قيادي في

 

روما (10 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد قيادي في الحزب الوطني للعدالة والدستور (وعد) استقلالية الحزب عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وقال إن الحزب مفتوح أمام كل الشعب بغض النظر عن دينه، بينما جماعة الإخوان ليست حزباً سياسياً إنما هي جماعة دعوية تربوية شاملة لا تقبل في عضويتها غير المسلمين الملتزمين، 

وعن جدّية استقلالية قرار الحزب عن قرار جماعة الإخوان، قال محمد معتز حمي، القيادي في الحزب وعضو المجلس التنفيذي فيه، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "كان القرار منذ البداية أن يكون مستقلاً، وقد عكس انتخاب المجلس التنفيذي هذه الاستقلالية، ثم تم إشهار الحزب في الداخل السوري، ويقوم الآن الأستاذ نبيل قسيس نائب رئيس الحزب والأستاذ سعد وفائي نائب الأمين العام بتجهيز مقر للحزب في غازي عنتاب، وقرارات الحزب تُتخذ في لقاءات المجلس التنفيذي للحزب وليس في أي مكان آخر" ، في إشارة إلى استقلالية الحزب عن جماعة الإخوان المسلمين في سورية.

وعن الفرق بين الحزب والجماعة على أرض الواقع، رغم مبادرة الجماعة بالإعلان عن الحزب قبل أشهر، قال حمي، "إن وعد هو حزب سياسي وطني، يقبل في عضويته جميع أبناء الوطن السوري بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم وقومياتهم ممن يوافقون على مبادئه ويلتزمون بلوائحه، أما جماعة الأخوان المسلمين فهي ليست حزباً سياسياً إنما هي جماعة دعوية تربوية شاملة لا تقبل في عضويتها غير المسلمين الملتزمين وإن كان لها أصدقاء كثيرين من غير المسلمين... وقد ساعدت الظروف السابقة في سورية على تضخيم الجانب السياسي عند الأخوان، وهم يتوجهون إلى أن يمارس أفرادهم السياسة من خلال أحزاب وطنية وسطية تخصصية، وأن لا يشاركوا هم بالانتخابات السياسية القادمة في سورية بقوائم خاصة بل يتركوا ذلك للأحزاب، وهم يساهمون في بناء حزب وعد ليكون حزباً وطنياً وسطياً ناجحاً يلقى القبول من أغلبية الشعب السوري".

ونفى حمي، القيادي أيضاً في جبهة العمل الوطني لكرد سورية، وفي رابطة العلماء السوريين، أن يكون هناك تحفظات على قبول الشيعة والعلويين فيه، وقال "إن حزب وعد يقبل في صفوفه شيعة وعلويين، وقد حضر الهيئة التأسيسية علويون ومسيحيون وأكراد، ولا يوجد ما يمنع من ذلك، بل هناك حرص على التنوع والمشاركة من كافة أطياف الوطن".

وعن موقف الحزب بالتجمعات السورية المعارضة، قال حمي "يفتح حزب وعد أبوابه للحوار والتعاون والتفاهم مع كل القوى السياسية السورية الوطنية، ولكنه لازال في طور الحوارات واللقاءات وسيكون واضحاً في علاقاته مع هذه الجهات حالماً تتبلور".

وأضاف "إن أعضاء الحزب الذين ينتمون إلى المجلس الوطني والائتلاف وما شابههما يمثلون الجهات التي انتدبتهم وليس حزب وعد، لذا سيكون لحزب وعد مرشحيه وممثليه في حال انتمائه إلى هذه الجهات، والحوار جار مع هذه الجهات لاتخاذ الخطوات اللازمة".

ونفى القيادي في الحزب أن يكون الحزب ممثلاً لطائفة دينية سورية، وقال "لا يسعى وعد لأن يكون ممثلاً لدين أو طائفة أو قومية، بل إنه حزب وطني لكل أبناء سورية، مستقل في إدارته وقراره، وذو مرجعية إسلامية وسطية، ويعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية، ويرى نفسه حزب الأكثرية وأداة التنمية والنهوض بسورية".

ونفى كذلك أن يكون لقرار المملكة السعودية تصنيف جماعة الإخوان فيها كـ"جماعة إرهابية" أي تأثير على الحزب، ورأى أن العلاقة بين هذه الأطراف بحاجة لمراجعة ومصارحة وليس لوساطة أصدقاء. وقال "لم يؤثر علينا التصنيف لأننا حزب مستقل، وليس لنا برنامج خارج سورية ولا نتدخل في شؤون الدول الأخرى، وخاصة الدول الصديقة مثل السعودية وقطر وتركيا والأردن، والموقف بحاجة لمراجعة 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين