كن منتجاً لا متابعاً

 

كثير من الفضلاء أصبح مشغولا بمتابعة ما يحققه الغرب على أرضنا من انتصارات! وما يصنعه الطغاة بديارنا من مجازر وإشكالات! أو حتى متابعة ما نذوقه على يد الغلاة من ويلات!

وسواء في ذلك الروافض والخوارج!

ثم يظهر غضبه الشديد من خلال عبارات نارية ينقشها على لوحة المفاتيح عبر هاتفه أو حاسوبه!

وربما استهلك طاقته وصحته في التوجع والتألم والتحسر على ما يشاهده أو يتابعه ثم يعود! يعود إلى ماذا؟! إلى متابعة جديدة لمأساة أو ملهاة ! وهكذا دواليك! حتى متى؟ حتى تأتيه منيته وتنقل صورته يرحمه الله وهو في عداد المفقودين أو المقتولين بأيدي الطغاة أو الغلاة أو الكفار! أو على أحسن الأحوال وهو على فراشه.

ولو أن منا من عناه أمر المتابعة فتفرغ لها لتوعية بني دينه ووطنه لكان خيرا! 

أما أن يتفرغ لمجرد المتابعة من يرجى بأسه في أعدائنا ببيانه أو ببنانه أو ببدنه أو بماله فتلك فاقرة!

ولو أن كل فئة حرست ثغرا فقامت عليه قانعة به لما أتينا من كل باب!

ولو تفرغت أخرى للتنسيق بين تلك الفئات منقطعة لتلك المهمة لحصل الوفاق على التكامل والاكتفاء.

المشكلة أن كثيرين لا يعرفون مهمتهم وآخرين لايقنعون بوظيفتهم وفي النهاية يتحول الكثيرون إلى متابعين تابعين وغير منتجين!

فاللهم أقمنا وإخواننا في أحب الأعمال لديك وأنفعها لعبادك وأصلحها لنا في دنيانا وأخرانا آمين!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين