كلمة لا بدّ منها في تسارع الأحداث

 

الإجراءات التي تتسارع, والاجتماعات التي تعقد, والمؤامرات التي تُحبك, تُثْبتُ لنا تقاسُم وتواطئ الغرب والشّرق فيما بينهم ـ إلا مَن رحم الله ـ ألا تقوم للمسلمين في الشّام قائمةٌ, ويكثر العزف على وتر أنّ المجاهدين وصلوا إلى حائطٍ مسدودٍ, وحَسْم المعركة عسكرياً بعيد, فلا بدّ من الحوار والتفاوض حتى يُحسم النّزاع، وتحلّ القضية بالمؤتمرات الدّولية (زعموا).

 

والسّبيل لمناهضة هذه المكائد, وضرب هذه المؤامرات: عدم التفرق والنّزاع, قال تعالى: ?وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ?, فارتفعوا بأنفسكم عن التفرّق والخلاف، وقدّموا مصلحة دينكم ومطلب أمّتكم, فلا شيء أضرَّ على الجهاد من التّمزقِ والتّنازع, وتذكّروا أنّ جهادكم:

 

• هو (جهاد الشّهداء الصّادقين) الذين قدّموا من أجل دينهم وعقيدتهم أغلى ما يملكون

 

• هو (جهاد الطّاهرات العفيفات المصونات)، اللاتي ولغ في أعراضهن أرجس وأنجس الخلائق

 

• هو جهاد (الأسير) الذي يتجرع غصص الإذلال والإهانات والشّدّة على أيدي الطّغاة وأذنابهم, مترقبٌ يوم نصركم وساعة فوزكم.

 

• هو جهاد (المهجّرين المشتّتين) الذين أحرقتهم ودمّرت مدنهم وقراهم قنابل الحقد

 

ولا تنسوا أنّنا اليوم على مفرق الطّريق: حيث بدأت ملامح الانكسار وبوادر الهزيمة لعدوكم تتجلّى على السّاحة, فاحفظوا القضية, حتى لا تكون سلعةً تُباع وتُشترى في أسواق المصالح الدّولية.

 

يا شباب الإسلام, إنّ واجبكم الآن الضّغط على الزّناد، فقد قال تعالى: ?فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ? [التوبة:5].

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين