كتب الأخ الكريم الدكتور بدر الدين بحرو:
إلى رحاب الله يا شيخ عدنان السقا
فلقد كنت أستاذا ومربيا ومجاهدا
في مثل هذا اليوم تماما من العام الماضي تاريخ 10/1/2020 كنت بجانبه وهو يرحب بالضيوف أطفالا وشبابا وطلاب علم وعلماء
واليوم يحن اليه الاطفال ويحمله الشباب على الأكتاف ويبكيه طلاب العلم ويمشي بجنازته اخوته السادة العلماء
ولقد كنت اليوم في اسطنبول أحد المشيعين لأخي الشيخ عدنان الى مثواه الاخير في الدنيا ليرقد قرب الصحابي الجليل ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه والى جوار شيخه فضيلة الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله
"مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ "
نعم شيعت اسطنبول اليوم علما من أعلام سوريا وعالما من علماء الأمة الإسلامية الصادقين الابرار
إنه رجل بأمة أحسن الله مثواه وأغدق عليه من نعمه وفضله وتقبله في جنان النعيم
رجل يمثل التصوف الصادق في التعامل مع الله
فلا شطحات ولا خزعبلات ولا أوهام ولا ترهات.
رجل يمثل العلم النافع الملتزم بشرع الله فلا تجاوز ولا تنطع في أحكام الله وشريعته
ويمثل الجانب الفكري في التربية والإعداد فقد وقف مع الثورة السورية مساندا ومؤيدا.
تشهد له وقفته وتأييده لمطالب الشعب السوري في ثورته باول وثيقة وقعها مع علماء حمص البررة في أول شهر نيسان عام 2011
فما هادن المجرمين في مواقفه ولا نافق ولا تملق السلطات المجرمة لقاء منصب او ثناء.
عاش حرا كريما ومات شهما عزيزا رحمه الله.
ولقد شارك في فعاليات المجلس الإسلامي السوري.
وكانت مواقفه واضحة ضد الأسد وإجرامه ونظامه.
تشهد له أشرطته وتسجيلاته ومحاضراته ....
تقبل الله منه ما قدمه لنفسه بين يدي ربه
وشكر الله له ما قدمه لأمته وأهله ووطنه.
وانا لله وانا اليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
وكتب الأستاذ محمد الرغبان:
شيخ نظيف.. لم يلوث طهارة ردائه..
شهد له القاصي والداني..
والله لم أعرف أحدا قابله إلا أحبه..
حبيب الأجيال الأربعة..
انتقل إلى جوار ربه مرفوع الرأس أبيض الراية نقي السريرة..
رحمك الله يا شيخنا ومربينا..
كنت حافظ سري وأسرار من عرفك..
كنت الناصح الأمين..
رحمك الله.. آنسك الله.. عوضك الله خيرا مما تركت.. جبر الله قلوبنا جبر الله كسرنا..
إنا لله وإنّا إليه راجعون
#عدنان_السقا في_ذمة_الله.
وكتب الأستاذ الشيخ محمد ياسر سقعان:
إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدان الأمة لأمثال الشيخ الجليل عدنان السقا لهو أمر جلل، فقد كان واعظا ربانيا مؤثرا!! وإن تأليف قلوب الرجال، والاجتهاد على عودتهم إلى مولاهم لا يجيده إلا من أوتي نفسا صادقا، وفهما خاصا عن الله سبحانه، وهو ما توفر عليه الشيخ عدنان رحمه الله تعالى وأثابه عن تلاميذه خير الثواب وأجزله.
وقد يكون علماء القلوب وتأليف الرجال أعلى شأنا من علماء السطور وتأليف الكتب!!
وكتب الأخ الشيخ عبد الحميد الغوثاني:
نعزَّي أنفسنا بوفاة الشيخ المربي عدنان السقا رحمه الله وتقبله مع النبيين والصدّيقين، لا ولن أنسى بسمته الدائمة وعباراته الربَّانية التربوية الواقعية عندما كان يدرسنا في الجامعة بدمشق، وعندما كنا نزوره بداره العامرة بحمص العدية، وفي مجالس الصلاة على الرسول في إسطنبول.
لقد كنت الشيخ والأب والأخ الكبير والصديق والمربِّي لكل من يلقاك.
وكتب الأستاذ إياد عمر الحلاق:
ستنقصنا نظراتكم، وسنفتقد ابتساماتكم، وسنشتاق إلى جلساتكم، وتحنّ نفوسنا إلى جمعاتكم.
الله وحده يعلم كم افتقدناكم، وكم بكيناكم.
كلماتك كانت بلسماً لجراحنا.
ومواقفك في أذهاننا.
كم أزالت عنا ركام حزن وأسى بتذكرة وموعظة.
ومهما قلنا فلن نفيك حقك.
سلام إليك وعليك، بقدر اشتياقي وتحرّقي.
أحبّ أن أخبرك بداية أننا نحسن بالله الظنّ، وأننا نراكم بإذن الله في جنان الخلد تتنعّمون، على الأرائك تنظرون.
وكتب الشيخ الداعية محمد الصادق المغلس المراني
أسأل الله أن يرحم فضيلة الشيخ عدنان السقا أحد علماء الشام البارزين، وأن يجعل درجته في أعلى الفردوس، وأن يكتبه في الشهداء بمعاناته في مرضه.
عرفَه الكثيرون من علماء الأمة سهلاً ليِّناً، يألَف ويُؤلَف، سريع الدمعة رقيق القلب، حريصاً على الالتزام بالهدي النبوي، يقول الحق ويؤدي النصيحة، ولا أزكيه على الله.
وقد توفي اليوم بإسطنبول، وكان جارنا العزيز ونِعم الجار، فَنَوَّر الله قبره وجعله روضة من رياض الجنة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
رَحِمَ الْإلَهُ الطَّلْعَةَ الغَرَّاءَ *** كالشَّمْسِ نُورًا بَيْنَنَا وَسَنَاءَ
لِلَّهِ دَرُّكَ عالِمًا مُتَوَاضَعًا *** وَمُرَبِّيًا مُتَكَلِّمًا مَا شَاءَ
نَرْجُو لَكَ الرَّحمن مِنْهُ شَهَادةً *** تَعْلُو بِها فَوْقَ السَّماءِ سَمَاءَ
الحلقة السابقة هـــنا
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول