كورونا والملاحظات التسع 2-5

قال الكاتب في الملاحظة الأولى:

أولا- ثمّة أصناف من السلوك المُشين (يقصد: الشائن) - اللا أخلاقي- لبعض رجال الدين ونجوم الفضائيات يرون في وباء كورونا عقابا إلهيا تستحقّه البشرية بسبب معاصيها! أو بسبب بُعدها عن الله! أو أنه من ( جنود الله ) ليرهب به المجتمعات والدول الكافرة! ويغيب عنهم واجب التعاطف مع الضحايا وعدم الشماتة بالمريض! وكون مرض كورونا لم يُميز بين المسلمين وغيرهم من جهة الاصابة! اهـ

وأقول للكاتب: أما واجب التعاطف مع الضحايا، وعدم الشماتة... فدع عنك هذا النفاق السياسي الممجوج.

لو كان باعث هذا الكلام إنسانيا لكان الأَولى بتعاطفك الأيغور من المسلمين الصينيين (سكان تركستان الشرقية) الذين يضطهدون أبشع الاضطهاد على أيدي سلطات الصين الشعبية الشيوعية، تحت سمع العالم وبصره، فتُغلق مدارسهم ومساجدهم، وتُـحرق مصاحفهم، وتُقتَل أئمتهم، وتُنتهك حرمات نسائهم، ويُستكرهن على نزع الحجاب، كما يُستكره عموم المسلمين الأيغور على مخالفة شريعتهم الإسلامية في الحلال والحرام، في مأكلهم ومشربهم وملبسهم وسائر شؤون حياتهم، ويساق رجالهم إلى معسكرات الاعتقال الجماعي، لإخضاعهم قسرا لبرامج الإلحاد الشيوعي، التي تقتضي محو هويتهم والقضاء على عقيدتهم الإسلامية، وفي ذلك ما فيه من العنف والقتل والتفريق بين أفراد الأسرة الواحدة، {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8].

لو كان تعاطفك إنسانيا لكان الأولى به الروهينغا من مسلمي ميانمار الذين يُحَرَّقون بالنيران، حقيقة لا مجازا، كما رآهم العالم بالصوت والصورة، ويقَتَّلون ويُهَجَّرون على أيدي حكومة ميانمار البوذية المتوحشة.

ومثل هؤلاء وهؤلاء كثير في العراق والشام وغيرهما ممن لو بكَيتهم بباعث إنساني لما وجدتَ فائض دموع تذرفها على ضحايا كورونا في الصين ولا في غير الصين.

وأما ما قال الكاتب إنه من السلوك المُشين (يقصد: الشائن) لبعض رجال الدين الذين يرون في وباء كورونا عقابا إلهيا ...!

فأقول: ليس هذا - بحمد الله - بشَين إلا في نظر من لا يفقه عن الله، أو لا يؤمن بالقرآن أصلا.

فإن الربط بين الجوائح والشدائد والأوبئة، وبين أعمال العباد، أكثر من أن يُحصر في قصص القرآن ومواعظه.

وإلا فأين يذهب المسلم بقوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113)} [النحل]

فقد جاء الجوع والخوف جزاء على كفرهم بنعمة الله، وجاء العذاب الدنيوي جزاء على تكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والربط بين كل من الأمرين واضح منصوص لا يحتاج إلى تأويل ولا اجتهاد.

وأين يذهب بقوله تعالى: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)} [سبأ]

فقد جاء السيل وعقابيله جزاء على كفر أهل سبأ، بنص صريح لا يخفى على ذي بصيرة ولا بصر.

أين يذهب المسلم بخبر القرآن عن المواجهة بين موسى عليه السلام وبين فرعون وقومه، وما أخذ الله به قوم فرعون من الشدائد والمكاره بسبب إصرارهم على تكذيب موسى والتضييق على بني إسرائيل، إذ يقول سبحانه: {وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)} [الأعراف]

ومن هذا القبيل ما جرى لبني إسرائيل أنفسهم حين خالفوا أمر ربهم في أمره إياهم بهيئة خاصة يدخلون بها الأرض المقدسة، كما قص الحق سبحانه علينا ذلك في غير موضع من كتابه العزيز.

قال سبحانه في البقرة: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)} [البقرة]

نقل الحافظ ابن كثير في تفسيره عن غير واحد من أعلام التابعين أن الرجز المذكور في هذه الواقعة هو الطاعون.

وبهذا أيضا فسره العلامة ابن عاشور في التحرير والتنوير.

ولو ذهبنا نستقصي الآيات في الربط بين أنواع البلاء وبين خطايا العباد، لطال بنا الكلام جدا.

وهل هناك أوضح في هذا المعنى من قوله تعالى في الأنفال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)} [الأنفال]

ففي أولى الآيتين تقرير لهذه السنة الربانية في ترتيب سلب النعم وحلول النقم على إتيان مساخط الله وموجبات نقمته، وفي الآية الثانية شاهد من وقائع التاريخ على مضاء تلك السنة التي لا تكاد تُحصى تطبيقاتُها.

ثم يأتيك بعد كل هذا مثل هذا الكاتب الغافل ليعيب على طلبة العلم والدعاة أنهم (يرون في وباء كورونا عقابا إلهيا تستحقّه البشرية بسبب معاصيها! أو بسبب بُعدها عن الله)

وقد جاء الحديث الصحيح يقرر هذا المعنى من السنة الربانية المذكورة، وفيما يتعلق بالأمراض الوبائية خاصة.

فقد روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ.

وفي هذا الحديث الشريف جواب قاطع ساطع لكل من يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، على الشبهة التي أثارها الكاتب في ملاحظته الأولى حين قال: (وكون مرض كورونا لم يُميز بين المسلمين وغيرهم من جهة الاصابة!) فانظر أيها القارئ المسلم جواب هذه الشبهة في حديث البخاري المتقدم عن عائشة.

ثم انظر الربط الوثيق بين البلايا والخطايا في الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ؛ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ.

ورواه أبو عبد الله الحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

فهل بعد ذلك من شك في أن الواجب على العباد أن ينظروا إلى فيروس كورونا على أنه عقاب إلهي حتى على المؤمنين بتفريطهم.

وكونه عقوبة للمؤمنين لا ينافي أنه رحمة لهم وشهادة كما ثبتت به الأحاديث، لأن مصائب المؤمنين في الدنيا كفارات وحسنات لهم، إذا هم صبروا واحتسبوا.

فقد روى الترمذي في جامعه عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ. وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ.

ويلاحظ في هذا الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمى فيه البلاء عقوبة.

فما بال بعض الدعاة والكُتَّاب المسلمين يتحاشَون أو يأبَون أن يسموا وباء كورونا عقوبة؟!

فإن العقوبة قد تكون من مظاهر الرحمة، كما دل على ذلك حديث الترمذي المتقدم.

بل حتى البلاء والجوائح التي تصيب الكفار من وباء أو غيره، يمكن أن تكون من مظاهر الرحمة، ولنا في قصة الوشاح المروية في صحيح البخاري عبرة.

فقد رواها البخاري في موضعين من صحيحه، أحدهما في كتاب الصلاة من صحيحه، بَاب نَوْمِ الْمَرْأَةِ فِي الْمَسْجِدِ، من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَأَعْتَقُوهَا فَكَانَتْ مَعَهُمْ، قَالَتْ: فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ، قَالَتْ: فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا، فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى، فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ. قَالَتْ: فَاتَّهَمُونِي بِهِ. فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا. قَالَتْ: وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إِذْ مَرَّتْ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ، فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ زَعَمْتُمْ، وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ، وَهُوَ ذَا هُوَ. قَالَتْ: فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ، فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ، قَالَتْ: فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ، فَلَا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلَّا قَالَتْ:

وَيَوْمَ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي

ولقد جاء النص في مُحكَم القرآن على أن الغاية مما يصبه الحق سبحانه على الكفار من عذاب في الدنيا، المعجَّل قبل عذاب يوم القيامة، أن ينيبوا إلى ربهم ويتضرعوا.

قال سبحانه: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: 21]

وقال: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام]

.......... يتبع

الحلقة الأولى هـــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين