوم إلى

قيل بأنّ عبارة ( لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) منسوبة لسيدنا عمربن الخطاب رضي الله عنه.

لقد تعلمنا في المرحلة الأولى من التعليم 

وفي دروس الخط

بعض الحكم التي تؤكد على قيمة الوقت وعدم هدره بلا فائدة مثل ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك،والوقت من ذهب،… وإلخ)

وأهمية الوقت في تراثنا العربي له قصص وحكايات.

ومع ذلك نجد أكثر الناس لا يعتبرون للوقت أية قيمة فيذهب هدراً وضياعاً

يتصل أحدهم معك ويقول: أنا آت إليك بعدساعة، فأنت توقف كلّ أعمالك ومواعيدك من أجل لقاء ذلك الزائر وتمضي الساعات والساعات والذي وعدك في الزيارة لم تحدّثه نفسه بالاعتذار

على عدم مجيئه أو تأخره الوقت الكثير .

ياناس احترام الوقت 

من احترام الذات

فالإنسان الذي لا يقدّر الوقت ولا يأبه لدقة المواعيد فهو إنسان لا يحترم ذاته ولا مشاعر الآخرين وإذا عاتبت ذلك الذي أخلف معك موعده ( ابتسم ابتسامة صفراء وردّ قائلاً: أشو خربت الدنيا) نعم خربت الدنيا وأكثر من ذلك ألم تسمع بحديث نبينا الكريم صلوات ربّي وسلامه عليه :(آية المنافق ثلاث ومنها: إذا وعد أخلف)

ورحم الله الشاعرالذي أتحفنا بقوله:

ذهب الحمار بأمّ عمرو

فلا رجعت ولا رجع الحمار.!؟

وأظنّ وإن بعض الظنّ أثم أنّ أحد الأركان الأساسية في تخلّفنا كأمة هو: ( هدر الوقت وضياعه سدى )

وما قرأته: أنّ أحد علماء السلف الصالح

كانت تطعمه أمّه فتضع اللقمة في فمه

لأنّه كان منشغلاً في تحصيل العلم منكباً على كتبه فليس عنده استراحة ولا وقت للأكل فتشفق أمّه عليه وتطعمه بيدها وهو يقرأ ويكتب. 

وفقني الله وإياكم لما يحبّ ويرضى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين